سيناريو أمريكي ..بطولة السيستاني ...إخراج البغدادية !!!

منقذ الابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تمهيدا لإنهاء فترة النقاهة الصحية التي قضاها السيستاني بسبب بحة الصوت التي أصيب بها نتيجة حصول تضخم في حباله الصوتية بسبب عدم استعماله لها في الكلام و الحديث منذ خلقه الله والى اليوم و التي بدأها بإلغاء المحور السياسي من خطبة الجمعة , و من اجل استكمال أدواره في مسلسلات و أفلام هوليود الأمريكية التي اعتاد بطولتها منذ عام 2003 ,يترقب الشارع العراقي و بشغف إطلالته الجديدة في بطولة أقوى أفلامه الذي يحمل عنوان ((مشروع الإنقاذ الوطني )) و هو فيلم بسيناريو أمريكي و إخراج قناة البغدادية الفضائية . ذلك الفيلم الذي شاهد الشارع العراقي مقاطع منه كان أولها لشريك السيستاني في البطولة رئيس الحكومة ألعبادي قبل ثلاثة أيام عند دعوته لتشكيل حكومة تكنوقراط يعلم هو قبل غيره أنها لم و لن تتحقق إلا على يد بطل الفيلم و بتخطيط و دعم كاتب السيناريو ,لتتولى بعدها قناة البغدادية في برنامج أستوديو التاسعة لمُعدَه و مُقدمه أنور الحمداني بعرض مشاهد أخرى من الفيلم كان أولها ما اسماه (مشروع الإنقاذ الوطني ) و قبله استضاف الهنداوي الذي زعم انه سمع السيستاني يعلن دعمه لمشروع الإنقاذ الذي تطرحه البغدادية و من ثم دعوة الحمداني للشعب العراقي للتظاهر أمام بيت السيستاني في النجف لمطالبته بالحل و دعم مشروع الإنقاذ . و يأتي إناطة دور البطولة للسيستاني في هذا الفيلم لتلميع و تحسين صورته القبيحة لدى الشارع العراقي التي تولدت بسبب أدواره البائسة التي اعتادها الشعب خلال الثلاثة عشر عاما الماضية في أفلامه السابقة (الانتخابات – الدستور – قائمة الشمعة (169-555) – فتوى الجهاد الكفائي) و التي نتج عنها مجموعة من الأحزاب الفاسدة ولدت الأرضية الخصبة لتوغل تنظيم داعش الإرهابي و قابلتها ردة فعل بعشرات المليشيات الطائفية و السيطرة الإيرانية العلنية على العراق و بفتوى السيستاني بالجهاد . و أمام هذه المحاولة الجديدة في هذا الفيلم و التي تحاول تحسين صورة السيستاني القبيحة و إظهاره بصورة المنقذ يبقى التساؤل المهم و هو ..هل أن الشعب العراقي و بكل طبقاته و طوائفه المتضررة من أفلام السيستاني السابقة سينتبه للمكر و الخديعة في الفلم الأمريكي الجديد و بطله الوحيد السيستاني و الذي يجيد ممارسة دور الجلاد و المنقذ في تلك الأفلام و بالتناوب أم انه سيبقى تحت تأثير طريقة الإخراج التي تجيدها قناة البغدادية ليعود متمسكا بأذيال السيستاني الجلاد و المنقذ في نفس الوقت ؟؟؟

#منقذ_الابراهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات