أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - السالك مفتاح - لماذا تفشل الامم المتحدة في ادارة و تسوية نزاع الصحراء الغربية وتنجح في حل قضايا مشابهة في تيمور الشرقية وناميبيا ؟















المزيد.....

لماذا تفشل الامم المتحدة في ادارة و تسوية نزاع الصحراء الغربية وتنجح في حل قضايا مشابهة في تيمور الشرقية وناميبيا ؟


السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 08:34
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لقد شكلت ورقة الصحراء في مرحلة من المراحل عاملا حاسما في استقرار بعض النظم وبالذات النظام المغربي الذي وجد فيها لفترة من الزمن اداة للتموقع خلف متاريسها لاستدرار عطف الاخرين ( الحرب الباردة) وعصا لترويض المعارضة في الداخل و الإيقاع بها ، او بالاحرى خلق ما سمي بالاجماع حول الصحراء عبر مسيرة الاجتياح..وفي فترة اخرى،اتخذ منها مطية لمواجهة الضعف الذاتي والانهيار من الداخل ،خاصة بعد موت الحسن الثاني1999 .. والان يحاول محمد السادس استنساخ دروس ابيه، لكنه تناسى ان التاريخ لايعيد نفسه !؟
وفي ذكرى اتفاقيات مدريد تستوقفنا اسئلة اين تبدأ واين تنتهي حدود المغرب غير المعربة، بل هي في دستور المملكة مطاطية قابلة للتمدد !؟ فحدود المغرب 65 ليست هي سنة 75 ولا هي سنة 76 وغير ذات الحدود 79!؟ ثم ان كانت الصحراء مغربية كما يحلو لساسة القصر تسويقها، لماذا يقبل المغرب اقتسامها مع النظام الداداهي في اتفاقيات مدريد 1975، ولماذ كذلك توجد هي تحت ذمة تصفية الاستعمار وحيث توجد بعثة للامم المتحدة من اجل تقرير مصير الصحراء الغربية !!؟ ثم لماذا ورقة الحكم الذاتي الم يعرف ملك المغرب ان تلك ورقة حرقت بعد ان جربتها اسباينا منذ 1968 وحتى 1974!؟ الم يعرف ملك المغرب انه يريد النفخ في مولود ميت ومفكرة عقيمة ..!؟ اسئلة تطل من شرفت ذكرى اتفاقيات مدريد الثلاثية التي كانت لها هذه المرة حركة التضامن الدولي التي تنادت من كل فج عميق واذاعت اعلان مدريد الذي يحمل توقيع الاف الشخيات المرموقة في عالم السياسة والثقافة ومن المواطنين العاديين ومن كل مناطق اسبانيا وحتى من دول عديدة وشعوب متضامنة عبر شبكة دولية مترامية الاطراف من استراليا الى كندا ومن امريكا اللاتينية الى القطب الشمالي، مرورا بافريقيا والبحر المتوسط ..
في ذكرى اتفاقيات مدريد تسستوقفنا شهادة البصري وغيره من الشخصيات الوازنة في المغرب ،وتبرزمواقف بعض القوى في هذا البلد تشهر مناهضة القمع وتنخرط في حركة التضامن الدولية والعربية مع الشعب الصحراوي .
كشفت بعض الحقائق، وان بقيت قراءة لرجل القصر ، الا انها استوقفت البعض خاصة اولئك الذين اذطلت عليهم الحقيقة بفعل التعتيم السياسي والاعلامي الذي كان البصري نفسه يرعاه من خلال السيطرة على وزارة الداخلية والتحكم في الاعلام والسياسة المغربية بصفته وزيرا لمدة قياسية قاربت ربع القرن، وبحكم كذلك مؤهلاته العلمية .
وفي مرحلة تالية بدات المسالة الصحراوية عامل توازن وانسجام ،بل هي بوصلة الانسجام من عدمه في منطقة تعيش مخاض التحول واعادة تاسيس بيتها من الداخل، خاصة ان المغرب والجزائر وبقية الدول المغاربية قرروا في قمة مراكش 1989 تركها بيد الامم المتحدة..لكن قرار الرباط، ابريل 2004، وضح الخيط الابيض من الاسود بان المغرب الجديد اختار طريق الانحراف عن المسار نحو المجهول ، لانه غير واثق من نتيجة الاستفتاء في حالة تنظيمه، كما قال بيكر في تصريحاته عقب استقالته مع الشبكة التلفزيونية الامريكية (PBS صيف 2004 )
و ما نشهده في الرغبة في اعادة صياغة المشهد المغاربي ( رغم روح التنافر الا ان المصالح المشتركة والجغرافيا الطبيعية والسياسية تفرض وجودها اجلا ام عاجلا في مواجهة عالم التكتلات ( الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة ..) .. في الجهة الاخرى ، نشهد اعادة صياغة اللعبة والتوازنات الاقليمية والدولية ،تحت هاجس مواجهة مابات يوصف بظاهرة الارهاب على الصعيد الدولي . وبداية صراع الاجندات على صعيد السيطرة على منابع النفط وتامين الممررات الدولية..واكثر من هذا البحث عن منابع جديدة للنفط، كون منطقة الشرق الاوسط لم تعد في مأمن ، وهو ما يجعل افريقيا الغربية والمغرب العربي بديلا استراتيجيا لها ..
هكذا، تطفو،قضية الصحراء في ذكرى اتفاقيات مدريد الثلاثية، على السطح ، ليس انها ذات اهمية كبيرة بل ان الفاعلين الرئسيين فيها ،لم يعد يوحدهم عدو الامس ولم تعد كذلك تفرقهم المصالح المتضاربة بقدر ما هناك عوامل جديدة فرضت نفسها من قبيل ان لكل فعل ردة فعل تساويه في القوة وتعاكسه في الاتجاه..! فاحداث التاريخ منذ الازل حتى اليوم ، وليدة ذلك التيار المتعاظم الذي لم يتوقف يوما عن التاثير في مسار البشرية،رغم اننا قد لا نلمسه على الارض :ألم تكن اسبانيا لتتخلى عن الصحراء لحساب المغرب ونواقشوط 1975، بتلك السهولة لو لم تكن هناك عوامل داخل اسبانيا وخارجها هي التي املت ذلك القرار وطبخته وفرضته ..!ّ؟ ألم تكن البرتغال مستعدة لترك مقامها في افريقيا ( انغولا، الموزمبيق، الراس الاخضر ، ساتومي وبرانسيب ، غينيابيساو..) لو لم تكن هناك حسابات جيو استراتيجية ومشاكل في البيت الاشبوني تستدعي ذلك القرار سنة 1975.!.ّ؟ الم تكن من قبل المانيا لتقدم على غزو جيرانها،قبل اندلاع الحرب الا بفعل عوامل مرئية وغير مرئية ..!؟ ولم تكن اندونيسيا تسمح للمستعمرة البرتغالية، تيمور الشرقية لتقرير المصير 1999 ..؟؟ وكيف احتكمت جنوب افريقيا للانتخابات في ناميبيا وفي جنوب افريقيا 1991 و 1994..!؟ وكيف خرجت اريتيريا الى بر الامان عبر الاستفتاء،بعد ان ظلت ردحا من الزمن مطمورة كونها تشكل الرئية بالنسبةلاثيوبيا ..!؟
والان نشهد عودة قضية قبرص للواجهة على الصعيد الاوربي،بعد قبول طرح عضوية تركيا في الاتحاد الاوربي .!؟
الشئ نفسه ينسحب على تكوين الدول وقيام التحالفات والتكتلات وشن الحروب وابرام معاهدات السلام التي عرفها العالم..!؟
اعترافات البصري وشهادة بيكر ، وبعدهما تكسر حواجز الخوف وظهور اصوات داخل المغرب تنادي بحق الشعب في تقرير المصير وتندد بالقمع المسلط على الصحراويين، كل ذلك احدث ثقبا كبيرا في ثقافة ظلت تعشعش في اذهان المغاربةوبعض الساسة هنا وهناك، وكرست حقيقة جديدة، ان ممر المشروعية الدولية لحسم القضية اجباري على المتبارين في نهاية المطاف واكثر من هذا ان تسويق الحلول العرجى من قبيل الحكم الذاتي او الاستقلال الذاتي ، هي مسوغات وافكار لها عواقب خطيرة بل هي البلقنة الجديدة للمنطقة .. كون ذلك يفتح الباب امام التاسيس لثقافة الانفصال والتشرذم والتهليل لعصر جديد غير مسبوق في منطقة المغرب العربي .. !؟

