الإعجاز القرآني في تحريم لحم الخنزير

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 17:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إِخوتي في اللات .. قد قرأت قبل أَيام عن موضوع يتعلق بالإعجاز العلمي في القرآن والموضوع كان عن حكمة هذا الكائن الخرافي المدعو رب العالمين في تحريمه للحم الخنزير ! وأَنَّ سبحانه بتحريمه لحم الخنزير قد حمى جموع المسلمين من الأَوبئة والأَمراض والــــديـــــــــــــــــــاثــــــــــة !!!!

يعني هؤلاء دعاة الإعجاز القرآني هم كما يقول المثل الشعبي : رزق الكلاب على المجانين .

عن نفسي أَيها الإخوة لايعنيني إِن كان هناك من لايريد أَكل لحم الخنزير أَو السمك أَو البطيخ .. ولكن حينما يتحول الموضوع الى تـــــهـــــــريـــــج تحت عناوين تُلَبَسْ تلبيساً وهمياً على العلم ! ويتم خداع البسطاء والمغفلين وما أَكثرهم في أَيامنا هذه .. فهنا لابُدَّ من التدخل

المهم .. هناك مشعوذ من أَتباع زغلول النجار كَتَبَ عن حكمة تحريم لحم الخنزير الوارد في القرآن ( المائدة 3 ، الانعام 145 ) ، فتراه يقول بما معناه أَنَّ تناول لحم الخنزير يتسبب للبشر بــــــ الأَمراض المعدية مثل مرض إِنفلاونزا الخنازير !

طيب يعني هل ربك حرم الخنزير بسبب إنفلاونزا الخنازير؟! طيب البقر مثلاً حيوان طاهر عندكم ولكن الكثير من الأَمراض التي تصيب البقر هي أَمراض قاتلة للبشر وأَخطر بكثير من مرض انفلاونزا الخنازير على سبيل المثال ( مرض جنون البقر ) وهو مرض يصيب الجهاز العصبي للإنسان والحيوان على حد سواء وينتقل للبشر عن طريق الإتصال بحيوان مريض وفي حالة إِصابة الإنسان به فهو يسبب الجنون والموت
طيب عمرك سمعت أَيها المشعوذ بمرض ( الجمرة الخبيثة ) !؟ الجمرة الخبيثة تصيب الأَبقار والماشية يعني هذا المرض يصيب الحيوانات آكلة العشب عن طريق الرعي وغيره وينتقل الى الإنسان في حالة وجود إِتصال بتلك البيئة الحيوانية ..والمرض هذا معدي خطير ومميت !
طيب هل تعرف أَيها المشعوذ أَنَّ حليب المواشي والأَبقار كان الناقل الرئيسي لمرض البروسيلا أَو الحمى المالطية ..وهذا المرض يصيب كثير من الحيونات وكذلك الإنسان

يقول هذا المشعوذ أَيضاً ..إِنَّ هناك دودة شريطية تصيب الخنازير بشكل خاص وهي المسماة بـــ [ تينياسوليم ] وبذلك فقد كان هناك حكمة إِلهية من تحريم الخنزير حتى يحمينا الله من الــــــــــدود!!!

طيب ياإِبني الأَبقار أَيضاً تصيبها دودة شريطية من نوع خاص تسمى [ التينيا ساجيناتا ] ، فلماذا لم يحرم ربكم عليكم لحم البقر يابقر

يا نصابين الناس في السعودية مثلاً تشرب لبن الإبل وتأكل لحومها وتستخدمها كوسيلة نقل الى اليوم مع العلم إِنها الناقل الرئيسي لفايروس كورونا ! والـــجــــــمــــل هو سفينة الصحراء ورمز من رموز التراث العربي الإسلامي الصحراوي والنبي وصاكم بشرب لبن وبـــــــــول الإبــل .. فلما لم يحذركم ربكم من فايروس كرونا!؟

يقول هذا المشعوذ النصاب إِنَّه ( قــــد ثــــبـــــتَ علمياً ) أن لحم الخنزير فيه نسبة كبيرة من البول والخرة والنفايات ..وربما - من يدري - فيه نسبة من اليورانيوم المخصب !!!

يا أَولاد العار المشعوذين أَنتم أَبعد ماتكونون عن العلم ، يعني كل جهات الرقابة الصحية والسيطرة النوعية في الأَمريكيتين واوروبا وروسيا الإتحادية وشرق آسيا من الكوريتيين الى اليابان الى الصين الخ الخ ..لم تكتشف هذا وأَنتم بشعوذتكم وتخلفكم وجهلكم قد إِكتشفتموه !؟

هــــــــــزلـــــــت ورب أَبو لـــــهــــب

الأَمَّر والأَنكى من كل ماسبق ، أَنه يقول إن أكل لحم الخنزير يُسبب الدياثة !!!!

طيب ماهي المصادر العلمية التي تنقل هذا الهراء ؟؟

يقول: إِن هذا قول عالم الفيزياء النووية ابن خلدون والرازي وابن أم سحلول والشيخ سيد كفتة مدير معهد أَبحاث الطاقة الذرية في العشوائيات!؟

يا أُمةً ضحكت من جهلها الأُمم

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات