ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 19:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ايدن هو احد الطلاب المساكين ..اليوم يصادف يوم عيد ميلاده .. قرر والداه ان يحضرا له هدية غير تقليدية بهذه المناسبة السعيدة .. الهدية هي ادخاله رغما عنه في مدرسة نموذجية
في اول يوم وعى نفسه انه طالب علم في هذه المدرسة .. جمع المدير كافة الطلاب و الهيئة التدريسية .. و خطب فيهم خطبة عصماء
من بين ما قاله المدير المبجل .. ان طلب العلم مهم جدا .. و لكي نجعل من طلب العلم مشوقا .. فقد قررت انا و الهيئة التدريسية .. ان نكافيء الطالب الناجح بالزواج من احدى فتيات البلد الجميلات و نعطيه مليون دولار .. اما الطالب الفاشل او الراسب .. فنفقأ له عينيه و نجدع له انفه .. و نكسر اطرافه الاربعة .. و نرميه في قدر من الماء المغلي .. ثم نشويه في قدر من الزيت المغلي .. ثم نرميه في النار خالدا فيها ابدا .. و قد نرميه بين الحين و الاخر الى الكلاب تفعل به ما تشاء .. حتى الموت لن يناله للخلاص من هذا العذاب العادل
فاهلا بكم اعزائي الطلاب .. و نتمنى لكم حظا طيبا .. و اريد ان انوه لكم .. ان المجتهد هو من كتبنا له الاجتهاد منذ الازل .. و الفاشل هو من كتبنا له الفشل منذ الازل .. فلبعمل كل منكم .. فالكل ميسر لما كتبنا له .. و اياكم ثم اياكم ان تظنوا بي انني ظالم .. بل انا عادل لا اظلم مثقال ذرة .. و لا عذر لكم بعدما نبهناكم الى ما يحييكم .. و طالما نبهناكم .. فنحن لا يمكن ان يصفنا احد باننا ظالمون .. و النار لن تمتليء بالطلاب حتى نقرر نحن له الامتلاء
و علت هنالك صيحات .. احدهم يقول .. ما اشد عدلك حضرة المدير .. و آخر يقول .. بوركتم بهذه الطريقة الحديثة في تشويق طلب العلم
و تفرق الطلاب .. و هم مسرورون .. و ليس فيهم احد يظن بالمدير الا خيرا .. فطالما انه نبههم .. فليس ظالما ابدا .. و بدأوا يلعبون و يمرحون كعادتهم
اما ايدن المسكين .. فاخذ يرتجف من شدة الخوف .. فقد اصابه الرعب .. و بدأ يلعن اليوم الذي قرر فيه ابواه ادخاله الى هذه المدرسة النموذجية .. و هو اليوم المصادف لعيد ميلاده الميمون
و كل عام و انت بخير يا ايدن
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