أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - العبادي بين الواجب والمستحب














المزيد.....

العبادي بين الواجب والمستحب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 19:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رفعت معظم الأحزاب، والشخصيات التي تدعي الإستقلال؛ شعار التغيير في حملاتها الإنتخابية؛ ولو كان طلب الإصلاح متداولاً؛ لسمعناهم ينادون مصلحون مصلحون؟!
أذن لماذا قدمت بعض الكيانات السياسية نطائحها المتردية، ولماذا إنتخب بعض من الشعب النطيحة والمتردية؟!
يقولون ويردد الشعب على مختلف مشاربه كلام أفواههم، ويميل حيث ميوله وإقتناعه بطرف دون غيره، ويصدقهم وهم لا يلتفتون لعيوبهم، ويتهمون المنافس والمتقاطع على حدٍّ سواء؛ بالهيمنة على المؤسسة وإتخاذ الوزارة مقاطعة ودويلة يرتع فيها الحزب، والإنساب والإحباب والمتملقين والمتسلقين، حتى أجابت النائب عن دولة القانون عواطف نعمة؛ عن سر ذهابها لوزارة التربية، وإعترفت بصراحة؛ لتعيين أشخاص سجلوا أسمائهم في مكتبها، وتدعي هذا حقها؛ لأن الوزير عين المئات على أسس طائفية وحزبية؟!
الإصلاحات ضرورة ماسة؛ في دولة طمس كيانها الفساد، ونخرها حماية السلطة للمفسدين؛ وإلاّ ما كان مسؤول يخرج على الأشهاد بلا خجل ولا وجل، ويقول كلهم فاسدون مرتشون، وشخصيات آخرى أثارت علامات الإستغراب والدهشة؛ كعبعوب حينما يتحدث عن مسبحة إشتراها بخمسة ملايين دينار، وأمامه عوائل في بيوت بلا سقوف.
نسأل هؤولاء لماذا يتحدث نواب أكبر قائمة لدورتين عن الفساد؟! ولا نجد سوى مواقف فردية لا تعدو التصريحات الدعائية، ولماذا منها أكبر الفاسدين، وعجزوا عن محاسبة غيرهم؛ بذريعة المحاصصة والحزبية، أم أنهم يتحدثون ولكنهم يتقاسمون المغانم، وقد أسسوا للوكالة والإستثناء.
لو أن كل من تحدث بدأ بنفسه وحزبه، وكانت الأحزاب الأقرب للسلطة؛ أشد حساب على مقربيها ومحسوبيها وحاشيتها؛ لما كان الفساد علناً، وعلى الأقل أن تفكر في بقاءها؛ لأن أخطر ما يطيح بالحاكم؛ هي حاشية لا تفكر؛ إلاّ بملأ بطون لا تشبع ونفوس لا تقنع، والأخطر أن القائمة الحاكمة كانت راعية للفاسدين، وما كان مطلب الإصلاح؛ إلاّ بالتخلص من رؤوس تربعت على عرشه بأدوات سلطة، ولا تقبل إصلاحات ليست من صُنعها.
مشكلتنا لا تكمن بكون الوزير تكنوقراطاً أو مستقلاً؛ إنما هي صلاح رأس السلطة؛ وإلاّ لا إصلاح دون ضرب رؤوس تُدير الفساد.
كان الأجدر بالعبادي أن يٌقدم المفسدين السابقين والحاليين، ويحاسبهم أمام الشعب؛ ولو في بيان بعد منتصف الليل، فوسائل الإعلام كفيلة بإيصاله الى أبعد نقطة في العراق، وعليه أن يسعى جاهداً لإعادة الأموال التي هربت وإعترف ناهبوها، ولا يمكن الشعور بأن الإصلاحات حقيقة؛ مالم نرى الفاسدين خلف القضبان، ووزراء اليوم معظمهم تكنوقراط، لكن ماذا يفعل وزير في وزارة بلا موازنة ومشاريعها وعقودها السابقة وهمية؛ إذن لا جدوى من الإستبدال او الإحالة على التقاعد؛ مثلما يفعل سابقه لدفن ملفات كبيرة؟! وأن الواجب كشف الفاسدين وإحالتهم الى القضاء، والمستحب التفكير في حكومة تكنوقراط؛ من الصعب تحقيقها؛ مع جهات سياسية تدعي التمثيل الحزبي والطائفي والمناطقي، وتترك التمثيل الوطني؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - العبادي بين الواجب والمستحب