أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - في ما يسمي بالإصلاح الزراعي














المزيد.....

في ما يسمي بالإصلاح الزراعي


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 18:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الغريب في فترة الستينات و الخمسينات هو ما يسمي بالإصلاح الزراعي حيث يبقي الشئ الوحيد الذي يمكن أن يراه غير القومي الإشتراكي شئ إيجابي في هذة الفتره حيث نتيجة توزيع الاراضي علي المزارعين كان قفز مصر لاعلي مستوي في إنتاج القطن علي سبيل المثال في تاريخها الطويل في زراعته منذ عهد علي و هذا لان المزارع شعر بأنه يملك تلك الارض بالتالي زادت إنتاجيته .

هذة النتيجة هي أقوي حجة لدي المدافعين عن الملكية الخاصة حيث يربطون دائما جودة و وفرة الإنتاج بالملكية الخاصة !!! لكن مع ذلك هم لا يرونها إيجابية في مصر بل يرونها سلبية لصالح النظام الذي سبقها و هو النظام الإقطاعي و هنا علينا أن نذكر أن هذا النظام كان السابق للثورة الفرنسية بما يعني إن المناصرين للنظام الإقتصادي الراسمالي عليهم بمعاداة الإقطاع أكثر حتي من أي إشتراكي كون ثورتهم نفسها (الفرنسية) كانت عليه , و هنا حجة هؤلاء هي في تحلل المركزية الزراعية بسبب ما يسمي بالإصلاح الزراعي بالتالي إنهيار الزراعة !!!! .

و رغم إن هذا لم يحدث حيث زاد الإنتاج الزراعي إلا إن المركزية لا يمكن أن تكون شئ يستهدفة رأسمالي بل إشتراكي !!! و عموما هي لم تكن مركزية بالفعل إلا في عهد علي نفسة الذي كان يدير الدولة بقبضة من حديد , أما فيما بعد تحديد قبل يوليو 52 لم تكن الدولة قادرة علي تفعيل تلك المركزية التي أصبحت صورية بالفعل فيما يخص الزراعة فلم تقدر الدولة بكل محاولاتها لإستمالة الإقطاعيين لزراعة المحاصيل التي تحتاجها علي المدي الطويل (ممكن الإطلاع علي كثير من المعلومات بهذا الخصوص في بحث للإقتصادي باتريك أوبراين عن الإقتصاد المصري قبل و بعد يوليو 52) و لا يلام هنا الإقطاعيين كونهم كانو يؤجرون الارض للفلاحين الذين يزرعون محاصيل تأتي بعائد فوري سريع حتي لا يفقدوا حياتهم كونهم يصرفون معظم ما يملكون علي تأجير الارض و زراعتها من الإقطاعيين و هنا يستحيل علي الإقطاعيين الذين لم يعودوا يعرفون شئ عن الزراعية أن يأمروا الفلاحيين بالإلتزام بخطط الدولة التي تستهدف محاصيل إستراتيجية تطلبها بل و تقدم إمتيازات لزراعتها و هذا يؤكد صورية مركزية الزراعة في مصر قبل يوليو 52 .

في النهاية كان كان الإنتاج الزراعي بغض النظر عن زيادته و بغض النظر عن ملكية الفرد للارض الزراعية إلا إن الحقيقة كما كانت دائما في عهد الخمسينات و الستينات هي ما تراه الدولة مناسب فهي كما ملكت الفرد الارض الزراعية هي أيضا قالت بوجود حرية و إشتراكية و الحقيقة كانت هناك دكتاتورية و رأسمالية دولة و في ما يخص الارض الزراعية تحديدا فكان هناك مركزية بالفعل و ليس بالصورة و القول حيث كان المزارعين يأتمرون بأمر الدولة فيما تطلبة من محاصيل و كانوا لحسن الحظ ينفذون فورا دون جدال و هو ما أنقذهم من مصير من فكروا في المعارضة في بقية المجالات السياسية و الإقتصادية الاخري .

في المقابل في أي شئ غير الزراعة كالصناعة و الخدمات لم تفكر الدولة أبدا في تمليك المصريين العاديين أي بنس من الشركات التي أنتجتها أو التي أئممتها و حصرتها كلها في القطاع العام بما فيها شركة قناة السويس و التي حتما يري كل مصري أن له نصيب فيها أكثر من الارض الزراعية التي حصل عليها إلا أن الدولة لم تفكر أبدا في توزيعها علي الناس الذين أممتها بإسمهم (بإسم الامة) . هنا علام يبدو كان هناك رؤية من الدولة تخص المركزية في الصناعة و الخدمات تختلف عن الزراعة بحيث إنها يجب أن تكون واضحة و حاسمة كون القطاع الخاص لن يوافق علي أي طلب من الدولة في الإستثمار في الصناعة بل سيظل يستثمر في العقارات كما كان يفعل تماما في ما قبل يوليو 52 حيث فشلت كل محاولات الدولة بإقناعهم في الإستثمار في الصناعة لنقل مصر نقلة نوعية تجعلها دولة صناعية كبري في القرن التالي .

هذا الفارق في التعامل مع الزراعة ثم الصناعة و الخدمات يؤكد علي وجود رؤية إستراتيجية لدولة 56-57 تشمل الإقتصاد المصري بالكامل و ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بإشعار الناس بإمتلاكهم أرضهم ففي النهايه بمجرد جلاء الإنجليز و تأميم الشركات العملاقة و الكبري و جلوس مصري عسكري علي عرش مصر كان كافي لإشعار المصريين بإمتلاكهم أرضهم من جديد و ليس شرطا أن يحصلوا علي نصيب في كل قطاعات الإقتصاد المصري .



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم ليس الحل السحري
- إحدي أهم المفارقات السنية
- في أزمة اللاجئين
- إستيعاب كارثة الحرب مع إسرائيل
- الفارق في قبول السلطه الحديثه بين المسيحيه و الإسلام السني ت ...
- نموذج بسيط يوضح الفارق بينا و بين اليابانيين
- السلم التمهيدي للإسلام السياسي
- في علمنة المسلمين السنه
- بالنسبة لليسار و النظام الطبيعي
- عدم القدره علي إستشراف نموذج الدوله المستقبلي
- الدوله ما بعد القوميه
- بعض الملاحظات علي لقاء الدكتور القمني الاخير
- أسطورة التقدم الإقتصادي التركي بعد الاك بارتي
- خطوره أفكار يسار الوسط علي الدوله الشرقيه
- التوافق بين التقدم العسكري و تقدم الدوله ككل
- الفقر - الواسطه - الرواتب
- الإعلام
- أسطورة التواكل في الإشتراكيه
- السادات و السلام
- مشكلة النظام الإقتصادي اليميني


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - في ما يسمي بالإصلاح الزراعي