أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي عبدالقادر ريكاني - الشرق وثقافة السيد والعبد














المزيد.....

الشرق وثقافة السيد والعبد


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 19:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العبودية واحدة وان اختلفت أوجهها اووسائلها اوأهدافها اوأطرافها اوأزمانها او مسمياتها،فلافرق بين من يستعبد الإنسان باسم الدين أو الوطنية أو القومية، ولافرق بين من يستعبدها باسم الديمقراطية أو الدكتاتورية، العلمانية اوالإسلامية، الاشتراكية أو الرأسمالية، ولنعلم حيثما وجد احتكار للمال العام وللقوة العسكرية فثم هنالك عبودية ومهما غيرنا المسميات والأنظمة فبدون وضع الية لضمان منع احتكار هذين العنصرين من قبل من يستهدف التغيير فلن تكون النتيجة الا إعادة لهذه الثقافة في لباس جديد وبمسمى جديد.
فهذه المسميات وليدة رد فعل لسوء التعامل مع المال والقوة العسكرية(جيش شرطة امن ...الخ) من قبل فئة او نمط سابق او حالي يريد مدعي التغيير تحريرها عبر نمط ومسمى جديد وما ان يستتب الامر لهذا الأخير حتى يتحول هو أيضا بدوره الى محتكر لهذين العنصرين فيقوم باعادة صياغة جديدة لمجتمع السيد والعبد مرة أخرى وبحلة جديدة، وهكذا عبر هذه الجدلية تستمر العبودية وثقافة السيد والعبد في شرقنا مع تبدل المسميات.
فالدكتاتور الشرقي يؤله نفسه لانه يحتكر المال العام ويسيطر على العسكر باسم حماية الوطن او الدين او القومية.
والديمقراطية الشرقية تخلق مجتمعا عبوديا عندما يتبنى الديمقراطية قبل ضمان تحرير المال والقوة من محتكرهما وقبل ضمان عدم حصول ذلك الاحتكار مستقبلا،لذلك يساق شعوبها إلى الانتخابات باسم الديمقراطية وهم مكبلون بأصفاد الخوف من ضياع الرواتب والمناصب وسطوة العسكر من قبل محتكرهما، ومن أصفاد الطمع للاستزادة ولتحقيق الأمن لنفسه وأهله على حساب غيره، فلا تكون النتيجة الانتخابية الا خلق اسياد بيدهم المال والقوة وعبيد تلهث رغبا ورهبا وراء هذا السيد.
والعلماني الشرقي لايدعوا إلى تحررالفرد من احتكار الدين للسلطة والمال الا ليحتكرهما من اجل استعباده باسم الحرية والوطنية والقومية، والإسلامي لايدعوا إلى تحرير الإنسان من احتكار العلماني للسلطة والمال الا ليستعبده باسم الإله بعد ان يحتكر رجالاته المال والسلطة، ومدعوا الاشتراكية لايدعون الى تحرير الإنسان عبر تحرير المال العام من سطوة الأشخاص والشركات الا ليحتكرها هو ومن ثم ليستعبدهم بها، ومدعي الرأسمالية لايدعو الى تحرير الفرد من خلال تحرير السلطة والمال العام الا لرغبته في وضعها في ايدي اشخاص وشركات تريد هي أيضا في نهاية المطاف من استعبادهم عبر احتكار المال عبر بارونات المال وشركاتهم الامبراطورية .
فثقافة السيد والعبد والمطاع والمطيع وليدة فشل مسمياتنا في تحرير هذين العنصرين لذلك تتغير المسميات في مجتمعاتنا وتبقى الثقافة والواقع كما هو مجتمع سيد وعبيد ، ومن علامات هذه الثقافة الاعتزاز بالقيادة الفردية وبالمنقذ والمنتظر والبطل والمخلص وتحقير دور الشعب والفرد والمؤسسات واشعار العامة بالعجز والدونية واحتقارها لذاتها ودوام حاجتها إلى من يسير بهم كقطيع من الانعام، حرروا المال العام والعسكر لتتحرروا من العبودية ولتنهوا ثقافة السيد والعبد. .



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكراد بين مؤامرتين، وخلاف دائم، ومستقبل مجهول
- الهاربون الى جنة السلطان
- الانتخابات التركية بين غباء العاطفة الدينية(الكوردية) وصحوة ...
- روسيا والغرب والحرب على الغاز
- معضلة السياسة في كوردستان بين هشاشة الديمقراطية وسطوة الاتفا ...
- برسوس الدامية بين العقوبة الداعشية والسيناريوهات الإقليمية
- لاتتبجحوا فان حزب العدالة والتنمية التركية ليس إسلاميا!َ!
- خط (كورديو او خط الخلاص الكوردي) يعيد حقيقة التاريخ الذي لاب ...
- بعد مرور عام على سقوط نينوى على ايدي داعش ما الذي تغير
- حركة التغيير(گوران) الكوردستانية واخواتها (الحزبان الاسلاميا ...
- ما اللذي يريده الاسلاميون بعد الوسطية؟
- السفينة الكوردية ومثلث برمودا
- من الغبن السياسي ان يشارك البشمركة الكوردية في تحرير نينوى
- الجزء الثاني:كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ...
- كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ام ضرورة مرح ...
- خلطات الارهاب الاسلامي من جهادية وقاعدية الى..........داعشية ...
- المالكي ولعبة الشطرنج
- العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان بين الهموم والطموح
- الهجوم على سوريا بعد اسقاط الاخوان في مصر (هل اكتملت اركان ا ...
- القضية الكوردية في سورية وانعكاساتها على اقليم كوردستان العر ...


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي عبدالقادر ريكاني - الشرق وثقافة السيد والعبد