أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هزيمة السعودية في اليمن














المزيد.....

هزيمة السعودية في اليمن


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 14:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد قاربت العمليات العسكرية بقيادة السعودية ضد الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني وقوات الحرس الجمهوري التابعة لعلي عبدالله صالح السنة دون تحقيق نصر عسكري، شأنها شأن الحروب التي بدأها النظام الإيراني في سوريا والعراق، فان عدد ضحايا الحروب بالنسبة للنظام الإيراني لا قيمة لها فاستمات النظام الإيراني في حربه مع العراق لفترة ثماني سنوات مضحيا بأرواح مئات أللآلاف من الشباب والشيوخ في سبيل بقاء نظامهم العنصري الفارسي في الحكم، الحروب والقتلى من مبادئ النظام الإيراني الأساسية بدل الرفاهية والسعادة للشعوب الإيرانية ولن يستقر الحال بهم اما بسقوط النظام او إعادة الإمبراطورية الفارسية بعاصمتها في بغداد, فقد أعلنوا عن نواياهم بصراحة كاملة.

أن محافظة تعز معظم سكانها من الشوافع (ليسوا زيود) محاصرة الى يومنا هذا دون أن تتمكن قوات التحالف الخليجي من تحريرها ويعاني سكانها من الجوع والعطش والمرض.

السؤال هل أن القوة العسكرية للنظام الإيراني اكبر من القوة العسكرية للدول العربية أم أن جهل وغرور وفساد القيادات العربية مكنت القيادة العسكرية الإيرانية من التغلب على النظام العربي البالي.

عندما زار احمد علي عبدالله صالح (ابن الرئيس السابق لليمن وقائد القوات الحرس الجمهوري اليمني) قبل يومين من بدأ عاصفة الحزم السعودية مقترحا تحييد الحرس الجمهوري في الحرب مع الحوثيين (ايران) مقابل الأمان له ولعائلته، سخرت القيادات السعودية من زيارة احمد صالح الى المملكة السعودية وكأنهم واثقون من النصر العسكري بدل أن يكسبوا القوات الحرس الجمهوري الأكثر تدريبا وتسليحا من القوات اليمنية الى جانبهم في دحر الحوثيين ونسوا فشلهم بدعم القوات الملكية في إسقاط الثوار اليمن اللذين أسسوا الجمهورية على أطلال النظام الإمامي البالي المتخلف عن ركب الحضارة بقرون عديدة وفشل الجيش المصري الأكثر عددا وعدة في دحر القبائل اليمنية التي دعمتها السعودية بالمال والسلاح, فلو قبل محمد بن سلمان عرض احمد علي عبدالله صالح لأنقذ أرواح بريئة كثيرة دفعت حياتها ثمنا للغرور المتقاتلين وأنقذت اليمن من الدمار ولحصرت الفرقة بين الشعب اليمني وعملاء إيران فقط وليس انقساما شعبيا واسعا كما هو عليه الحال الآن.

أن الحروب تعتمد على خطط عسكرية وتستفيد من الحروب التاريخية على مر العصور وتدرس الحروب السابقة في الأكاديميات العسكرية، ان المكر والتمويه والخداع من أولويات الخطط الحربية، لذلك سمي الجنرال الألماني رومل بثعلب الصحراء، كذلك تحالف الغرب الرأسمالي مع الاتحاد السوفيتي النظام الشيوعي المناهض للرأسمالية لمحاربة النازية. اما القيادة العسكرية السعودية بقيادة محمد بن سلمان ولي ولي العهد الذي تجاوز من أحق منه بولاية العهد عمرا وخبرة وكفاءة والذي جمع بيده سلطات كثيرة، لم يكن قد ولد أثناء حرب الجمهورية – الملكية في اليمن في الستينيات القرن الماضي وانتصار الجمهوريين وفشل السعودي في وأد الثورة في اليمن، لذلك لم يتذوق مرارة الفشل التي جرعها عائلته في الستينيات وبداية السبعينيات القرن الماضي، ولا يعلم بحادثة جنوح الزورق الإسرائيلي الحامل للصواريخ على شواطئ السعودية في 24 سبتمبر 1981 فلم تتحرك القوات السعودية للاستيلاء عليه خوفا من تهديد ووعيد وزير الدفاع الإسرائيلي شارون, بل كانت تراقب القوات الإسرائيلية سحبها للزورق وإنقاذ طاقم الزورق لأنها منعت من قبل قياداتها التحرك للاستيلاء على زورق معادي داخل المياه الإقليمية السعودية، أن محمد بن سلمان ولد بعد ذلك التأريخ فلا يعرف من تاريخ السعودية الا الحياة الرفاهية من عائدات النفط، فقد اغتر محمد بن سلمان بقواته وأراد أن يسجل نصرا عسكريا وسياسيا ليخلف والده بالعرش السعودي فجاءت الرياح بما لا يشتهي ولي ولي العهد السعودي.

