أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد السلام الزغيبي - حكاية مكان.. سوق الحوت (الاسماك) في بنغازي...














المزيد.....

حكاية مكان.. سوق الحوت (الاسماك) في بنغازي...


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 11:23
المحور: سيرة ذاتية
    


حكاية مكان.. سوق الحوت (الاسماك) في بنغازي...

عبد السلام الزغيبي

اعتمد سكان بنغازي منذ زمن بعيد على صيد الاسماك من اجل توفير الغذاء الكافي لعائلاتهم، وعمل البعض منهم بمهنة صيد السمك كمصدر رزق وتوارثوها جيلا بعد جيل، وقد استخدم الصيادون كثيرا من وسائل صيد الاسماك منها الصنارة والشباك والبرينجيالي وغيرها من الادوات المستخدمة في صيد السمك.

الصيادون في بنغازي تأثروا من خلال احتكاكهم بالاقليات الاجنبية التي كانت تسكن المدينة ومنها اليونانية والمالطية والايطالية، باسلوب صيد الاسماك وتسمياتها، ولذلك نجد ان اسماء الاسماك هنا هي في الاصل اسماء يونانية وايطالية، كما استخدم الصيادون انواع طعوم لاتختلف عما هو معروف في شواطئ البحر المتوسط، مثل،الجمبري، الدودة، وسرطان البحر، والقرنيطة ( الاخطبوط)، والناموسة، والخبز والعجينة.

وتتميز شواطئ بنغازي بوفرة انواع الاسماك طوال السنة، مما جعل من مهنة صيد الاسماك ، مهنة طوال السنة،ومربحة رغم مخاطرها، مما اغرى البحارة اليونانيين للقدوم لممارسة حرفة صيد السمك و الاسفنج( النشاف). كما اهتمت سلطات الاحتلال الايطالي بهذا الشأن واقامت تنارة لصيد الاسماك في منطقة المنقار قرب بنغازي.وأنشئت سوقا للاسماك عرف بسوق الحوت..

اذا وصلت لميدان سوق الحوت وانت قادم من شارع العقيب، يقابلك على اليمين ما كان يعرف بسوق الحوت( سوق بيع الاسماك) وهو السوق الوحيد لبيع الاسماك في المدينة في ذاك الوقت، والذي سمي الميدان باسمه، ليصبح احد اهم معالم مدينة بنغازي.
بني السوق في العصر الايطالي، وكان غاية في التصميم الهندسي ، سقفه عالي، وارضيته من الرخام، وبداخله ثلاجات لصناعة الثلج، ولحفظ الاسماك الطاجزة القادمة للتو من بحر بنغازي في فلايك خشب يقودها رياس وحواته ليبيين.

سوق الحوت الذي اختفى الان، مازالت اصداء الباعة وهم ينادون على بضاعتهم ( هيا قرب، الشولة بجنيه ونص، هيا قرب وشوف الحمراية، الحوت والصبار والليم القارص) ترن في اسماعي، عندما كنت اذهب لشراء السمك.

في مدخل السوق كانت تقابلك لوحة بها قائمة اسعار الاسماك، وبمجرد دخولك تجد لوح كبير من المرمر فوقه الصيد الوفير الذي عاد به الحواته من الاسماك الطاجزة من كل الانواع، كلب بحر، قرنيطة، شولة ، حمراية، فروج، مناني، سردينة،بوري، في المكان من حولك تشم روائح الاسماك والبحر، وباعة ينظفون ظهور الاسماك ويفرغون احشائها لتكون جاهزة للزبون الذي يقوم بشرائها، ويرجع بها لاهل بيته، وفي خارج السوق ترى القطط المتجمعة تنتظر الفرج من بقايا تنظيف السمك.

وبعد الانتهاء من عملهم ،كان الصيادون في بنغازي يستريحون أما في مقهى سي ميلاد، الملاصق لسوق الحوت، حيث الكراس المتناثرة في الخارج يجلس عليها، بائعوا الاسماك، وحتى البحارة اليونانيين، يحتسون القهوة والشاهي ويتبادلون الاحاديث المختلفة، أو في مقهى سليمان بيده، حيث يجلس الرياس..



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية مهنة...قهوة سبورت (المقهى الرياضي)..
- مواجهة النفس،بداية الخروج من المازق
- الاذاعة والتلفزيون الليبي زمان
- وإن غدا لناظره قريب...
- نواب خانوا الامانة..
- قنابل موقوته....
- حكاوي بنغازية...العصا مسعودة
- ليبيا ترفض الوصاية الدولية..
- الليبيون وهواية إدمان تضييع الفرص..
- الليبي واليهودي والخنزير..
- أه .. يا مدرستي القديمة.....
- الحكاية باختصار... الأبالسة الصغار يرثون أبليس
- الحنين الى زمن القذافي...!!!!!
- ما ننساه زمانا عدى..*
- مالطة حيطه في البحر...وليبيا خشت في الساس
- استراحة في موناستراكي...أقدم أحياء مدن أوروبا
- بنغازي قالت كلمتها...
- فرحة العيد في بنغازي زمان
- حكاوي بنغازية...سفنز بالدحي...
- الى أين تسير اليونان ...اليورو أم الدراخما؟؟


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد السلام الزغيبي - حكاية مكان.. سوق الحوت (الاسماك) في بنغازي...