أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - حدث في شباط الأسود















المزيد.....

حدث في شباط الأسود


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 18:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




حدث في شباط الأسوَد
احداث دامية حدثت في شباط الأسود بين 1949 و 1963 وهي في الإولى إعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي الشهداء فهد وصارم وحازم ورفاق آخرين وفي الثانية اعدم بعث العراق خيرة أبناء شعب العراق وفي مقدمتهم قادة الحزب الشيوعي العراقي وقادة ثورة تموز وآلاف من الشيوعيين والديمقراطيين بطريقة تذكرنا اليوم بطريقة داعش الارهابي.
اليوم ونحن نتذكر تلك الايام العصيبة التي مرت على الشعب العراقي لابد وان نتعرف على بعض ألأسباب التي ادت الى انكسار ثورة تموز والتي جاءت لتحطم أوكار الملكية ونظامها المستبد وتحرير العراق من الاستعمار البريطاني ومن الأحلاف وارجاع نهب ثروات العراق.ربما تكون هذه الحقبة والتي عرفتها عن قرب بحكم الوضع العائلي آنذاك القريب من الأحداث بالرغم من صغر سني.كان عمري بضعة أشهر عندما زُج بأخي بالسجن وحكم علية 11 عاما وظلت التحقيقات الجنائية "زائرا" دائميا لبيتنا بين الحين والآخر الى أن أعتقل أخي الآخر في احداث العدوان الثلاثي على مصر1956.وجاء الحكم الجمهوري بثورة عارمة حطمت ألأغلال التي كان فيها الشعب العراق مقيدا لاربعة عقود.ومنذ الأشهر الاولى ظهرت على السطح السياسي علامات الاختلافات بين الضباط الأحرار والتي انعكست على الشارع السياسي بين القوى اليسارية والقوى القومية.لم يكن مطروحا اي إئتلاف مع مصر وقتها ولكن القوى القومية مستندة الى ناصر طالبت بالوحدة الفورية مع مصر وبالمقابل طالب الحزب الشيوعي العراق والقوى الديمقراطية بالاتحاد الفدرالي.ومن ثم تعاظمت الفرقة السياسية الى حد الاحتراب المسلح ضد اعضاء الحزب الشيوعي العراقي مستندة فيه القوى القومية الى مساندة جهات دينية لها وزن في تصرفاتها المشينة.فقتل الكثير من الشيوعيين والديمقراطيين العراقين في بغداد والموصل وكركوك كل هذا تقدمت القوى القومية بدفع من الخارج بالتأمر على الثورة منذ الاشهر الأولى واولها ربما حادثة إلإغتيال الفاشلة للزعيم عبدالكريم قاسم في 1959 في رأس القرية بشارع الرشيد وكان على رأس المحاولة الامين العام لحزب البعث فؤاد الركابي وقتها مع شلة من البلطجية حيث حُشِرَ صدام في المحاولة وقتها. ومؤامرة الشواف في الموصل.وتوالت المحاولات بإغتيال ثورة تموز وبدأ إضراب الطلبة وكان شرارة لتنفيذ المؤامرة الكبرى ضد الشعب العراقي بمساعدة قادة مصر والمخابرات الامريكية في 8 شباط 1963 لتبدأ حقبة جديدة في تأريخ العراق الأسود بقتل قادة ثورة تموز الشهيد عبدالكريم قاسم ورفاقه بطريقة جبانة ودون محاكمة حقيقية بمحكمة صورية قادها المجرم عبدالغني الراوي,حسب ماذكره طالب شبيب في مذكراته ومن ثم اجهزوا على قادة الحزب الشيوعي العراقي وفي مقدمتهم الشهيد سلام عادل ورفاقه الابطال وزجوا بالسجون ومقرات الحرس القومي خيرة أبناء الشعب العراقي واستخدموا شتى انواع التعذيب والتسقيط السياسي, في محاولة منهم إنهاء الحزب الشيوعي العراقي ولكن هيهات وبالرغم من الخسارة الكبرى في قادته بقى الحزب و برزت قيادة جديدة بعد اشهر قليلة لتقود الحزب الى رحاب جديدة...
هنا أريد ان اضع سؤالا لمن عايش تلك الفترة العصيبة من تأريخ الحزب وهو:دوما نسمع ان الحزب كان على علم بالمؤامرة والشهيد قاسم والحلقة من حوله يعلمون بالمؤامرة إذن لماذا لم يستطيعوا حماية انفسهم ومن ثم الشعب؟