اسئلة تبقى مطروحة للمناقشة وللدراسة ، خاصة ان بيكر بعد استقالته، اوضح انه لم يتمكن خلال سبع سنوات من نقل الملف من البند السادس الى البند السابع من ميثاق الامم المتحدة، نتيجة بان هناك عضو في مجلس الامن وقف بالمرصاد في وجه القرار.!؟ والكل يعرف ان البند السابع من ميثاق الامم المتحدة يتضمن الزامية التنفيذ عكس البند السادس .!؟ السؤال لماذا تخشى فرنسا على المغرب ولا تقدم واشطن على الضغط لتطبيق خطة بيكر.!؟ والكل يعرف بان الجمهوريين في الادارة الامريكية يمسكون بمقاليد السلطة ويتحكمون في الصناعات البترول والسلاح ..؟!
الطريق القانوني و السياسي الى مخطط بيكر الثاني:
تتجلى إحدى أهم الخصوصيات المثيرة للإنتباه لنزاع الصحراء الغربية، ذاك التوتر الناتج من تصادم "القانون" و "السياسة". توجد قرارات شرعية دولية حاسمة تنفيذها يمكن بصفة فورية و بسيطة من حل النزاع..في الجهة ألاخرى تبرز مناورات سياسية تهدف لشل فعالية القواعد القانونية .."خطة بيكر " في ثوبها الجديد تشكل أخر خرجة لتسوية النزاع في ظل الامم المتحدة التي يشكل تواجدها على الارض اعترافا دوليا وتكريسا قانونيا لطبيعة النزاع كونه تصفية استعمار لم تكتمل وحق شعب مصادر بقوة الاستعمار ثم الاحتلال



#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد السادس ..على نهج حرفت بوك لا يغلبوك ..!!
- ملك المغرب يعود بملف نزاع الصحراء الغربية الى نقطة الصفر !؟
- الانتفاضة على الطريقة الصحراوية
- الابطال الصغار على نهج الكبار .. ثورة شعب وملحمة اجيال..!!؟
- السجناء الصحراويون بالسجن لكحل بالعيون
- خرجات الرباط بين الحقيقة والمناورة
- يا بوزوبعة ، ما هكذا تؤكل الكتف في الصحراء ..!؟
- مخاطر الحكم الذاتي في الصحراء الغربية على النظام السياسي في ...
- رئس جبهة البوليساريو يناشد رئيس اساقفة جنوب افريقيا للتدخل ل ...
- ماذا بعد انتهاء مسالة الاسرى المغاربة لدي البوليساريو ؟
- الصحراء الغربية/ قراءة في ملحمة الاضرابات والانتفاضة المستمر ...
- الصحراء الغربية/الانتفاضة روح للمقاومة ..!


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - السالك مفتاح - لماذا تفشل الامم المتحدة في ادارة و تسوية نزاع الصحراء الغربية وتنجح في حل قضايا مشابهة في تيمور الشرقية وناميبيا ؟