جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 20:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
و علّم العرب الاسماء..
يتمنى الباحث الذي يقرأ القرآن ان يتعرف عن طريقه قليلا على الحياة في الجزيرة العربية في زمن محمد ولكن الذي يقرأ القرآن حتى قراءة سطحية يكتشف بان خبرة محمد الدينية لا تعكس الا القليل عن الحياة في الجزيرة العربية لاهتمامه و ولعه و اعجابه بـ (وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين) و (انا نبشرك بغلام اسمه يحى لم نجعل له من قبل سميا):
اولا تستطيع ان تتعرف على هوية الاسلام الحقيقة من اسماء الشخصيات الكثيرة التي تذكر في نصوص القرآن و التي هي توراتية معروفة مثل نوح و داود و سليمان و ابراهيم موسى وعيسى و مريم و زكريا و اصبح ليوسف حتى سورة كاملة له و هذا لوحده يكفي لترى التاثير اليهودي - المسيحي الكبير على القرآن.
ثانيا تستطيع ان تتعرف على هوية الاسلام ايضا من اسماء الاماكن الاجنبية الكثيرة مثل بابل و روم و ميدن الخ..
ثالثا تبين لك الاسماء الدينية الاجنبية كالشيطان و الجهنم والفردوس و الانجيل و التوراة بانها كلها معروفة للذي اطلع على النصوص الدينية اليهودية - المسيحية و هذا يعني ان غالبية المسلمين تجهل هذه المصادر و هذا ايضا يعكس ضحالة الثقافة و عقل المسلم البسيط الذي يصدق (لا يشك) فيما يقال له و يعتبره (شبهات) و لكن ما هو ذنب المسكين الذي لم يتعلم التفكير النقدي في المدرسة؟
رابعا العدد الهائل من الاستعارات من مختلف اللغات (راجع مقالاتي بهذا الخصوص على هذا الموقع).
خامسا علم الله العرب ان يترجموا من الاجنبي او يستعيروا جميع المصطلحات العلمية و الصحفية و اسماء الامراض و المنتوجات الصناعية كالتلفون و التلفزيون..
و لكن
بالتوجه الى الاجنبي قضى الاسلام اولا وقبل كل شيء على هوية العرب من عدة نواحي:
اولا القضاء على التقاليد الدينية و الثقافة العربية البدوية القديمة و تمدن القبائل البدوية
ثانيا اغرقت العربية بالدخيل لتتطور العربية من لغة بعيرية الى اغنى اللغات الشرقية lingua franca و تشبه تطور اللغة الانجليزية الى اغنى لغات العالم بفضل الاجنبي مع فرق واحد فقط و هو ان الانجليزي لا يتردد في ان يعترف.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