أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - بُح صوت الشعب!!














المزيد.....


بُح صوت الشعب!!


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 08:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المهم أن نركز على عاملين لهم الأثر الأكبر في أي اصلاح بالعراق، العامل الأول هو الشعب لأنه القوة الوحيدة التي يمكن أن تساند الأصح والاصلاح والتي يمكن أن تستميل جهة القوة الحامية للإصلاح وللشعب أيّا كانت، ومن غيرها سيتم التلاعب بها واللف والدوران عليها وتسويفها والمثال الأوضح ما حصل في مصر عندما خرج ملايين المصريين تضافر معهم الجيش وأسس لحكومة طوارئ عملت على ايجاد دستور ونظام جديد، وسبق ان بُح صوت العابدي وهو يطالب من الشعب دعمه بشكل كبير وليس مثل ما حصل بعد الاسابيع الأولى من التظاهر من دعم أعرج بمساندة الاحزاب، التي هي من يتحكم بحركة الاحتجاج في ساحة التظاهر والتي أثرت على قوة قرار العبادي وبعد أن بُح صوت المرجعية وهي العامل الثاني الذي لديه القدرة على استحداث تغيير جريء وكبير إن اصدرت فتوى مثل ما فعلت عندما فتح العراقيين صدورهم لصد رصاص الارهاب الداعشي والتي أُغلق بابها الان وأصبح السيد العبادي محاصر في نقطة حرجة .. هل سيصطدم الاصلاح بالدستور؟؟؟ هناك بعض الفقرات ضمنا تشير لهذا التحاصص مثال ذلك المادة تاسعا أولا والتي تشير الى تشكيل الجيش العراقي والاجهزة الأمنية وفق معطيات النسب المكوناتية ...وكذا الامر مع قانون الانتخابات ومخرجاته.. ويمكن أن نضع المادة (125) أيضا بنفس الاطار، ولهذا من غير تغيير شكل تشكيل هذه الحكومة التي أتت بالسيد العبادي محمولا على مركب التحاصص وبنفس الطريق المتعثر للمحاصصة طائفياً وقومياً وسياسياً، لن نستطيع أن نمضي بأجراء تغيير وزاري وحسب لأن التكنوقراط يجب أن يكونوا مستقلين وهذا لن يحصل وفق اللعبة الديمقراطية الحالية والتي ستأتي بحصة كل كتلة ومقدار مقاعدها البرلمانية التي تعطيه حق الحصول على هذا المنصب أو ذاك ولهذا يبقى معالجة الإصلاح بتغيير الكابينة الوزارية وحسب، لن يجدي نفعا كبير لأن قاعدة الإدارة الحكومية والهيكلية الوظيفية لها مازالت تعاني هي الاخرى من التحاصص الذي وصل أحيانا لأصغر موظف في مكاتب الوزارات اليوم ...
ومع زخم أوراق الإصلاح وكثرة التأييد والملاحظات والتلويح بمنصب رئيس الوزراء كان الأولى بساسة العراق أن يولوا الاصلاح منذ وقت تشكيل الحكومة وليس بعد وصوله نقطة حرجة، وبدلا من التلويح والتأييد عليهم إصلاح شؤون وزرائهم وبرامجهم التي سبق أن اعلنوا عنها ولم ينفذوا منها الشيء الكثير ..موقف السيد العبادي محرج جدا وهو يكاد يكون في نقطة اللاعودة فالدعم الحقيقي الذي يحتاجه العبادي ولم يحظ به وحتى بعد ان بُح صوت الشعب العراقي الذي أراه قد خذل نفسه قبل أن يُخذل مشروع الاصلاح والتغيير.. فها نحن نرى بان كل فئة من نخب الشعب تبكي على ليلاها ولا تتمازج مع ايقاع الشعب العراقي ولأن كانت حجتهم عدم وجود تخطيط أ لهو قيادة للحركة الاحتجاجية فليأتوا ويخططوا او يأخذوا زاوية من التحرير ويطالبوا مع الشارع بحقوقهم وحقوق الناس.