في محاولة اغتيال الزعيم الفاشلة في 1959 في رأس القرية جاء أخي وقال حدثت محاولة لاغتيال الزعيم والحزب الآن في حالة انذار قصوى.بسرعة البرق انتشر الخبر والحزبيون ذهبوا الى الاجتماعات ووقتها كانت المقاومة الشعبية موجودة ومسلحة بأسلحة اقرب لعب الأطفال مسدسات صغيرة وبعضها صوتية....بالاضافة الى بعض الاسلحة الشخصية,لكن ماذا يعني الحزب في حالة انذار قصوى؟كيف سوف يدافع عن الثورة فيما لو نجحت محاولة الاغتيال وربما الانقلاب؟قبل 1963 في انقلاب البعث المشؤوم كان الحزب يعلم بالمؤامرة وقادة الثورة يعلمون بها ايضا ,كما نقرأ ونعرف,وقد احال على التقاعد الشهيد قاسم ثلة من الضباط القوميين والبعثيين من الجيش تحسبا لتحرك معلوم وقادم,وفي المقابل كان هناك اكثر من 5000 ضابط شيوعي في الجيش ماعدا ضباط الصف والجنود.وقد حدث الانقلاب ونجح وسقطت الثورة ,والتي يسميها البعض بانقلاب,وسقط الألاف من ابناء الشعب العراقي غدرا على ايادي البعث ولكن لماذا لم يتخذ الحزب الشيوعي العراقي الحيطة والحذر لمواجهة الانقلاب؟هل كان للحزب اسلحة للدفاع عن نفسه؟هل الضباط المحسوبين على الحزب كانوا يعلمون بما كانت قيادة الحزب تعلم؟لقد نزلت الجماهير للدفاع عن الثورة بالعصي والهتافات وقد حدثت بعض مظاهر المقاومة في بغداد وفي المحافظات الأخرى لبضعة ايام ثم نجح الانقلاب.لماذا كان الضباط القوميون على أهبة الاستعداد والشيوعيون اخذ على أمرهم بغفلة منذ الدقائق الاولى وكانت ساعة الصفر في اغتيال الشهيد جلال الاوقاتي والذي كان قائدا للقوة الجوية ومن اين نفذَ منذر الونداوي ليقوم بضرب وزارة الدفاع؟
أسئلة تؤرقني في كل عام من شباط الأسود ولم أجد جوابا عليها.لقد قدم الشيوعيون أمثلة رائعة في التضحيات وقدموا ارواحهم فداءا للوطن وللحزب وللشعب لكن لماذا كل هذه الخسارة والحزب يعرف حق المعرفة بالمؤامرة الخبيثة؟
في تموز 1963 قاد ضباط صف أبطال تمردا بقيادة الشهيد حسن سريع كاد أن ينجح ويطيح بالبعث وقادته "وعروس ثوراته" لولا التسرع وعدم التنسيق وخيانة من كان يقود الدبابة أمام السجن رقم واحد في معسكر الرشيد حيث كان معظم قادة البعث محجوزين هناك؟
أن الحقد على القوى الخيرة من أبناء الشعب العراقي وهم يطالبون في التظاهرات السلمية بأصلاح النظام الحالي ومحاسبة الفاسدين والمقصرين والمافيات التي تدير الدولة واصلاح القضاء وتوفير الخدمات مازال هذا الحقد يدب في عروق البعث القديم –الجديد بلباس ديني لتُضرب التظاهرات في 2011 شباط في الخامس والعشرين منه وامس الثاني عشر من شباط تنزل مجاميع ملثمة جبانة مسلحة السكاكين والهراوات لتضرب المتظاهرين السلميين في ساحة الحبوبي في الناصرية وبعلم واما مرأى من القوات الشرطة والمفترض منها ان تحمي التظاهرات وفي لقطة لاحد الشرطة يحاول ان يهدأ احد المهاجمين دون أن يعتقله.ما أشبه اليوم بالبارحة؟هل يقبل المتظاهرون اعتذارا من المحافظ فقط.من أين جاءت هذه المجاميع الامية لتضرب ناس عُزّل ومن أرسلهم؟في مثل هكذا حوادث في بلدان ديمقراطية,مثل العراق وحسب الدستور, ان يُقال المحافظ فورا من قبل مجلس المحافظة...ويحاسب المعتدون لاسيما وهم موثقون بالافلام ومعروفون في المدينة.أعتقد سوف يقدم أزلام البعث الجديد من سرايا ابو إسراء ليقوموا بنفس الفعل في بغداد وفي محافظات اخرى مادام نحجوا في الناصرية وفي دولة اللا قانون..
وسؤال أخير اطرحه على نفسي وعلى الاخرين وهو:هل استفدنا من التجارب السابقة؟اتمنى أن يكون الجواب نعم...
د.محمود القبطان
20160213



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذاكرة العراقية
- اللجنة القانونية البرلمانية والكحول
- يوميات القبطان
- هل الوضع السياسي مستقر؟
- تظاهرات الجماهير مستمرة
- قراءة في الغبار الامريكي لزهير الهيتي
- العاصفة الجديدة القادمة في البرلمان
- احداث العراق المتسارعة بعد تظاهرات مطلبية
- النفاق السياسي والاسلاموي اليومي في بلد- الحريات-
- القانون في اجازة طويلة
- ما زالوا يحققون
- هل يتعض المغرورون من انتخابات تركيا؟
- احداث من 1.....الى ما لانهاية لها
- العلاقة الزوجية ما بعد الخمسين
- كلام بالعراقي
- انتهت-عاصفة الحزم- بتدمير اليمن
- الى كوريا
- مرحبا ب:31 آذار المجيد
- الفاسد الحقيقي هارب
- اكثر من نقطة سوداء في العراق


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - حدث في شباط الأسود