أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - لا عيد حب لدى أمة فيها المرأة مجرد عورة !!














المزيد.....


لا عيد حب لدى أمة فيها المرأة مجرد عورة !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 23:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا عيد حب لدى أمة فيها المرأة مجرد عورة !!
يحل اليوم عيد الحب بكل دلالاته الشجية وطاقته المتوهجة المفتوحة ، ذات الطابع الفلسفي المحض الذي يعنى بالمشاعر الإنسانية المخلصة من متاعب الحياة وهمومها ، والتي تبحث عن نقاط التوازن بين تعارضات الروح والجسد ، وتسعى لتقويض المسافة بين ثنائية الحلم والواقع ، لتحرير الذاكرة من تناقضات الواقع وعبثيته فراغه ، وملئه بالدفء والإحساس الأمل والعدل. سوف لن أخوض خلال هذه الخاطرة ، في أصل رواية هذا العيد ، ولا في الاختلاف حول الاحتفال به سواء من الجانب الديني والعقائدي ، واكتفي بكونه مناسبة تعارف العالم على الاحتفال فيها بالحب الحقيقي الذي هو عند غيرنا من الأممة التي ترى أن كل ما خلقه الله سبحانه وتعالى في هذا الكون قائم على الحب ، والتي تعتبر أن الله محبة ، وإملأت به قلوبها ، وتشبعت به سلوكياتها ، لدرجة أن فاض عن حاجاتها ، فوزعوه بسخاء على القطط الوديعة والكلاب الأليفة ، وصدق فيهم قوله سبحانه وتعالى: "وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً " ، وكفر بنعمة ذلك الحب ، الذي هو صنو الحرية، وصنو الأمومة وربيب الأبوة والأخوة والود ، أولئك الذين لا يفرقون بين الحب والجنس الحاف والتناسل للإكثار من المجاهدين ، للغزو والسطو على الغنائم والسبايا ، فلا حب لهذه الأمم التي لا تستسيغ الحرية لتفسها ولغيرها ، وتدخل المرأة -أحد أعمدة المجتمع الأساسية – النار في خصلة شعر ظهرت سهوا من تحت حجاب أسود ما أنزل الله به من سلطان ، وتعتبرها عاهرة وعورة ، إن هي عبرت عن مشاعرها وغرائزها لرجل حتى ولو كان زوجها ، لاحب في بلاد العرب ، وحتى بلاد الإسلام ، لأن الحب يحتاج للأحرار قدر حاجته للحرية ، والعرب والمسلمون لا يؤمنون بالحرية لأنها عندهم كالديمقراطية ،فرية أجنبية ، ومؤامرة صهيونية ، إذ كيف يحب من لا تتحمل ثقافته امرأة حرة ، فالحب لا يكون حبا إن لم يكن حرا ينمو في قلوب الأحرار في علاقة اكتمال تلون ثنائية الرجل والمرأة ، مصدر كل حب ، وجوهر كل إبداع ، فلا حب عند أمة فيها المرأة مجرد عورة تقمع وتشيؤ وتمنع من أسباب القوة والتقدم في معارج العلم والظهور، ويحرمها حق الاستمتاع بمباهج الحياة كما تشتهي هي لا كما يرغب ويقضي الدجال الاعور الذي يختزل وجودها في انها أداة جنسية ومصدر لنشوة وقارورة لسوائل الذكورية ، التي تهينها وتسلبها وجودها الانساني ، و تنتقص من وجودها في الحياة ، وتقتل فيها كل ملامح الأنوثة ، تحت مسمى العورة ، ثم يهجرها في المضاجع ويضربها بذريعة أنها ناقصة في العقل والمدارك ،ليطوف على جواريه ، اللائي يجمعهن في ملك اليمين ، كما يجمع مغانم غزواته، من الأنعام والحمير والبغال ليركبها ..
لهذا ، فمن الطبيعي أن يكون عيد الحب عيدا غريبا في مجتمعاتنا التي لا وجود فيها لغير السبايا أو الجواري وما ملكت الأيمان للتمتع بهن بغية إكثار الولد وتقوية العصبيات القبيلة والعشائرية والطائفة حميد طولست [email protected]....



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة من الزمن الجميل !
- الاحتجاج سلوك بشري !!
- فقه الكراهية ومخالفة البشرية ومعاداة الحضارات !!
- معلمو المدارس الخاصة .
- من يقف ضد الإستهتار بالعقل المغربي ؟؟
- من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت.
- الكراهية أكبر آفة ابتلي بها مجتمعنا .
- الفساد الأسئلة البسيطة والمحير !!
- ما هكذا ترعى حقوق الفقراء يامسؤولينا !!
- واقع حريات الرأي وقوى الإسلام السياسية!!
- -الكلام الزين كيتعطى في الدية-
- المغاربة أمام القانون سواء، وسواسة حتى هما !!
- الحكومة والبرلمان ، يقرران التنازل عن معاشاتهم !!
- لماذا يهان معلمو هذا الوطن ومستقبله وبُناته ؟
- تسيد المال يقلب موازين الحياة ومكاييل المنطق !!
- الشيء بالشيء يذكر
- صمود الهبة الشعبية ضد تقاعد البرلمانيين..
- لا تعادوا الشعب فعودتكم اليه قريبة ، وسيحاسبكم !!
- لماذا تكرهون الأمازيغ إلى هذا الحد ؟
- مداومة سوء الكلام وفحشه ..


المزيد.....




- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...
- وزارة الشؤون الإسلامية تكشف عن ضوابط الصلاة في رمضان بالمملك ...
- امير قطر يلتقي سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - لا عيد حب لدى أمة فيها المرأة مجرد عورة !!