|
ملاحظات ما قبل المؤتمر: حول مصائر اليسار الجذري 2
مجدي الجزولي
الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:45
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الحجة الأساسية التي يدفع بها المتطهرة عن رجس الماركسية و"بلاويها" عادة ما تبدأ وتنتهي عند شمولية الاتحاد السوفييتي وديكتاتوريته وهي حجة متماسكة لا جدال، فسجل الدول الاشتراكية (سابقاً) فيما يخص "حقوق الانسان" و"الديمقراطية" ليس مما يشرف، بل تمتد جذور خيبته في الآيديولوجيا الماركسية ذاتها! رغم أن "الشينة منكورة" لا يمكن بأية حال التغاضي عن الحبل السري الذي عبرت من خلاله دواعي الاستبداد وأسبابه بين عقائد الماركسيين وأعمالهم فقناطر الديالكتيك التي تصل بين النظرية والممارسة أصبحت من بديهيات الفكر الاجتماعي ما بعد ماركس، إذ أنكر صاحب الماركسية على الفلاسفة انقطاعهم عن الوقائع والمصالح الأرضية ليحيل "الحقيقة" المتعالية إلى جملة حقائق اجتماعية تعكس أحوال العالم وصراعاته معلناً بذلك موت "الفلسفة" في ثوبها التقليدي أميرةً في قصر عاجي يقف على بابها المحبون فتفرق دمها بين كليات العلوم الاجتماعية والأدبية واللاهوتية. في هذا الصدد تجدر الإشارة إلى "ديكتاتورية البروليتاريا" وهي قول عماد في فقه الاشتراكية "العلمية" ابتدأ معولاً نضالياً في يد الطبقة العاملة تطلب به "الثورة" وتكمل به صدودها عن عقائد "الاصلاح من الداخل" لينتهي به التاريخ آلة لبطش الحاكمين بأمر الماركسية من قبيل بيروقراطية الأحزاب الشيوعية. هذا التحول السلطوي، وهو بعد في مهده، لم يفت على فطنة المناضلة الشيوعية روزا لوكسمبورغ (1871-1919) التي سطرت كراسة بعنوان "الثورة الروسية" عاماً واحداً بعد ثورة اكتوبر 1917 وقبل أن تستقوى الأحزاب الشيوعية على الطبقة العاملة بسنين عديدة جاء فيها: "الدواء الذي اكتشفه لينين وتروتسكي أي إزالة الديمقراطية أسوأ من الداء المراد علاجه إذ يخنق مصدر الحيوية الذي يمكن أن ينبع منه تقويم كل مساوئ المؤسسات الاجتماعية". بشجاعتها المعهودة انبرت لوكسمبورغ لتستجلي مشروع الحرية الماركسي مفندة رأي لينين القائل بأن الدولة الاشتراكية أداة لقهر البرجوازية كما الدولة البرجوازية أداة لقهر الطبقة العاملة بتقريرها أن تعريفاً كهذا لسلطة البروليتاريا يعيد إنتاج السلطة البرجوازية لكن بالمقلوب، وبالتالي يفارق الحلم الماركسي بمملكة الحرية التي تتجاوز مملكة الحاجة الرأسمالية مضموناً وشكلاً عبر إعادة بناء الحياة الاقتصادية والسياسية على أسس ديمقراطية، والفرق بين السلطتين أن البرجوازية الحاكمة ليست في حوجة لتوعية وتدريب الجماهير الشعبية سياسياً إلا في حدود ضيقة بينما تشكّل هذه المهمة عنصر الحياة بالنسبة لديكتاتورية البروليتاريا. دون وجل تركت لوكسمبورغ خيالها السياسي يجنح إلى منتهاه مؤكدة أن الحرية التي تُمنح للموالين للحكم أو لأعضاء حزب واحد فقط، مهما كان عددهم، ليست بحرية البتة وأن الحرية دائماً أو ابداً هي التي تمكّن المخالفين في الرأي من التعبير عن أنفسهم، ليس بسبب أي تصور مثالي للعدالة ولكن لأن كل ما هو معافى وصحي في الحرية السياسية يعتمد على هذا الخاصية الأساسية والتي تُجهَض حتماً حال أصبحت الحرية امتيازاً صفوياً.
في الجزء الأخير من كراستها حاولت لوكسمبورغ أن تتجاوز التعارض النظري بين ديمقراطية البرجوازية وديكتاتورية البروليتاريا، والذي تكثف واحتد خلال العمل الثوري للماركسيين الروس، دون أن تشكك في النقد الجذري للديمقراطية الليبرالية كونها تفقد مضمونها الاجتماعي تحت شروط الاستغلال الرأسمالي بينما تحافظ على مساواة شكلانية أمام صندوق الانتخابات تتسربل بها حقائق التمايز الطبقي. في هذا الإطار أكدت لوكسمبورغ أن الاعتراض الجذري على الديمقراطية البرجوازية يتضمن كشف واقع القسر واللامساواة تحت غطاء الحرية الإسمية، ليس من أجل رفض الديمقراطية ولكن لحفز الطبقة العاملة على عدم الرضا بالقشرة! القضية إذن هي مد الديمقراطية إلى حيز الثروة وعلاقات الإنتاج، توسيعها وليس تضييقها. تصور لوكسمبورغ الثوري حقاً لديمقراطية اشتراكية يتمثل في تطبيق خلاق للديمقراطية وليس إلغاءها، من خلال مشاركة جماهيرية متعاظمة تخرج من الخضم الاجتماعي وليس عبر سلطة صفوة حزبية. بتفاؤل جم كتبت هذه المناضلة: "الديمقراطية الاشتراكية لا تبدأ في الأرض الموعودة بعد إرساء دعائم الاقتصاد الاشتراكي، إنها ليست عيداً يأتي جزاءاً لأناس دعموا بوفاء حفنة من الطغاة الاشتراكيين في مرحلة انتقالية! الديمقراطية الاشتراكية تبدأ مع تحطيم الحكم الطبقي، مع أول بناء الاشتراكية، هي ذاتها ديكتاتورية البروليتاريا." رغم مبدئيتها لم تغفل لوكسمبورغ املاءات الحرب الأهلية الروسية، لكن دون جنوح نحو التبرير الاعتذاري، قائلة: " لا يمكن عقلاً أن نتوقع من لينين ورفاقه تحت هذه الظروف تحقيق ديمقراطية رفيعة – مثال لديكتاتورية البروليتاريا، وبناء اقتصاد اشتراكي مزدهر.. الخطر يبدأ عندما تصبح الضرورة قيمة، عندما يصبح التكتيك اللازم تحت هذه الشروط القاهرة نظرية متكاملة جامدة يزكونها للطبقة العاملة في العالم كمثال للسياسة الاشتراكية." الواقع أن الممارسة السوفييتية سارت في إتجاه تعززت به سلطة الطغاة الاشتراكيين وتضاءلت مع ذلك الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية للطبقة العاملة والخاملة على السواء فكأنما أبصرت لوكسمبورغ بنظرها الثاقب ما اندس في الغيب. لم تعش صاحبة نظرية "الإضراب العام" لتشهد المآسي اللاحقة للطغاة الاشتراكيين فقد اغتالها العسكر الألمان، هي ورفيقها في قيادة الحزب الشيوعي الألماني كارل ليبكنخت، في يناير 1919. بقتل أميز قيادات الحركة الشيوعية الألمانية انفتح الطريق سهلاً أمام الصعود السياسي والاجتماعي للفاشية في ألمانيا وكان ما كان مما حتم قدر التاريخ.
لا يمكن طبعاً تبرير الجرائم التي ارتكبت باسم الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي وفي غيره، لكن من ناحية أخرى أصبح الحكم الأخلاقي غير التاريخي على هذه الأحداث مرادفاً لتبجيل الأمجاد الرأسمالية إذ إنه يتم عادة في إطار مدح غير مقتصد للحرية على الطراز الأمريكي أو بلفظ لوكسمبورغ الديمقراطية البرجوازية، حتى دخلت المسألة في باب الانتهازية الفظة.
التاريخ على العكس من ذلك يكشف وجوهاً أخرى للوعد الأميركي: يُعرﱢف مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) الإرهاب بأنه "الاستخدام خارج القانون للقوة أو العنف من قبل فرد أو مجموعة، ذات صلة بقوة أجنبية أو ذات نشاطات تتعدى الحدود القومية، ضد أفراد أو ممتلكات، لتخويف أو قسر حكومة أو سكان مدنيين أو قطاع منهم، بغرض تحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية." وفقاً لهذا التعريف يمكن اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية دولة ارهابية بإمتياز، ما دام المقياس هو الممارسة. منذ العام 1945، أي نهاية الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة، حاولت الولايات المتحدة أن تُزيح أكثر من 40 حكومة وأجهضت على الأقل 30 حركة شعبية خارج حدودها. كما قام المسؤولون الأمريكيون بتمويل وتدريب قائمة طويلة من القتلة وفرق الموت لتحقيق هذه الأغراض، وهي الدولة الوحيدة التي استخدمت القنبلة النووية في تاريخ البشرية بجانب الأسلحة الكيميائية ومختلف الأسلحة المحرمة دولياً. في حربها الامبريالية على فييتنام والتي كانت فلسفتها الهادية إبادة السكان المدنيين لهزيمة المقاتلين الثوار، ألقت الولايات المتحدة 15 مليون طن من المتفجرات على سكان فييتنام ولاوس وكمبوديا وهي ضعف كمية القنابل التي استعملتها في الحرب العالمية الثانية. حصيلة غزوات الولايات المتحدة وحلفائها على جنوب شرق آسيا تقدر بخمسة ملايين قتيل من السكان المدنيين بينهم ثلاثة ملايين من الفييتناميين. أصبحت فييتنام خلال الحرب حقلاً لتجارب الأسلحة الكيميائية حيث أسقطت الولايات المتحدة بين عامي 1962 و1970 عشرة ملايين رطل من العامل أورانج (Agent Orange) على 4 مليون هكتار من الأرض في فييتنام؛ بنهاية الحرب دمر الأمريكيون 25 مليون هكتار من الأراضي الزراعية و 12 مليون هكتار من الغابات، إضافة إلى 500 رطل من مادة الديوكسين (dioxin) عالية السمية وغير القابلة للتدمير التي علقت في فييتنام إثر رش العامل أورانج. قدر الخبراء أن ثلاث أوقيات فقط من مادة الديوكسين كفيلة بقتل كل سكان مدينة نيويورك حال تمت إضافتها لماء الشرب. فضلاً عن القتلى، تعرّض 2 مليون من الفييتناميين لأنواع مختلفة من السموم منها النابالم الحارق (napalm) نتيجة للحرب مما أدى إلى تضاعف معدلات التشوهات والعيوب الخلقية بين السكان، كما لقي عشرات الآلاف حتفهم بسبب الألغام والمتفجرات الأمريكية.
في الحقيقة لا يمكن تصور شبكة إرهابية أوسع اثراً من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA). منذ انشاءها في العام 1947 قامت الوكالة بتجنيد الآلاف كجزء من سياسة متكاملة لضمان الهيمنة في الحرب الباردة، سياسة شملت حماية وتجنيد نازيين ألمان كضابط الجستابو الشهير كلاوس باربي. أسست الولايات المتحدة سنة 1946 كلية خاصة بتدريب الارهابيين بإسم "مدرسة الأميريكتين" (School of the Americas) تقع اليوم في فورت بننق – جورجيا بغرض تأهيل قادة فرق الموت والعسكريين من أميركا الجنوبية، من خريجيها ديكتاتور الأرجنتين (1981-1982) ليوبولدو قالتيري الذي يعتبر مسؤولاً عن اختفاء 30 ألف شخص في بلاده، وقائد الأمن الغواتيمالي الكولونيل خوليو روبيرتو ألبيريز وهو من يتحمل وزر مقتل أكثر من مائة ألف شخص خلال حرب مضادة دامت أربعة عقود. لم تغب هذه الأساليب القذرة عن حرب فييتنام بل أصبحت سياسة منهجية بتدشين البرنامج فونكس (Phoenix Programme) تحت إشراف الرجل القوي في الوكالة وليم كيسي بهدف إنشاء وحدات خاصة مؤلفة من الفييتناميين تحت سيطرة الولايات المتحدة تتولى مهمة محاصرة وقتل وتعذيب قادة المقاومة (الفيتكونغ) بينما تقوم الطائرات الأميريكية بقذف السكان من الجو. بالطبع لم يميز رجال الفونكس كثيراً بين المدنيين والفييتكونغ؛ في شهادة له أمام لجنة برلمانية أكد ضابط الاستخبارات العسكرية السابق ك.ب. أوزبورن أنه لا يوجد بين معتقلي فونكس من عاش ليحكي تجربته! فاق عدد من قتلهم عملاء فونكس 20 ألف، هذا على حد زعم رئيس الوكالة السابق ومدير البرنامج وليم كولبي، بينما أكدت حكومة فييتنام الجنوبية أنهم ضعف هذا العدد. لم يشذ تدخل الولايات المتحدة في غواتيمالا عن النمط الفييتنامي حيث واجهت سياسة الولايات المتحدة حركة شعبية مماثلة، رغم الانقلاب الناجح الذي دبره الاميريكيون في العام 1954 عبر وكالة الاستخبارات المركزية وشركة الفاكهة المتحدة، حيث تلقى 30 ألف من البوليس الغواتيمالي تدريبات خاصة من مكتب السلامة العامة الأميركي بحلول العام 1970. فرق الموت المدربة أميريكياً قامت بقتل 3 إلى 8 ألف شخص بين العامين 1966 و1968، عند العام 1976 كان العدد الكلي للقتلى والمختفين قد بلغ 20 ألف، هذا بشهادة منظمة العفو الدولية.
في الوقت الحالي تزعم الولايات المتحدة أنها تقود حرباً على المخدرات عبر تمويل الحكومة الكولومبية التي هي ثالث أكبر متلقي للدعم الأميركي. في تقريرها لعام 1994 بينت منظمة العفو الدولية أن المجموعات شبه العسكرية المدعومة من الدولة الكولومبية متورطة أكثر من غيرها في تجارة المخدرات، بجانب مسؤوليتها عن قتل ما يزيد عن 20 ألف شخص منذ العام 1986، عديد منهم قادة نقابات ومنظمات سياسية وحقوقية.
ببساطة ليست "ديمقراطية" واشنطن و الوول ستريت بضمانة ضد بطشها، و "نجاح" الرأسمالية ليس قصة مجردة من آليات القهر والاستبداد بل لها تاريخ مواز من الجرائم والفظاعات خبرته أجيال ما زالت تلهمنا الدروس في نضالها ضد الامبريالية المشهودة والمستترة. أما ما لم يرد في هذه الكلمة من شأن الكوريتين وكوبا والسلفادور وبنما وتيمور الشرقية وهاييتي فحكايات شبيهة وبينة الحاضر أقوى وقعاً، ولنا مراجعة تالية لسيل الرأسمالية الجارف وأطوارها.
#مجدي_الجزولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملاحظات ما قبل المؤتمر: حول مصائر اليسار الجذري
-
المؤتمر الوطني حزب وطبقة
-
ما بعد التجمع
-
نموذج المركز ضد الهامش و الصراع الطبقي في السودان
-
ماهية فوضى الغوغاء
-
حفظ السلام
-
بصدد خصخصة السياسة
-
بصدد خصخصة الدولة
-
في ضرورة الماركسية و المهام العالقة
-
سلم تسلم
-
بصدد الدين -الوطني- و السلطة -الإستعمارية-
-
النخبة و الطبقة في الصراع السياسي السوداني
-
صناعة الحرب و السلام
-
في الإستعمار و الدولة الوطنية: تعليق على بعض من تراث عبد الخ
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|