الغريب في الأمر والذي دفعني للكتابة حول هذا الموضوع أن السعودية نظمت مناورات عسكرية ضخمة للتحالف الإسلامي "رعد الشمال" وتهديدها بالتدخل البري في سوريا والتعاون السعودي مع تركيا اردوغان العنصرية التي سمحت للنازحين التركمان (مع احترامي لهم) من شمال سوريا بدخولهم الى تركيا بينما منعت السوريين من غير التركمان وهم عرب مسلمون من دخول تركيا خلال معارك شمال حلب, بدل دعم المعارضة الإيرانية بتكاليف المناورات لإسقاط النظام الإيراني من الداخل.

أن هذه المناورات والتهديد بالزحف الى سوريا هي هروب من مستنقع اليمن وتغطية لفشل قوات التحالف الخليجي في تحقيق نصر في اليمن.

أسئلة لابد منها:
o اذا كانت السعودية لم تنجح من فك الحصار عن مدينة تعز التي يعتنق معظم سكانها المذهب الشافعي لقرابة عام كامل فهل بإمكانها أن تنتصر على الدواعش وهم اكثر شراسة وتدريب من ألحوثيين والحرس الجمهوري اليمني؟
o لماذا لم تُكوّن السعودية تحالف إسلامي لتحرير ارض فلسطين ودعم الفلسطينيين اللذين يقتلون كل يوم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية؟
o كيف يمكن أن تقنعنا السعودية بإستراتيجيتها في محاربة الأخوان المسلمين في مصر بدعمها لعبد الفتاح السيسي ودعم اردوغان الذي يدعم الأخوان المسلمين ضد النظام المصري وفي نفس الوقت تدعم السعودية الأخوان المسلمين في اليمن؟

كلمة أخيرة:
تعلمنا من التاريخ ان الفشل يدفع الطغاة الى اقتراف أخطاء كبيرة تتسبب في سقوطهم، أن فشل صدام حسين في حربه ضد النظام الإيراني وتحميله للعراق ديون لم يستطع تحمل أعباءها دفعه الى المغامرة لاحتلال الكويت، فأدت تلك المغامرة الى الحصار الجائر على الشعب العراقي لفترة 13 سنة وتدمير العراق واحتلال أمريكي وإيراني للعراق وتخلف العراق عن صدارة موقعه بين دول المنطقة الى التخلف عنها وتحول العراق الى مستعمرة إيرانية وتفشي الفساد والجريمة في معظم أنحاء العراق وأخيراً وليس آخراً احتلال داعش لثلث ارض العراق وتطهير مذهبي لبغداد والمحافظات المحيطة بها، فهل سيكون محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي سببا في نهاية حكم عائلة السعود كما توقع الخبراء في الغرب حلفاء السعودية.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد السلطان العثماني اردوغان
- أن من يصدق إصلاحات العبادي اما جاهل او لا يعي من السياسة بشي ...
- إعادة بناء الرمادي والمحافظات المدمرة في العراق
- كيف نحاكم العصابة السياسية التي سرقت العراق أرضا وشعبا
- التحالف العسكري الإسلامي ونظرية المؤامرة
- إعلنوها دولة -العراق- دولة شيعية تابعة لإيران
- نطاح السلطان والقيصر
- هل ننتظر سقوط النظام الإيراني لإسقاط النظام العراقي الفاسد
- يا الأحزاب العراقية الم تشبعوا من السرقات والكذب والنفاق
- هل سيُحاكم نوري المالكي وبطانته الفاسدة
- هل من حل سلمي للحرب في اليمن
- الهجرة المليونية - لا توجد دولة فاشلة بل إدارة فاشلة
- هل هناك أمل في نجاح ثورة الشباب العراقي
- الرسالة الثانية الى الدكتور حيدر العبادي
- ثورة مضادة سيقودها نوري الماكي
- جنون العظمة وهلوسة السلطة لاردوغان ومقلديه في منطقتنا
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي
- هل يمكن دحر داعش والإرهاب
- الأطراف الثلاثة الرئيسية من اليمنيين خاسرون
- أين دولة العراق


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هزيمة السعودية في اليمن