أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق المولائي - الفيليون في كردستان قضية مُعلقة














المزيد.....

الفيليون في كردستان قضية مُعلقة


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 15:27
المحور: حقوق الانسان
    


الفيليون في كردستان قضية مُعلقة

بقلم/ صادق المولائي

يُعاني الفيليون من جُملة مشكلاتٍ ومعوقات في تعاملاتهم الإدارية في كردستان، حتى باتَ الفيلي يَشعُر وكأنه لا يُعد كردياً وفق تلك الإجراءات، التي تَفرُض عليه في كل صغيرة وكبيرة جلب ورقة تأييد من قبل أحدى المنظمات الفيلية لتمشية معاملاته وأموره، ناهيك عن معاناة أخرى عند مروره من سيطرات كردستان حتى وان كان من سكنة مدنها وحاملاً (الكارت الزانياري).

البعض يعتقد ان هناك حاجة لمؤسسة او مكتب يَرعى شؤون الفيلية ويتبنى تمشية أمورهم. انا شخصياً لا إعتراض لدي إزاء تلك الخطوة، ولكنني أعتقد ان الحاجة الفيلية الرئيسة لا تكمن في تلك الخطوة مادامت الإجراءات ذاتها، وربما تكون أشد وفق قوانين وضوابط جديدة قد تُستحدث لذلك المكتب.

أعتقد ان المشكلة بكل حيثياتها تُشير الى ان الإدارة السياسية في كردستان لم تحسم أمرها بعد إن كان الفيليّون كرداً أو جالية من ملةٍ أخرى غير كردية، لذا فإن الحاجة الرئيسة والأساسية قبل كل شيء تكمن في الإعتراف بالهوية الكردية للفيليين كضرورة لحسم الأمر، وان يقوم بعدها الإعلام الكردستاني بتسليط الضوء اللازم على الهوية الكردية للفيليين وتأريخهم وتراثهم وفلكلورهم وتقاليدهم بالإضافة الى تناول شخصياتهم من المثقفين والأدباء والفنانين والرياضيين والرموز السياسية والإجتماعية وغيرهم كجزء من أعلام الأمّة الكردية، وذلك بإعداد تقارير وبرامج تثقيفية وتعريفية عن الفيليين وحوارات مستمرة مع شخصيات فيلية مثقفة، كونها تُساعد على الإندماج الإجتماعي وتقوية اللحمة بين الكرد كأمة، التي تبدو أنها بحاجة للتأهيل بسبب تنامي التطرف العنصري بالشكل المذهبي والعشائري والمناطقي والحزبي، التي تركت الأبواب مفتوحة أمام التفكك التي بسببها قد يدفع الكرد الثمن باهظاً جدّاً.

الجديرُ بالذكر ان الفيليين قد قدموا للحركة الكردية التحررية الكثير من التضحيات على مدى عقودٍ من السنين الغابرة، فضلا عن الأذى البليغ والضرر الجسيم الذي لحق بهم، وبالأخص في فترة حكم حزب البعث، الذي صب جام غضبه على الفيليين بالقتل والتهجير ومصادرة الأملاك والأموال وتسقيط جنسيّتهم، إنتقاماً منهم لمواقفهم المساندة للحركة الكردية ودعمهم لها بالشباب والأموال والمساعدات العينية وغيرها، بذلك كانوا الضحية الأولى لتنال مُدن كردستان حقوقها المشروعة رغم ان غالبية الفيليين يسكنون المناطق الوسطى من العراق.

ان كل تلك التضحيات التي قدمها الفيليّون كانت بدافع الشعور القومي الذي حرك فيهم الضمير والمشاعر لدعم كردستان، رغم انهم لم يكونوا من سكنة مدنها ورغم الإختلاف المذهبي، ولا يمكن لأي عاقل ان يُقدم سبباً آخر غير الشعور القومي لإتخاذ مواقفهم الداعمة لكردستان.
ان ترك الأمر على ما هو عليه لا ولن يكون في صالح الأمة الكردية، لأنه سيبقي الأبواب مفتوحة أمام شتّ الرياح لتلعب بها، ولا أعتقد ان هناك من يمكنه السيطرة على تلك الرياح التي تعصُف بالمنطقة، أو محصناً منها، وان الرهان على دعم أطراف خارجية لا يمكن له أن يحقق البديل عن التلاحُم المصيري لأبناء الأمة الكردية في أجزاء كردستان الممزقة.



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسة شفق مسيرة فيلية تم شطبها
- التظاهرات ومحاولات المنافقين والإنتهازيين
- قرار مدفوع الثمن
- من أجل من عدوان آل سعود وضد من ..؟
- رَد فيلي إثر إتفاقية (1975)
- الفيليون والتجسيد العالي للوطنية
- العراق ومعركة الكرامة
- هزيمة الدواعش لا محال
- نكسة الموصل ..؟
- الإنتخابات ومجزرة خانقين من المسؤول؟
- الإنتخابات وتجربة العراق السياسية
- الربيع
- أهمية الإعلام والجهد الفيلي المبعثر
- المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
- لقاء منبر الإعلام الفيلي مع الكاتب والإعلامي علي حسين غلام
- ما دور المنظمات الفيلية ان لم تناصر بعضها وقت الشدة!
- حجة وزارة البيئة ضد إذاعة (شفق) الفيلية غير مقنعة دوافعها سي ...
- استبعاد الفيليين وصمت المنظمات الفيلية
- الكورد الفيلية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان
- القبيلة الفيلية حالة تفرض نفسها


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق المولائي - الفيليون في كردستان قضية مُعلقة