الانسان يعيش داخل حديقة حيوانات بشريه

سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نظره الانسان في التعالي والغرور المغلفة بالسذاجة جعلته يتنكر للعائلة الحيوانية التي خرج منها ونسى ان تركيبه الفيسلوجي لا يختلف عن التركيب الفيسلوجي لعائلته الحيوانية وان كان هناك اختلاف بينه وبين عائلته الحيوانية فهو في تركيبه الجيني فقط الذي ميزه وأعطاه دماغ اكبر من باقي فصائل عائلته وجسد يستطيع ان يصنع الأدوات واقرب كائن يتطابق تركيبه الجيني مع الانسان هو الغوريلا الذي يتطابق بنسبة مع الانسان 92% لكن سلوكه وحاجاته ضلت في جوهرها مطابقة لسلوك وحاجات باقي إفراد عائلته الحيوانية وفخ تميز نفسه الذي وقع فيه جعله يفرض على نفسه الكثير من القيود التي يطلق عيها أحياننا مسمى التزامات أخلاقيه بحجه أنها تودي الى الفضيلة وأحيانا أخرى يطلق عليه عقائد دينيه تتبع الإله الذي لا نعرف شي عنه لا نراه ولا نلمسه تم زرعه في عقل الانسان جبرا وغباء القوانين التي حاصر الانسان بها جعلت رئسه تدهس بقوتها العارمة تحت ذريعة العدل والمساواة وغيرها الكثير من القيود التي فرضها الانسان على نفسه ,جعلته يخسر أهم صفتين يمتاز بها الكائن الحي وهما الحرية والبحث عن المغامرة وأصبح الانسان بعد خسارته لهاتين الميزتين حيوان بشري مروض أو داجن يمارس دورين في وقت واحد دور الحيوان ودور المراقب لسلوك الحيوان وهذا الواقع الجديد جعل الانسان يعيش في حديقة حيوان بشري يأكل ويشرب وينام على فراش وفير مقابل خسارته لحريته وحبه للاكتشاف عن طريق المغامرة وبعد تورطه بهذا الواقع الجديد وجد نفسه محبوس داخل هذه القضبان التي فرضها على نفسه وغير مسموح له التحرر منها وبذلك أصبح الانسان لا يختلف كثيرا عن الحيوانات المروضة الدجنة والقاطنة حدائق الحيوانات فنحن البشر وكل الحيوانات الحبيسة نحتاج الى ثوره على هذه القيود التي سجنتنا كي نعيش كباقي الكائنات الحية أحرار نبحث بشوق عن المغامرة التي تضيف لعقولنا باستمرار معرفه جديدة

#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات