القضاء الدانماركي يرفض رابع استئناف للخزرجي ,وتمديد الإقامة الجبرية

لجنة تنشيط المحاولات لمحاكمة نزار الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 376 - 2003 / 1 / 23 - 04:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

الإدّعاء الدانماركي : المؤبد للخزرجي , وشهود الدفاع عملاء لصدام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرطة الدانماركية تداهم منزل الخزرجي وتعثر على قائمة بأسماء ناشطين في حملة محاكمته اضافة لشهود أدلوا بشهاداتهم ضده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لجنة تنشيط المحاولات لمحاكمة نزار الخزرجي / الدانمارك
[email protected]
 
    انعقدت يوم الجمعة الفائت 17 يناير جلسة محاكمة المتهم نزار الخزرجي, وذلك في مدينة (سوغو) الدانماركية, والتي يقبع فيها الخزرجي قيد الاقامة الجبرية منذ نوفمبر 2001 .
    وقد حضر الجلسة التي استغرقت زهاء ساعتين المتهم الخزرجي مع محامي الدفاع  (انس جوسوفسن) وممثل الادّعاء الدانماركي إضافة لجمع من العراقيين المقيمين في الدانمارك , ولفيف من مندوبي الصحافة الدانماركية والأجنبية ومحطات التلفزة .
   واستمعت هيئة القضاة الى مستجدات خطيرة قدّمها ممثل الادعاء العام, والتي فاجأت محامي الدفاع, مما دفع الأخير الى تكرار الحديث عن براءة المتهم من التهم المنسوبة اليه. وبدوره فنّد الادعاء العام هذه المزاعم, مشيراً الى انها لاتستند لأية أدلة ملموسة, كما أشار مضيفاً الى ان الادّعاء يضع يديه على وثائق وأدلة ثبوتية وقرائن جمة, تدحض مزاعم الدفاع, وان شهادات مايزيد على (130) شاهداُ في ملف الادعاء ترسّخ التهم على الجنرال الخزرجي وتضيًق بشدة على اية حظوظ لتبرئته !
   وفي معرض مرافعته اوضح  ممثل الادعاء العام بان ذخم المعلومات والوثائق, وافادات الشهود يصل حكمها الى السجن المؤبد بحق الجنرال الخزرجي .
   وفي خطوة شكلت مفاجأة لهيئة المحكمة والحضور, كشف ممثل الادعاء عن العثورعلى وثيقة خطيرة في منزل الخزرجي اثر مداهمة الشرطة لمنزله مؤخراً, واضاف بأن الوثيقة تضم لائحة طويلة بأسماء لناشطين في حملة تقديم الخزرجي للمحاكمة, اضافة الى اسماء من أدلوا بشهاداتهم ضد المتهم الخزرجي, وأردف ممثل الادعاء بالقول بأن الإدعاء قد باشر بالفعل بفتح تحقيق بهذا الصدد, للاحاطة بخلفية هذا الأمر, وللوقوف على النشاط السري للمتهم الخزرجي ؟!
   الى ذلك رفضت هيئة القضاة الاستئناف الذي رفعه محامي الدفاع جهة "السماح لموكله بالسفر الى خارج الدانمارك للعمل من اجل إنقاذ الشعب العراقي"! وردّ ممثل الادعاء العام بأن هذا الطلب "يخلو من الواقعية" ولم يسبق لمتهم بمثل هذه التهم الخطيرة أن سُمح له بالمغادرة "لإنقاذ الشعب"! واستخفّ ممثل الادعاء في طيّات حديثه بهذا المطلب, وختم تعقيبه على ذلك بطريقة تنم عن موقف ساخر قائلاً: "يمكن للخزرجي ان يساهم بإنقاذ الشعب عبر الإيميل, والذي لم يُمنع من اسخدامه" !
   وكان الادعاء العام قد فنّد بالأدلة القانونية خطل الرأي بالسماح لمتهم خطير بالسفر الى خارج بلد المحاكمة, متسائلاً؛ "ما الضمان على امتثال المتهم مجددا ًللحضور ومتابعة محاكمته وتطبيق الأحكام الصادرة بحقه"؟ فأجاب محامي الدفاع بأن المتهم على "استعداد ليجعل عائلته رهينة لدى السلطات الدانماركية الى حين امتثاله لاحقاً للحضور"!
   وكان ردّ الادعاء –والذي أقرّته هيئة القضاة- بأن هذه الخطوة غير قانونية أساساً, وتاريخ القضاء الدانماركي لم يشهد حالة كالتي يقترحها الدفاع بأخذ عائلة المتهم رهينة !
    وطلب محامي الدفاع من هيئة المحكمة السماح لـ (شهود) نفي يقيمون خارج الدانمارك للإدلاء بشهاداتهم. أما ممثل الادعاء فقد طعن بذلك, وأشار الى إطّلاعه على لائحة الشهود, وأضاف بالقول؛ " لدينا ما يدفعنا الى القول بأن هؤلاء على علاقة مشبوهة بالنظام العراقي, وبعضهم أعضاء في شبكات مخابراتية عراقية" .
   وأعاد محامي الدفاع الى الأذهان تقديم بعض "الزعماء الأكراد" رسائل الى وزير العدل الدانماركي في وقت سابق،  يشيرون فيها الى "عدم اعتقادهم بأن المتهم الخزرجي متورط بإصدار أوامره او المشاركة بإبادة المدنيين الأكراد أو شن حملات دموية ضدهم"!
    اما ممثل الادعاء فقد دحض جدوى ذلك, وأفضى للقول بأن هذه الرسائل لا تشكل أية أهمية في نفي التهم, ولو كان الأمر عكس ذلك فإن آلافاً من العراقيين وذوي الضحايا سيتقدمون برسائل تثبت تورط الخزرجي في حملات الابادة, وتعضّد التهم المنسوبة اليه .
   وفي ختام الجلسة أصدرت هيئة المحكمة حكمها باستمرار تمديد الإقامة الجبرية للمتهم نزار الخزرجي, وتم رفض مطالب الدفاع المتضمنة في الإستـئناف المرفوع مؤخراً –وهو رابع استـئناف يرفعه الدفاع لحد الآن- !
   يجدر الاشارة الى ان الفريق الركن نزار الخزرجي (رئيس الأركان الأسبق للجيش العراقي) يحاكم في الدانمارك منذ تشرين الأول 2001, على خلفية تهم خطيرة منها إصداره الأوامر أثناء رئاسته لأركان الجيش ومشاركته في عمليات (الأنفال) السيئة الصيت, والتي ذهب ضحيتها (182) الفاً من المدنيين الأكراد بين قتيل ومصاب ومفقود, والتي اقترف النظام العراقي في احدى مراحلها مجزرة (حلبجة) عام 1988، ومشاركته في قمع المدنيين إبان الانتفاضة الشعبية جنوب العراق مطلع 1991، وتُعتبر تلك الارتكابات انتهاكاً سافراً لميثاق جنيف لحماية المدنيين . ويستأثر ملف محاكمة الخزرجي باهتمام واسع من الصحافة الدانماركية والرأي العام الدانماركي, اضافة الى الصحافة العربية والأجنبية .

20/1/2003

#لجنة_تنشيط_المحاولات_لمحاكمة_نزار_الخزرجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات