أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - غيلان الدمشقي ..إسم من ذهب














المزيد.....

غيلان الدمشقي ..إسم من ذهب


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 15:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غيلان الدمشقي .. إسم من ذهب :
لقد سمع الخليفة عمر بن عبد العزيز عن شخص يخطب بين الناس و يذم بني أمية في خاصة أقرباء الخليفة لنهبهم لبيت مال المسلمين ..فاستدعى في طلبه وسأله فلم ينكر و طالبه بأن يسترد الشعب أموال بيت مال المسلمين والذي استباحه بنوا أمية وأولهم هشام بن عبد الملك ..فعينه الخليفة العادل الاستثناء عن بني أمية عاملا لديه ليفعل ذلك بنفسه ...فقام فعلا باسترداد الأموال المكنوزة المنهوبة من بيت مال المسلمين وخاصة من بيت هشام بن عبد الملك ..ولم يتورع عن ذلك رغم تهديد هشام له بأنه لو أصبح خليفة سيقوم بصلبه على أحد أبواب دمشق ...و عندما مات عمر بن عبد العزيز مسموما كما قال غيلان نفسه ...جاءت الفرصة ل هشام بن عبد الملك لينفذ انتقامه ..وكيف كان كل خلفاء التاريخ ينفذون ذلك إلا عن طريق التكفير بأمر كهنوتي ديني ..فقام هشام باستدعاء الكاهن الأكبر المسمى الإمام الأوزاعي من بيروت ليناظر غيلان بناء على طلب غيلان نفسه بعد الحكم عليه بالصلب وتقطيع الأطراف ...و كان هنا سبب التكفير هو أن غيلان وهو مالا يعرفه الكثيرون كان من أوائل المعتزلة قبل أن يظهر المعتزلة كتيار إصلاحي ديني ...فهو كان يسمى قدريا بمعنى ...أنه كان يقول بقول المعتزلة وهو قول صحيح جدا لمن أعمل عقله في آيات الله ...بأنه من غير الجائز الصاق أفعال الشر بالله فالله لا ينتج عنه إلا الخير والجمال فالله خلقنا كبشر راغبا في أن نقوم بالخير ولكنه أعطانا الإستطاعة كقانون خاص بالبشر على الإختيار بين القيام بالخير أو الشر ..وبالتالي فالإنسان هو من يختار أفعاله دون تدخل الله في ذلك وهذا يتلائم وينسجم مع عدل الله المطلق الذي لن يعذبنا على أفعالنا لو لم نكن كاملي الإختيار وهنا سموه قدريا وهذا يناقض كل تحريف بني أمية للإسلام الذي جعلوه جبريا أي أن الله هو خالق أفعالنا كلها بناء على آية الله خالق كل شئ ...التي فهمومها فهما سقيما سطحيا ...فقام الأوزاعي المنافق الجبري كاهن بني أمية الكبير بتكفيره ..طبعا استجابة لفقه الخليفة الجبري ورغبات الخليفة ..فالجبرية ساهمت في انحطاط الأمة الى اليوم و جعل الناس كالعبيد لا يعملون عقلهم الا وفق رأي الكاهن وهذا يتوافق مع افهام الناس بالنسبة لبني أمية ان حكمهم هو إرادة الله وأن لا اختيار للبشر في إرادة الله وهذا يخالف قوله تعالى ( لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فالإنسان قادر على التغيير وارادة الله تتوافق وتدعم اختياراته ...فنحن موجودون وفق كتاب فيه قوانين إلهية على هذه الأرض ومن ضمنها الاستطاعة البشرية والحرية في الإختيار ....
المهم هذا ما كان فتم احراق كتبه كالعادة فالفكر والعقل هو عدوهم الأول وتم صلبه وتقطيع يديه ورجليه على أحد أبواب دمشق لكنه كالعادة لم يسكت و طالب الناس بالثورة لاسترداد أموالهم المنهوبة من بني أمية فأمر هشام بقطع لسانه وقتله ....
وطبعا هم لم يكتفوا بذلك بل كالعادة إصطنعوا أحاديث زورا على لسان رسول الله كمايلي : " يكون في أمتي رجلان أحدهما وهب يهب الله له الحكمة والآخر غيلان فتنته على هذه الأمة أشد من فتنة الشيطان " و " يكون في أمتي رجل يقال له غيلان هو أضر على أمتي من إبليس " وغيرها من الاحاديث التي نسبت الى الرسول بهتاناً وزوراً .
وكم من غيلان في هذه الأمة ينتظرون عدل الله في يوم كان وعده مفعولا ...
ملاحظة : هذه المعلومات من خارج مناهج دين بني أمية الذي مازال حيا إلى اليوم ..



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم بين آينشتاين و الكهنة
- تدليس مجتمعي
- الصدقة بين فقه الرحمن وفقه الشيطان!
- سوريا ..إلى أين ?
- مجلس الآلهة
- لماذا أرسل الله الرسل ?
- أين وكيف نعبد الله ?
- فانتازيا يابانية افتراضية
- المهدي اللا منتظر!
- كتاب البخاري. . حقيقة أم خرافة ?
- القرآن الكريم بين العربية والآرامية!
- القداسة في عقيدة التوحيد
- الارتداد إلى ما قبل العصر الحجري!
- من الدين الغوغائي إلى الدين الغائي
- زمن العريفي
- حكم بالحبس لازدراء تخلف الأديان !
- وطنيات
- أعياد ام بازارات عنصرية ?
- قرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا ..رؤية واقعية:
- العقل بين العلم والدين. ..والكهنة !


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - غيلان الدمشقي ..إسم من ذهب