|
دفاعا عن الهوية العربية _الجزء الاول
بشار رضوان الزيود
الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 21:29
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
لقد كان النقاش حول الهويات منذ القرن الماضي إلى اليوم من أهم النقاشات التي أثيرت من الأحزاب السياسية العربية وتشكلت الكثير من الأحزاب على أساس الهوية "الدينية الإسلامية " والقومية سواء عربية أم سورية أم كردية أم غيرها فيما التيارات الأخرى الليبرالية والماركسية انقسمت بين رافض للهويات بالمطلق "كما الليبراليين " فيما انقسم الماركسيون حول هذا الموضوع "وهو الذي يهمني باعتباري ماركسي بالطبع" مقدمة تاريخية عندما بزغ فجر البشرية، واضاءت الشمس على الوجود البشري الاول، واصطدم الانسان - للمرة الاولى- بهذا المخزون الطبيعي الضخم، والتنوع الاحيائي الهائل، من حيوانات ونباتات وسواها، وجد نفسه كائنا ضعيفا مجرد القدرة فلا مخالب لديه ليصطاد قوت يومه، ولا اجنحة لديه ليفر من صياده، واذا ما حل الشتاء فلن يقيه جلده الرقيق من برده وصقيعه وثلوجه .. وحده العقل المتفتق، والدماغ الاكثر تعقيدا (اذا ما قورن ببقية الاحياء) كان سلاحه الأمضى والاكثر فتكا.. في هذه الظروف التي ولدت فيها البشرية، لجأ الانسان الى الكهوف يحتمي بها من وحوش الغاب وبرد الشتاء، ويصطاد فريسته بالعصي والحجارة ويتدفأ بالنار التي يوقدها من احتكاك العصي ببعضها، وبعد ردح من الزمن، ازدادت ذريته، وازدياد احتياجهم من المأكل والمشرب، حتى ضجت الجبال بساكنيها ولم تعد تفي احتياجاتهم الغذائية المتزايدة ، هنا نزل الانسان من كهفه البارد والمظلم صوب السهول الخصبة على ضفاف الانهار ، يصطاد سمكها ويأكل مما يزرعه بمائها، مشيدا البيوت بجوار اخيه الانسان، فاتسع العمران وظهرت اولى القرى الزراعية في التاريخ، بجوار ضفاف الانهار وفوق السهول الفيضية، فلما ازدادت احتياجاته اكثر، وتطورت ظروف معيشته، بما لا يمكّن الانسان من ان يقضي كل حوائجه وحده ولما كان الانسان كائنا اجتماعيا بطبعه، فقد لجأ الى تقسيم عمله على افراد تجمعه البشري، فهذا صياد وهذا مزارع وهذا حرفيّ، تشابكت مصالحهم وتوثقت بينهم وشائج القربى واللغة والثقافة والمعتقدات والآمال المشتركة..وعلى امتداد اكثر من 10 آلاف عام اصبحت هذه القرية الزراعية على ضفاف نهر الاردن، ونهر الزرقاء، والفرات الاعلى ومن ثم جنوب الرافدين فالنيل .. اصبحت هذه القرية امة ممتدة الاطراف من جبال زاغروس شرقا حتى المحيط الاطلسي غربا ، هذه الامة التي كانت اول من زرع، واول من بنى، واول من خلد تاريخه بالكتابة والقطع الفخارية، هذه الامة التي سبقت في وجودها وتشييد حضارتها - بأكثر من الفي عام- بقية الامم .. هي الامة العربية! فالامة العربية اذا، هي تلك المجاميع البشرية التي سكنت الارض العربية ، مجاورة الانهار، او في بوادي الشام والجزيرة العربية، وهاجرت اغلبها من اليمن وجمعتها المصالح الاقتصادية المشتركة، والاصل الواحد، وما بني عليهما من علاقات اجتماعية، وثقافية وسياسية مشتركة، واديان متقاربة (في فترة ما قبل الاسلام)، ومن ثم بعد نشوء اللغة العربية الحديثة ( 300 م في جنوب بلاد الشام على ارث اللغات واللهجات الارامية) وانتشارها كلغة موحدة وجامعة لشعوب الدولة الاموية مترافقة مع انتشار الدين الاسلامي كدين رسمي للدولة، وهنا نطرح سؤالين مهمين: هل كانت تلك العناصر موجودة قبل الاسلام؟ نعم، كانت تلك العناصر موجودة قبل الاسلام، ولكنها كانت عاجزة عن صياغة نموذجها الوحدوي قبل الاسلام بسبب الاحتلال الفارسي والبيزنطي للمنطقة، اذ لا بد لنشوء مفهوم الامة من قالب اداري سياسي - اي دولة قومية تأخذ على عاتقها مهام ترسيخ شروط الوحدة وتجذيرها وشهدت هذه المرحلة ازدهارا ثقافيا غير مسبوقا في تاريخ المنطقة وكان مرده للتفاعل الحضاري بين العرب وغيرهم من الامم كما شهدت ايضا نكسات هائلة عبر ظهور حركات يمكن ان يطلق عليها _رجعية العصر القديم_ وما قامت به من كوارث اضافة لكارثة _الحملات الصليبية _وما رافقها من ضرائب وجباية واحتياج الدولة للموارد المالية للانفاق العسكري قد ادى الى تدهور شامل في العمران، والاداء الحضاري للامة خصوصا بعد اكتشاف اوروبا لرأس الرجاء الصالح وانقطاع الموارد المالية الناتجة عن الضرائب الحكومية على البضائع الهندية من توابل وغيرها، وكان سقوط بغداد عام 656 هـ هو بداية سقوط الشرق في غيبوبته الحضارية، التي لاتزال متواصلة حتى الآن، اضف الى ذلك التدمير الممنهج الذي اصاب قاهرة المعز وعموم الديار المصرية نتيجة الحروب الصليبية والحرب المذهبية بين السنة والشيعة، ورغبة الايوبيين والمماليك بطمس الاثر الحضاري للفاطميين الشيعة، وما تلا ذلك من الحروب مع المغول وفتوحات سليم الاول العثماني الذي اشتهر بالمجزرة التي قام بها في القاهرة ومن ثم نقل الحرفيين والصناع وعوائلهم من بغداد والقاهرة الى الاناضول مسدلا الستار على الحضارة العربية في مصر ، وكاتبا لفصل جديد من مراحل التدهور العربي استمر حتى قيام دولة محمد علي باشا (1805م). اما في العصر الحديث كانت الثورة الصناعية منعطفا هاما في حياة الشعوب في العالم بأسره فنمت أمم بوتيرة متصاعدة مشكلة تجمعات رأسمالية كبيرة (الولايات المتحدة، الإتحاد الأوروبي، اليابان، والصين)، وقد هدفت هذه التجمعات إلى السيطرة على الموارد الأولية الموجودة أساساً في دول الشرق، ففي هذه التجمعات تم صياغة شكلا إقتصاديا ، شكل نقطة إنطلاق للهجوم على الشعوب المتأخرة صناعياً، لنهب ثرواتها وإغراقها في وحل التخلف والعوز والديون وغيرها عبر وكالات عميلة وتابعة إستفادت مالياً من هذه المنظومة وصدرت تشريعات ملائمة لهذا النظام “قوانين إستثمار، تسهيلات، عمالة متدنية الأجر،….”، وعليه فهناك أمم مستغلَّة بالكامل، وإنتفاضها لمصالحها وضد إستغلالها الكلي هو إنتفاض طبقي، حتى لو تمظهر في إطار قومي ومن هذه الامم امتنا العربية بالطبع , لقد مر على هذه الأمة العربية عدداً من المشاريع التي حاولت أن تنهض بها صناعياً وإنتاجياً، الأمر الذي سيزعج الغرب كثيراً، وسيرفع من حال الشعوب العربية، لقد تم إجهاض مشروع محمد علي باشا بالإستعمار المباشر البريطاني والفرنسي على السواء، لقد زحفت هذه الدول للقضاء على هذا المشروع بذريعة حجج تاريخية ما زال الإستعمار الخارجي يستخدمها حتى اللحظة. وقد مر مشروع الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر بذات المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الرأسمالي، ومن ذلك يتبدى واضحاً أن الهجمة الإمبريالية على الشرق تأتي في سياق الإستيلاء على الموارد ومنع هذه الشعوب من التطور، التطور الذي سيوقف تدفق السلع والمنتجات إلى أسواقها. وفي تفاصيل هذا الموضوع نجد وبوضوح شديد ان الوطن العربي بحدوده المعروفة واحدمن أهم و أخطر بؤر التوتر في العالم، لاسباب سبق ذكرها في المقال "الثروات , الاستعمار , الصراعات الطائفية , وغيرها) وبعد الحرب العالمية تم عقد اتفاقيات سايكس بيكو وسان ريمو التي انبثق عنها تقسيم الاقليم "العربي السوري " الى دول واشلاء متناثرة ونتج عن ذلك قيام الكيان السرطاني الصهيوني في المنطقة ,وثمة علمان لا يستطيع أحد أن يتعمق بفهم الصراعات والتناقضات التي تحكم الواقع المحلي والإقليمي والدولي دون التعمق في فهمهما، وأول هذين العلمين هو علم الاقتصاد السياسي، وثانيهما هو الجغرافيا السياسية , وهذا ينطبق على الكيان الصهيوني , اذ يعد قيامه بحد ذاته تعبيرا عن حركة الرأسمال اليهودي وحاجته لانشاء قاعدة مادية لكيان سياسي وكان لا بد لهذا الكيان من مكون بشري وهذا المكون يتطلب مزيجا فكريا شوفينياً دينيا زائف، وبالضرورة فالكيان الصهيوني بوصفه قاعدة متقدمة للامبرياليات في المنطقة كان يمثل دور "كلب الحراسة " للمصالح البريطانية والفرنسية ولاحقا الأمريكية , اضافة الى السيطرة على منابع النفط و الممرات المائية ويتضح هذا في مؤتمر كامبل بانرمان Henry Campbell-Bannerman الذي انعقد في لندن عام 1905 واستمرت جلساته حتى 1907، بدعوة سرية من حزب المحافظين البريطانيين بهدف إلى إيجاد آلية تحافظ على تفوق ومكاسب الدول الاستعمارية إلى أطول أمد ممكن وقدم فكرة المشروع لحزب الأحرار الحاكم في ذلك الوقت. وضم الدول الاستعمارية في ذاك الوقت وهي: بريطانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، اسبانيا، إيطاليا، وفي نهاية المؤتمر خرجوا بوثيقة سرية سموها " وثيقة كامبل" نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك هنري كامبل-بانرمان. أحداث المؤتمر قدّم المؤتمر توصيات الى حكومة الأحرار، بعد سقوط حكومة المحافظين عام 1905 برئاسة أرثر بلفور، برئاسة السير هنري كامبل بانرمان Sir H.Compbell Bannerman ، لإقناع رئيس الوزراء الجديد بالعمل لتشكيل جبهة استعمارية لمواجهة التوسع الاستعماري الألماني، ولتحقيق بعض الأهداف التوسعية في آسيا وأفريقيا. وبالفعل تأسست هذه اللجنة العليا، واجتمعت في لندن عام 1907، وكانت تضم ممثلين عن الدول الاستعمارية الأوروبية وهي: بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، بلجيكا وهولندا، الى جانب كبار علماء التاريخ والاجتماع والاقتصاد والزراعة والجغرافيا والبترول. واستعرض المؤتمر الأخطار التي يمكن ان تنطلق من تلك المستعمرات، فاستبعد قيام مثل تلك الأخطار في كل من الهند والشرق الأقصى وإفريقيا والمحيط الأطلسي والهادئ، نظراً لانشغالها بالمشاكل الدينية والعنصرية والطائفية، وبالتالي بُعدها عن العالم المتمدّن. وأن مصدر الخطر الحقيقي على الدول الاستعمارية، إنما يكمن في المناطق العربية من الدولة العثمانية، لاسيما بعد ان أظهرت شعوبها يقظة سياسية، ووعياً قومياً ضد التدخل الأجنبي والهجرة اليهودية والحكم التركي أيضاً... ويتابع المؤتمر، ليضيف، ان خطورة الشعب العربي تأتي من عوامل عدّة يملكها: وحدة التاريخ واللغة والثقافة والهدف والآمال وتزايد السكان... ولم ينس المؤتمر أيضاً، عوامل التقدم العلمي والفني والثقافي. ورأى المؤتمر ضرورة العمل على استمرار وضع المنطقة العربية متأخرا، وعلى ايجاد التفكك والتجزئة والانقسام وإنشاء دويلات مصطنعة تابعة للدول الأوروبية وخاضعة لسيطرتها. ولذا أكدوا فصل الجزء الافريقي من المنطقة العربية عن جزئها الآسيوي، وضرورة إقامة الدولة العازلة Buffer State، عدوّة لشعب المنطقة وصديقة للدول الأوروبية. وهكذا قامت اسرائيل. وتوصلوا إلى نتيجة مفادها: "إن البحر الأبيض المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار! لأنه الجسر الذي يصل الشرق بالغرب والممر الطبيعي إلى القارتين الآسيوية والأفريقية وملتقى طرق العالم ، وأيضا هو مهد الأديان والحضارات". والإشكالية في هذا الشريان هو أنه كما ذكر في الوثيقة: " ويعيش على شواطئه الجنوبية والشرقية بوجه خاص شعب واحد تتوفر له وحدة التاريخ واللسان". وأبرز ما جاء في توصيات المؤتمِرون في هذا المؤتمر: 1- إبقاء شعوب هذه المنطقة مفككة جاهلة متأخرة: وعلى هذا الأساس قاموا بتقسيم دول العالم بالنسبة إليهم إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى: دول "الحضارة الغربية" (دول أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا) والواجب تجاه هذه الدول هو دعم هذه الدول ماديا وتقنيا لتصل إلى مستوى تلك الدول الفئة الثانية: دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية ولكن لا يوجد تصادم حضاري معها ولا تشكل تهديدا عليها (كدول أمريكا الجنوبية واليابان وكوريا وغيرها) والواجب تجاه هذه الدول هو احتواؤها وإمكانية دعمها بالقدر الذي لا يشكل تهديدا عليها وعلى تفوقها الفئة الثالثة: دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية ويوجد تصادم حضاري معها وتشكل تهديدا لتفوقها (وهي بالتحديد الدول العربية بشكل خاص ) والواجب تجاه تلك الدول هو حرمانها من الدعم ومن اكتساب العلوم والمعارف التقنية وعدم دعمها في هذا المجال ومحاربة أي اتجاه من هذه الدول لامتلاك العلوم التقنية 2- ومحاربة أي توجه وحدوي فيها: ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر إلى إقامة دولة في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادي يفصل الجزء الأفريقي من هذه المنطقة عن القسم الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة هذه الشعوب الا وهي دولة إسرائيل واعتبار قناة السويس قوة صديقة للتدخل الأجنبي وأداة معادية لسكان المنطقة فصل عرب آسيا عن عرب أفريقيا ليس فقط فصلاً مادياً عبر الدولة الإسرائيلية، وإنما اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، مما أبقى العرب في حالة من الضعف. وفي الطبع تشكلت حركات مقاومة جدية لهذه المشاريع .. بداية من جمال عبدالناصر وعبدالكريم قاسم وهواري بو مدين والبعث في سورية نهاية بحركات المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها ووجهت النزعات التحررية اما بعدوانا مباشرا كالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 او احتلال العراق وليبيا في بداية القرن الحالي او حرب عبر وكلاء الامبرياليين في المنطقة كما حصل في حلف بغداد واليمن وثورة ظفار وحرب الرمال نهاية بالعدوان المروع على سورية عام2011 عبر ارسال كل نفايات الجماعات التكفيرية اليها وبدعم مالي وسياسي وعسكري غير محدود وبعد كل ما ذكر الكثير من العرب يؤمنون بـ "أوطانهم" التي أخرجها لهم الاستعمار كأشكال "نهائية" للتقسيمة الاقتصادية السياسية المعبرة عن تزاوج رأس المال الخارجي مع السلطة الداخلية، إلا أن ذلك لا ينفي عن تلك الصيغة "الوطن النهائي" التي يُؤمِنون بها ويُطلِقونها على الأسواق التي رَسَمَ حدودَها الناهب الدولي على اختلاف مراحل تطوره . فصيغة الوطن "النهائي" تُقونِن الحالة التفتيتية وتجعلها عقيدة وطنية مانعة، وإلى الأبد، لأي تحرك تحرري حقيقي، ومُشوِّهة ومُحَرِّفة لحقيقة المضامين الوطنية وتكرس بقاء الوطن العربي كسوق مفتوح والى الابد يمارس فيه الناهب الدولي كل عربدته في الختام اريد تدوين بضعة نقاط *خلال الحرب العالمية الثانية و مابعدها دارت معارك مهمة في الوطن العربي و يرى بعض المؤرخين السياسيين أن معركة العلمين الشهيرة في الحرب العالمية الثانية كان هدفها السيطرة على الحدود الغربية لقناة السويس. بعد الحرب العالمية الثانية شكل الوطن العربي حاجزا أمام المد السوفيتي، و اعتبر الجزء المشرقي منه جزءا من الجدار الجنوبي للحصار المفروض على الاتحاد السوفيتي و المعسكر الشرقي “الستار الحديدي” و جرت محاولات لجمع هذه الدول المشرقية في أحلاف مرتبطة بالمشروع الامبريالي لعل أشهرها حلف بغداد هذه الأحلاف كانت اضافة الى الاتفاقيات الثنائية التي ربطت الدول الغربية بالدول العربية إحدى الوسائل التي أمنت الارتباط مابين دول المركز و الأطراف و ما زالت الكثير من الدول ترتبط بمعاهدات مماثلة سواء اقتصادية أو عسكرية * لم ولن تتوقف المحاولات الامبريالية في اعادة تقسيم ورسم المنطقة بسايكس بيكو جديد لكن بادوات جديدة هي تيارات الاسلام السياسي بوصفه ضرورة لاستمرار منظومة النهب في المنطقة وضمان توسع الكيان الصهيوني § * عدم وجود أي قوى انتاج عربية نتيجة خلق الكيانات الوظيفية بوصفها رأسماليات طفيلية تابعة مهمتها سحق أي انتاج وتنمية عربية بالاضافة للكيان الصهيوني بالطبع لذلك مهمة التقدميين العرب هي الوحدة ولها أشكال متعددة، وليست محصورة في قالب واحد جامد “وحدة جميع الأقطار العربية على سبيل المثال”، يوجد بين الشعوب العربية مجموعة من العوامل المساعدة للنهوض بمشروع وحدوي يهدف إلى تكاملات إقتصادية بالدرجة الأولى تشكل تجمعاً مواجهاً للإمبريالية رغم ان الوحدة العربية هي الهدف الاستراتيجي لاقامة المجتمع الاشتراكي. * لست من دعاة حرق المراحل والتوجه للوحدة بلا تهيئة ظروفها الموضوعية وعلاقات انتاجها الملائمة بوصف الوحدة ضرورة للتنمية والحياة وليست مجرد ترفا برجوازيا * لم تقم في الوطن العربي اية محاولة وحدوية ديمقراطية في تاريخه حتى الجمهورية العربية المتحدة كانت نتيجة التهديد الامبريالي بغزو سورية أي انها كانت لحماية سورية وليست محاولة وحدوية جدية .. فأي وحدة لا يمكن ان تتم بلا ديمقراطية شعبية حقيقية ودولة علمانية عابرة للطوائف والمكونات القومية من اجل تحقيق المجتمع العربي الموحد والاشتراكي *وفي تعريف ماركسي مبسط وباختصار لكل هذا الموضوع هناك اربعةعناصر رئيسية لتشكل الامة المضطهدة اساسا وهي وحدة اللغة وتجمعنا لغة عربية واحدة والنفسية المشتركة ووحدة الارض ووطننا يمتد من المحيط الى الخليج اما عن العنصر الرابع وهو العامل الاقتصادي الموحد فقد اكد ان تدخل الامبريالية يضرب هذا العامل لجعل الامة مرتبطة به ومتخلفة تسودها علاقات اقتصادية شبه اقطاعية لذلك عرف الشيوعيين طبيعة المجتمع العربي بانه مجتمع مستعمر شبه مستعمر شبه اقطاعي نظرا لخضوع اجزاء منه للاستعمار المباشر كفلسطين والجولان والاسكندرون وسبتة ومليلة في المغرب وخضوع الباقي للاستعمار الغير مباشر عبر تنصيب عملاء ممثلين لطبقتي الكمبرادور والاقطاع وخلق كيانات مصطنعة حتى لذلك سموا انفسهم اي الشيوعيين بالوطنيين الديموقراطيين نسبة لطبيعة المهمام المرحلية وهي الثورة الوطنية الديموقراطية التي تضم جبهة من اربعة طبقات ثورية العمال والفلاحون والبرجوازية الوطنية والبرجوازية الصغيرة أي ان الهوية العربية هي نتاج لغة وعﻻ-;-قات انتاج وسيكلوجيا وتاريخ وجغرافيا. . واؤكد هنا حديثي عن العروبة بمنظور تحليل علمي حقيقي ﻻ-;- بمنظور العاطفة او الترف البرجوازي
#بشار_رضوان_الزيود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دفاعا عن الثورة الكوبية
-
الماركسية المشوهة اذ تكون طريقا للتطبيع
المزيد.....
-
صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب
...
-
لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح
...
-
الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن
...
-
المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام
...
-
كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
-
إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك
...
-
العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور
...
-
الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا
...
-
-أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص
...
-
درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|