أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - انتخابات.. وانتفاضة داخل التنظيمات














المزيد.....


انتخابات.. وانتفاضة داخل التنظيمات


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 11:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد حرّكت الانتخابات ما كان ساكنا في جوف التنظيمات الفلسطينية.. ووضعتها أمام الامتحان الصعب.. فإما أن تنال ثقة الجماهير وتحوز على أصواتها لتحقق الوجود الشرعي لها على الخارطة السياسية، ( تلك الخارطة التي من المؤكد أنها ستظهر بعد الانتخابات بشكل جديد ومغاير لما كان مألوفا إبّان مرحلة الثورة ).. وإما أن تتهاوى تلك التنظيمات، وخصوصا التي لم تستطع إقناع الجماهير بأهمية وجودها ومبرره، ولم تحظى بثقة الناخبين-- كثمرة لوجودها الملموس وعملها على الأرض، وتغلغلها الحقيقي بين صفوف الجماهير للدفاع عن مصالحها، وقيادتها في مختلف معاركها..
وقد خلقت الانتخابات حالة شديدة من التنافس باتجاهين: الأول تنافس بين التنظيمات المختلفة على كسب ود الجماهير وأصواتها.. والثاني تنافس اشد وأكثر ضراوة بين كوادر وقيادات كل تنظيم، للحصول على مكان متقدم في قوائمه الانتخابية.. ومن المؤكد أن التنافس الأول والذي سيحصل بين التنظيمات، سيكون شديدا وطاحنا تمتد ساحات معاركه وتتسع لتغطي كل الأراضي الفلسطينية وكل التجمعات السكانية، وستستخدم فيه كل الأطراف كل ما لديها من أسلحة، لتحقق الانتصار الذي هو ضروري جدا لها، ( وسيكون بمثابة حياة أو موت للكثير منها ).. وسيلعب المال والنفوذ والتاريخ والبعد العائلي والامتداد الخارجي، دورا كبيرا في كل المعارك، وذلك بهدف التأثير على الناخبين واستمالتهم لهذا الطرف أو ذاك.. أما التنافس الثاني والذي سيحدث داخل كل تنظيم على حده فسيكون-- بين القوى المهيمنة على القرار والمقدّرات-- وبين القوى الطامحة للتغيير والتجديد-- بين القديم، والجديد-- بين الشباب، والشيوخ-- بين دعاة الانفتاح على الواقع والاقتراب من الجماهير، وبين الانغلاق والتحجّر والخوف من التوسع والتعالي على الجماهير.. وستصطدم في هذا التنافس الشعارات والقيم، مع الممارسات، وستستخدم الهيئات والشرعيّات أبشع استغلال، وستظهر الديمقراطية كخرقة بالية من كثرة اختراقها، ومن البديهي جدا أن يستهلك هذا الصراع الداخلي جزء كبيرا من طاقة كل تنظيم، ويعطلها ويحول دون لعبها دورها المفترض مع الجماهير للتأثير بها واستقطابها، وستزداد ظاهرة الحرد بين الكوادر ولجان المناطق والأقاليم، وقد تصل الأمور حد الخروج عن القرارات وعصيانها، وأكثر من ذلك قد تصل حد بناء محاور ذات طابع جهوي أو مصلحي، الأمر الذي يضعف من القدرة على حشد القواعد التنظيمية وتجنيدها لتنفيذ الخطط المركزية، وسيظهر للعيان أن الأمر هو أكثر خطورة، لان أجسام تلك التنظيمات ( التي تم النفخ بعضويتها في مراحل سابقة لخدمة أغراض انتخابية داخلية )-- هي هشة ضعيفة وغير متماسكة-- بسبب تراكم الإهمال لها وتهميشها منذ فترات طويلة.
وفي فجر اليوم الذي سيلي يوم الانتخابات سيبدأ صراع من نوع جديد داخل كل تنظيم، وهو صراع كان قد نشب منذ لحظة بدء التحضير للانتخابات.. وستسرع الصدمة التي ستصيب التنظيمات الخاسرة عملية الحراك الداخلي فيها، وستتفاقم أزماتها الداخلية وسينتج عن ذلك زوال بعض التنظيمات.. وتوجه لاندماج تنظيمات مع تنظيمات أخرى.. وانشقاق تنظيمات.. وولادة تنظيمات واطر جديدة.
لكن الأمر الأكثر أهمية أن تجربة الديمقراطية والانتخابات ستكشف عن المستور في الحياة الداخلية للتنظيمات، وستكشف قدراتها وعمق صلاتها مع الجماهير، وستضع برامجها على المحك، وستسلط الأضواء على ثغراتها ومواقع قوتها.. وأخيرا والاهم من ذلك انه سيكون هناك من يتحمل الفشل ويطاح به، سواء كان ذلك فردا أو كان جماعة أو هيئات، أو كان نهجا أو برامج وسياسات.
خالد منصور
مخيم الفارعة – 11/11/2005



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الفلسطيني الراهن وملامح المرحلة المقبلة
- أخطا الرئيس بعدم حضوره جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة
- المخيمات والانتخابات
- منح اللاجئين الفلسطينيين جنسية الدول المضيفة..اسهام في دمجهم ...
- في جوف ثلاجة
- الضرب في الميت حرام
- من ذاكرة المخيم الفلسطيني - معركة المقثاة
- كلمات في ذكرى النكبة الفلسطينية
- شعارات لمسيرة في ذكرى النكبة الفلسطينية 2005
- ذكريات لاجئ من جيل النكبة
- في الذكرى السابعة والخمسين للنكبة الفلسطينية - سلام عليك يا ...
- الاغاثة الزراعية الفلسطينية تسهم في تعزيز الديمقراطية
- هتافات في مسيرة تضامن مع اضراب المعلمين الفلسطينيين
- هتافات لمسيرات عمالية في عيد العمال العالمي
- من أدب الانتفاضة الفلسطينية.. شعارات للمجلس التأسيسي
- شعارات سياسية مطلبية - للمجلس التشريعي الفلسطيني - من اجل قو ...
- عودوا الى بيوتكم
- انهم يحاصرون نابلس بالدبابات والنفايات
- الاغاثة الزراعية الفلسطينية تطالب السلطة باعادة النظر في الا ...
- مهرجان يوم الارض في مدينة نابلس


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - انتخابات.. وانتفاضة داخل التنظيمات