|
النائب ظافر العاني والضخ الطائفي المتهافت.
جعفر المهاجر
الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 20:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
النائب ظافر العاني والضخ الطائفي المتهافت. جعفر المهاجر. ليس لي عداء مع أي سياسي في العراق. فهم في واد وأنا المواطن البسيط في واد آخر.ولكن جعلني الله محبا لوطني ، وأشعر بالقلق عليه من الخطابات غيرالمسؤولة التي من شأنها دق إسفين بين مكوناته لغرض التمهيد لتقسيمه إلى دويلات خلافا لإرادة مكوناته التي عاشت فيه لآلاف السنين ولم أدافع هنا عن أية حكومة عراقية تكونت بعد الإحتلال هذه الحكومات التي خيبت آمال الشعب، ولم تلق بالا للمخاطر التي كبرت وتوسعت بمرور الزمن، ففتحت أبوابه على مصاريعها ليدخل منها كل من هب ودب في شؤونه، ويضيف سلبيات أخرى إلى السلبيات الكثيرة التي خلقتها الطبقة السياسية على مذبح شهواتها، ومصالحها الأنانية الضيقة حتى يبقى أصحاب الدار في صراع دائم في دولة ضعيفة لاتقوى حتى على الدفاع عن نفسها، ويسهل من خلالها إختراق الجبهة الداخلية نتيجة خطابات السياسيين الضيقي الأفق والحكمة والذين يغريهم الخطاب الطائفي في كل مرة يظهرون على شاشة إحدى الفضائيات التي يرقص أصحابها طربا لكل نكسة أو تراجع تلم بالوطن.فيستضيفونهم لغرض الهدم والتشكيك في كل شيئ لإيقاف كل تقدم يطمح له المواطن العراقي الذي أتخمته الخطابات المغرضة والمحرضة على الفتنة. والتي تعتبر من أمضى وأشد الأسلحة ضررا في تمزيق اللحمة العراقية. ولا شك إن كل مواطن عراقي واع يحب تربة أرضه ، ويحرص على وحدته ومنعته وبقائه قويا متماسكا يسير بخطى حثيثة إلى الأمام يستهجن كل حديث طائفي من أي شخص صدر لأنه يضع الوطن في مهب الريح، ويؤدي إلى سفك الدماء البريئة، ويعرض سفينة العراق لأفدح الأضرار وخاصة في هذا الظرف الخطير الذي تهب فيه رياح عاتية سوداء تستهدف العراق وشعبه وحضارته ووجوده متمثلة بالقوى الداعشية الظلامية التي آستباحت كل المحرمات، ولمس العالم برمته أفعالها الإجرامية المشينة المعادية لكل القيم الأخلاقية والإنسانية التي تركت آثارها الكارثية على المناطق التي آستولت عليها ونشرت فيها نهجها الظلامي البغيض. وحين يضخ نائب في البرلمان حديثا طائفيا كريها ممجوجا لسنين طويلة إلى هذا الحد المتهافت وفي هذا الظرف حيث العراق محاط بحكام تفتحت شهيتهم على شن حروب طائفية بالوكالة بحجة نشر الديمقراطية وبينها وبين الديمقراطية ماصنع الحداد دون أن يراجع نفسه يوما. ويتغاضى عن عواقبها الوخيمة يضع نفسه بين خيارين لاثالث لهما فهو إما أن يعاني من نقص في عقله ، وإما إنه مع هؤلاء الدواعش روحا وفكرا وتوجها وإن لم يصرح بذلك. وظافر العاني ومعه عدد من السياسيين الذين على شاكلته في مجلس النواب صار لهم القدح المعلى في ضخ الخطاب الطائفي الذي يجب أن يستنكره ويرفضه كل عراقي له غيرة على شعبه وتراب وطنه. وهؤلاء السياسيين الذين يسوقون مثل هذا الخطاب الكريه والممجوج يتصورون وهم واهمون إنه الطريق الوحيد الذي سيبقيهم في مناصبهم التي صارت بالنسبة لهم أثمن من الوطن من خلال إصرارهم على هذا النهج لأكثر من عقد من السنين. وحين يحزمون حقائبهم إلى عواصم الدول المحرضة لايستهويهم سوى هذا الحديث ، وعرض المظلومية الوهم التي يصدقها العقل البدوي الأجلف والجامد بسرعة البرق. فانعكست آثاره السلبية على مجمل الساحة العراقية. لقد استضافت محطة الشرقية ظافرالعاني ليلة 1/2/2016 لأكثر من نصف ساعة . وكل حرف نطق به كان طائفيا بامتياز وقال بالحرف الواحد عن أحداث المقدادية المؤسفة والمرفوضة : (إن ماحدث في مدينة المقدادية قد تجاوز التطهير العرقي، والإبادة الجماعية ) وهذا الكلام كذبه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم جملة وتفصيلا في مقابلة أجرتها معه محطة الميادين الفضائية. وقال أيضا (إن الحكومة الحالية أغلقت بغداد في وجوه اللاجئين من أبناء الرمادي وتكريت. وإن الذين دخلوا فيها يتعرضون للقتل والإبادة.! وهذه كذبة أخرى أضيفت للكذبة الأولى لأن ظافر العاني يعلم تمام العلم إن بغداد والنجف وكربلاء والكوت والناصرية قد إستقبلت مئات العوائل النازحة وقدمت لهم المساعدات الممكنة. وقد اتخذت الحكومة بعض الإجراآت الأمنية عند جسر(بزيبز) خوفا من تسلل بعض الإرهابيين وهذا عمل إجرائي تقوم به أية حكومة في العالم وهي تتعرض لهذه الغزوة الهمجية الداعشية التي يحاول أفرادها التسلل بكل الطرق التحايلية الممكنة للفتك بالمواطنين الأبرياء.وحين تقوم الحكومة بهذا الإجراء يملأ هذا الشخص ومن على شاكلته الدنيا زعيقا وصراخا بأن (الحكومة الطائفية تحارب أهل السنة.) وحين يتسلل إرهابي بين صفوف المواطنين ويفعل فعلته النكراء بقتل مجموعة من الأبرياء يصرخون (إن الحكومة لاتقوم بواجبها في الحفاظ على أرواح الناس.) وتستمر نظرية البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة على ألسنة هؤلاء الطائفيين. لقد حول هذا الشخص كل ظاهرة سلبية أو شجار شخصي يحدثان على الساحة العراقية إلى صراع (سني شيعي) عسى أن يكون له صدى في عواصم عربية ليشتد تدخلها السلبي في الشأن العراقي كما فعل سفير آل سعود في العراق ثامر السبهان. وكان الأحرى بهذا النائب أن يستنكر إساءة هذا السفير في محطة السومرية الفضائية للحشد الشعبي الذي حرر المناطق الغربية من براثن داعش. وتدخله السافر في الشأن العراقي،وتجاوزه على كل الحدود واللياقات الدبلوماسية. وكان حديثه ينم عن نوايا سيئة مبيتة للعراق تعشعش في عقول من يقود هذه المملكة التي احتضنت الإرهاب وصدرته إلى مختلف أنحاء العالم على مدار مئة عام وظل دهاقنة الإستعمارالأمريكي والغربي يغطون عورتها لمصالحهم الإقتصادية. كلما بانت واضحة للعالم،بعد أن كثرت بهائمها البشرية المفخخة التي أنتجتها مدارسها وجامعاتها ولم يسلم العراق من شرور وجرائم تلك البهائم الظلامية.وهم اليوم يهددون هذا البلد العربي أو ذاك بالغزو بعد تدمير اليمن وكأنهم يريدون نشر شريعة الغاب في المنطقة العربية بالأسلحة الأمريكية والغربية. ومن المؤلم أن يبلغ الإسفاف بهذا الطائفي ليمدح دولة يقودها أردوغان العثماني الطامع بأرض العراق والذي حرك جندرمته لتتوغل 110 داخل العمق العراقي دون علم وموافقة الحكومة العراقية بحجة (محاربة داعش) وداعش تتحرك على بعد مئات الأمتار من حدوده وتتفرج قواته عليها دون أن تفعل شيئا . ويقول عنها ظافر العاني ( إن تركيا دولة جارة لها مواقف مشرفة مع العراق!!!) ولم يستطع العاني أن يقدم دليلا ولو بسيطا على حسن نية هذا الطاغية العثماني نحو العراق. وأما عن إيران فقد قال( إن إيران لم تثبت حسن نواياها نحو العراق.!!!)وهو يعلم تماما إن إيران قد سارعت منذ اللحظات الأولى لصد الغزو الداعشي. ووقفت مع العراق وساندته بكل قوة ولولاها لكانت بغداد لقمة سائغة في أفواه الدواعش. وهي حقيقة لايمكن أن ينكرها ظافر العاني ومن لف لفه. ولا أقول هذا الكلام إنحيازا لإيران بل هي الحقيقة بعينها.وإن قلب الحقائق لأسباب طائفية يفقد فيها الشخص مصداقيته أمام المجتمع وخاصة الذين انتخبوه وأوصلوه إلى قبة البرلمان ومن واجبه أن يكون صادقا مع نفسه ومع مجتمعه . ولبث المزيد من البلبلة والقلق بين أوساط الموظفين والمتقاعدين فقد أدعى بأن الدولة على حافة الإفلاس ومن المحتمل قطع رواتب الموظفين في الأشهر القادمة رغم إن رئيس الحكومة قد أكد مرارا إن رواتب الموظفين والمتقاعدين خط أحمر لايمكن تجاوزه. وهذه دعوة واضحة صريحة لزرع الرعب والخوف في قلوب الناس وربما لها أبعاد أخرى بتشجيعهم على تهريب العملة الصعبة خارج العراق لتتوقف عجلة الإقتصاد، وتسود خالة الركود في السوق العراقية. ولم ينس سيادة النائب سد الموصل فحشره في حديثه الطائفي قائلا: (إن العالم كله مشغول بخطورة إنهيار سد الموصل وآثاره الكارثية إلا الحكومة العراقية فإنها غير مبالية به ) وربما يعتبر ظافر العاني إن سد الموصل هو( سد سني) ومادامت الحكومة العراقية وميليشياتها (تحارب السنة) حسب تسويقات ظافر العاني فلم يسلم سد الموصل من توجهات الحكومة الطائفية مادام سدا سنيا!!! وهي دعوة أخرى لزرع الرعب والخوف في قلوب الناس الذين يعيشون على ضفتي نهر دجلة لإحداث حالة نزوح أخرى تزيد الوضع سوءا. لقد حول هذا الشخص وأمثاله كل صراع على المكاسب والإمتيازات بينه وبين الطرف الآخر المناقس له إلى صراع (سني شيعي) عسى أن يحقق له خطابه الطائفي بعض المكاسب في الداخل ، ويأتيه دعم من الأنظمة الطائفية التي تذرف دموع التماسيح على سنة العراق من الخارج بعيدا عن مصلحة الوطن والمخاطر التي تهدد كيانه وشعبه. وأقولها بكل صراحة وصدق وألم يحز في القلب أتمنى أن تعلم الشريحة التي انتخبت هؤلاء الطائفيين الحقيقة المرة وهي حين تستعر النار الطائفية في أرض الوطن لاسامح الله فإنها ستزحف على الأخضر واليابس ولا يجني أحد ما من الشوك العنب. لأن مسعري نار الطائفية إذا رأوا إنها شملت الوطن برمته فإنهم سيهربون إلى الدول التي رعتهم وشجعهم على ذلك ليشفي حكامها غليل حقدهم على شعب العراق. ومن هناك ستتفرج هذه الدمى الطائفية وعلى بعد آلاف الكيلو مترات كيف يحترق الشعب بكافة قومياته ومذاهبه في أتونها المهلك والمدمر لكل شيئ. ولات حين مناص. جعفر المهاجر 12/2/2016م
#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ضحايا التطهير العرقي في العراق.-6
-
ضحايا التطهير العرقي في العراق-5
-
ضحايا التطهير العرقي في العراق.-4
-
ضحايا التطهير العرقي في العراق-3
-
ضحايا التطهير العرقي في العراق-2
-
ضحايا التطهير العرقي في العراق.-1
-
بغداد ُ يادوحً الرجا
-
كلما أوقدوا للحرب نارا أطفأها الله .
-
رسالة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الش
...
-
طوفان الغضب المقدس.
-
سلاما أيتها الشهباء.. ياتوأم الشمس.
-
ماأبهى حكمتك ، وأنقى ضميرك ياسيد المقاومة.!
-
الأديب الراحل جعفر سعدون لفته الجامعي وحديث عن الحياة والموت
...
-
الأديب الراحل جعفرسعدون لفته الجامعي وحديث عن الحياة والموت
...
-
وخير جليس في الزمان كتاب.
-
إعدام الشيخ الشهيد النمر لن يمر بسلام على حكام الجريمة والغد
...
-
الراحل الشيخ علي الشرقي شاعر المعاناة والحب والنهوض.- القسم
...
-
الراحل الشيخ علي الشرقي شاعر المعاناة والحب والنهوض.-القسم ا
...
-
الراحل الشيخ علي الشرقي شاعر المعاناة والحب والنهوض.
-
منتهكوا الأعراض وحديث الإنقراض.!!!
المزيد.....
-
أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل
...
-
الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر
...
-
الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب
...
-
اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
-
الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
-
بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701
...
-
فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن
...
-
الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة
...
-
مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|