وإن كانت البيانات وأوراق الاصلاح أتت بصورة عمومية وهي تحدد مواعيد وتوقيتات لإجراء التغيير فنسأل من باب العلم بالشيء من يملك قرار إنفاذ هذه القرارات لو تم الاتفاق عليها؟؟ هل هو السيد العبادي وحكومته أم هم قادة الكتل والاحزاب السياسية.. والجواب يفرض على من يوجه الخطاب أو ورقة الاصلاح لقادة تلك الكتل وليس للسيد العبادي وحده لأنه خارج الصلاحيات في هذا الامر وشاهدنا على ذلك وان كانت له ضربة من حديد هو إلغاء مناصب نواب الرئيس ورئيس الوزراء، التي أغضبت قادة الكتل عليه وحاولت ومازالت تحاول إرجاعهم لمناصبهم أو مقاعدهم البرلمانية.!!!
فالبرلمان العراقي إلا من بعض المستقلين وحكومتنا العتيدة أسيرة إملاءات قادة الكتل والاحزاب وعلى المطالب ان تتوجه لهم أولا وقبل كل شيء..
وكل تلك الاوراق الاصلاحية والاعلامية منها تتناسى باننا نخوض حربا ميدانية واخرى نفسية مع اخطر إرهاب عالمي قاعدي داعشي فلم نسمع كيف سيتم التعامل مع هذا الامر عند حالة إعلان حالة الطوارئ او حكومة انتقالية.. فهل سنترك امر قيادة عمليات التحرير لقيادة التحالف الدولي والقوات التركية والعربية التي تتهيأ للدخول متى ما سنحت الفرصة ..ولا توجد فرصة أكثر سهولة ولا تبريرا إلا هذا الفراغ السياسي ..!!
كما أننا لم نسمع أيّا من اوراق الاصلاح كيف تتعامل مع مأسي النازحين قسرا من إرهاب داعش فهي تضع حلول لتأهيل واعمار وإعادة ولكن ماذا عن المناطق المحررة منذ أشهر ماذا خططتم لهم ؟؟؟ ومن أين ستأتي الاموال التي سبق وأن أُهدرت لإعادة الاعمار والبناء؟؟؟.
سيبقى العبادي مكبلا ولا يستطع أن يعلن حالة الطوارئ لأنها ستعلن عليه قبل أن يعلنها وما تصريح المجلس الاعلى حول وصوله عن طريق هذه المحاصصة إلا دليل على ذلك .. ما لم تقوم احدى الدول الإقليمية بدعمه بشكل مباشر أو الفاعل الدولي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية، لن يستطع من المضي لا ببرنامجه الاصلاحي ولا برنامجه الحكومي الذي تعكز عليه ولم يستطع من تحقيق الكثير منه، وأن جرى هذا السيناريو ماذا سيكون الثمن مقابل هذا الدعم؟؟..
وبدلا من بُح كل الاصوات وأولها صوت الشارع العراقي على الشعب العراقي ان يحسم أمره اليوم قبل غدا بان يجمع كل قواه وإراداته ويخرج مطالبا بحقوقه فأنه وحده الضامن لإجراء أي إصلاح وتغيير من غير طبل يدق على فراغ ولكن فعلا بساحات التحرير تحقق الضغط على البرلمان وقادة الكتل ...
باحث بالشؤون السياسية والاستراتيجية
بغداد 14شباط 2016





#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين السياسة والعسكر الموصل استلبت
- الضوء في نهاية الامر
- هل أنت مع أو ضد...؟؟؟
- وجه التحالفات القادمة
- بين الحقوق ... والتحقيق
- الشعب وخطر الساسة
- قيادة العمليات وقيادة المالكي
- حكومة الأغلبية السياسية الى أين؟
- إيران...وقمة عدم الأحياز
- ذخيرة حية...ونتيجة ميتة!!
- أولمبياد عظمة وظلمة بريطانيا
- لماذا العراق هو المستهدف الأول؟؟؟
- -وثيقة عهد- الصمت الإعلامي
- صراعات الساسة... وخيارت الشعب
- العراق... ودولة كردستان !!
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي
- ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - بُح صوت الشعب!!