أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سجى السعداوي - بين ناي المرجعية وقرار العبادي














المزيد.....

بين ناي المرجعية وقرار العبادي


سجى السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في خطوة سبقت رحلته الى ايطاليا والمانيا، ظهر علينا العبادي في كلمة متلفزة اكد من خلالها سعيه لاجراء تغييرات وزارية في حكومته بتعيين تكنوقراط بدلاً من الوزراء الذين عينوا على اساس انتماءاتهم السياسية والطائفية، نجد ان حكومة الطوائف والاعراق اذا صح وصف حكوماتنا التي تشكلت بعد العام 2003 وفق مبدأ المحاصصة قد حبت علينا بشخصيات لا علم لها ولا دراية في ادارة مؤسسات الدولة، وقد يتساءل الكثيرين عن فحوى قرار رئيس الحكومة وتوقيته الذي تزامن مع موقف المرجعية الدينية التي اعلنت الجمعة الماضية عبر ممثلها احمد الصافي توقفها عن الحديث السياسي وتقديم الارشادات كما كان دأبها في كل جمعة، وهو امر وضع الجميع سيما الشيعة منهم في حيرة تحتاج الى معالجات سريعة.
وجاء نأي المرجعية بعد عدة اسابيع من الانتقادات التي وجهتها عبر ممثليها خلال خطب صلاة الجمعة في كربلاء للحكومة والسياسيين، كان آخرها الخطبة الشهيرة لها بأن "اصواتنا بحث من كثرة المطالبات"، ويبدو ان العبادي شعر بحرج كبير ازاء هذه التطورات خاصة بعد الدعم الذي وفرته له المرجعية خلال الاشهر الماضية، خاصة بعد اطلاقه حزم الاصلاحات التي شكلت هي الاخرى صدمة للشارع العراقي والمرجعية بسبب عدم تنفيذها او المضي بها كما كان مقرراً.
فالعبادي الذي ركز خلال حديثه على التحديات الاقتصادية التي تواجه العراق، وجه دعوته الى البرلمان وكانه يرمي بالكرة مرة اخرى الى الاخير الذين خوله في وقت سابق باجراء اصلاحاته التي سوفت بسبب رفض شركاء العملية السياسية الكثير منها على اعتبار انها تتضارب مع مصالح الشراكة التي بنيت على اساسها العملية السياسية في البلاد، بالمقابل البرلمان ورئيسه اشارا الى ان تحقيق هذه التغييرات امر لا ضير منه اذا ما توفرت الشروط والقبول بعملية التغيير من قبل جميع الاطراف وبدون املاءات، فضلاً على اهمية ان تكون التغييرات الني يريدها العبادي حقيقية وتنبع من مشكلة العراق التي نعلم جيداً اسبابها ومسبباتها.
وقد لا نستغرب من ان رئيس الحكومة الذي طلب من الجميع التعاون في انجاح خطته الجديدة في انقاذ الخراب الذي حل علينا بسبب سوء التخطيط والتدبير والاصرار على انتهاج نفس الاساليب والطرق في اختيار الشخصيات التي تتبوء المناصب الحساسة، عدم نجاح ما يرمي اليه خاصة وان مطالبه تتعارض كثيراً مع فكرة تقسيم المناصب الحكومية التي مكنت العبادي من الحصول على منصبه وفق هذا التوجه الذي جبلت عليه الكتل السياسية التي لن تكون مستعدة بالتنازل عن حصتها لصالح مشروع اصلاحي قد يمثل الامل للبعض، لكنه لن ينجينا من امزجة المصرين على ابقاء حكومة المحاصصة قائمة متناسين حجم الكارثة التي تعيشها البلاد والتي اوغلت الاذى بالجسد العراقي.



#سجى_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة الريادة لبغداد
- العراق والعيش من جديد..
- علنا نتعض !!
- النازح وحق العودة..
- الهدوء يصنع الامل
- عندما يحضى المظلوم بالامل..
- ما بعد داعش..


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سجى السعداوي - بين ناي المرجعية وقرار العبادي