أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - الاصلاح السياسي الناجح من ادنى الهرمية الى اعلاها ايها السادة














المزيد.....

الاصلاح السياسي الناجح من ادنى الهرمية الى اعلاها ايها السادة


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعد الاصلاح السياسي في هيكلية ومؤسسات أي بلد وباطار ديمقراطي مسألة باتت من الاهمية بمكان لا يمكن ان نتجاهلها لأنها اصبحت سمة من سمات العصر وخاصة في دول العالم الثالث المعروفة بعزوفها وببطئها في اجراء أي اصلاح سياسي لان الحياة السياسية في العالم الثالث تختلف كثيرا عنها في باقي دول وامم العالم المتطورة التي خطت خطوات كبيرة جدا في عملية الاصلاح السياسي وشيدت دولاً ذات منحى حكم مؤسساتي وبالتالي بناء مؤسسات وتقاليد سياسية عريقة باطار ديمقراطي عصري هادئ ومن غير تقلبات سياسية على غير الوضع في العالم الثالث الذي هو اغلبه ذو منحى استبدادي باحتكار السلطة ومؤسسات البلاد وهي أنظمة غالباً مايسيرها رجل واحد فارضا رأيه ورؤيته على الوضع السياسي والحياتي في البلد واستمر الحال هذا في العقود السابقة وشهدنا وجود الحكومات الدكتاتورية القمعية والتي الغت كل وجود للدولة وعززت سيطرة السلطة وشخوصها على حساب مؤسسات الدولة السياسية والاجتماعية وافقرت البلاد من ناحية بناء تقاليد سياسية تسير بالبلاد مسيرة سياسية هادئة مما ترتب عليه نتائج وخيمة في تأخر وتطور الحياة السياسية وعلى تحديث الحياة السياسية حتى تستطيع أن تواكب التغيرات الحاصلة في العالم ومع وصولنا الى المرحلة الحالية والمعاصرة وحصول متغيرات كثيرة على الصعيد العالمي ومنها العالم الثالث انه لم يعد ملائما بقاء الحال على ما هو عليه في هذه المنطقة من استحواذ على السلطة لفترات وعقود طويلة وقمع سياسي ومنع الحريات وغيرها وأمام هذه المتغيرات شرعت كثير من الانظمة السياسية في هذه الدول في الشروع باجراء اصلاحات سياسية لمواكبة نزعة التغيير في العالم وبالطبع لا يغيب عن ناظر أي محلل سياسي ان هذه النزعة في الاصلاحات السياسية في الشرق الاوسط ومن قبل السلطات الحاكمة لم تأت إيماناً بهذه الاصلاحات بل رغبة في الاحتفاظ بكرسي السلطة لاطول فترة ممكنة وهذه المرة من خلال نغمة العصر من ديمقراطية وتعددية وعدة مرشحين لانتخابات الرئاسة زاعمين للناس صدق نوايا السلطة هذه المرة بمسالة تبني النهج الديمقراطي في تسيير الامور السياسية للبلاد على خلاف الذي حدث في الماضي ولكن هل هذا معقول أيمكن ان ينقلب الذئب الى حمل في يوم وليلة ان مسالة الاصلاحات السياسية في أي بلد باتت من الضرورة لا يمكن تجاهلها ولكن ان المهم في هذه الاصلاحات ليس النوايا الحسنة حتى وان توفرت بل المنهج العصري الملائم لذلك . ان الذي يحدث في اغلب دول الشرق الاوسط هذه الايام لا يعدو كونه صورة تقليدية للتقليد العصري الملائم لتلك النخب الحاكمة التقليدية التي تريد ان يجري هذا التغيير من خلالها ولا يؤثر هذا التغيير في سلطاتها فاي اصلاح هذا.. فالذي نراه اليوم في مصر مثلا التي تجري فيها انتخابات رئاسية لعدة مرشحين في آن واحد وهو لاول مرة وطبعا مع رجحان كفة مبارك مع فرصة باقي المرشحين او دعوة بعض الرؤوساء الى اجراء اصلاحات سياسية في بلادهم للمشكلات الكثيرة التي توجد فيها وعلى سبيل المثال: الغاء محكمة واحكام اللجان الثورية لحصول ظلم في الماضي للكثير من الناس بسببها ولنا ان نسال هذه اللجان من الذي انشاها ومن السبب في هذه التعديات على الانسان إن تفكير النخب الحاكمة لكثير منهم متهم بانه تفكير قاصر وتقليدي ولا يناسب المرحلة الراهنة فهم ما زالوا يتوهمون ان الاصلاح ينبع من فوق الى اسفل ومن رغبة حاكم أو سلطان يبديها وسرعان ما يحصل هذا الاصلاح وتعود الامور الى طبيعتها ولكن هل واقع الحال يتفق مع هذا التوصيف حسب تصوري كلا لان المنهج البناء والحقيقي للاصلاح السياسي الناجح لايتطلب عدة مرشحين للرئاسة في آن واحد وفي ظل الواقع الحياتي نفسه بل تغيير هذا الواقع السياسي والحياتي من أسفل إلى أعلى أي من القاعدة والأساس صعوداً إلى أعلى هرمية الدولة ، حيث يعمل على اجراء انتخابات لجمعية وطنية جديدة وتعطى ذات الفرص للاحزاب المتنافسة و تنتخب جمعية وطنيةجديدة ويدخلها نواب لاحزاب متعددة ومن غير اغلبية مطلقة لاحد الاحزاب بل التوازن السياسي هو السائد فيها والغاء أي قانون طوارئ او استثناء تقييد حركة الانسان او الحركة السياسية ومن ثم اجراء انتخابات سياسية لعدة مرشحين لمنصب الرئاسة وبذات الفرصة الممنوحة لهم وتشكيل وزارة او حكومة وطنية تضم اطياف المجتمع كافة وهذا هو الاصلاح السياسي الناجح ومن تجربتنا بعد سقوط الدكتاتورية في 9/4واتجاهنا في اصلاح ما فسد وذلك من خلال تبني منهج ديمقراطي ناجح فبدأنا في اجراء انتخابات مهدت الى تشكيل جمعية وطنية حقيقية ولجميع تيارات الفكر السياسي والاجتماعي التي ارتضت هذا النهج الديمقراطي وبشكل متوازن ومن ثم تشكيل هيئة الرئاسة وتشكيل الوزارة مكونة وحدة وطنية فكان الوضع السياسي الصحيح والسليم المحتوي للاهداف وهذه تجربة نتمنى للعرب ان يتعلموا منها من العراقيين ومن تجربتهم الرائعة.



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان ودولة القانون ركيزة النهوض الحضاري
- المسكوت عنه في خطاب نظرية صراع حضارات
- جمهوريات الاغتصاب والسطو المسلح وانعدام الافق السياسي والديم ...
- علمانية الدولة العراقية الخيار الاستراتيجي المطلوب
- النظام الديمقراطي تنوع الأنساق الفكرية واتفاق المبادئ الإنسا ...
- الفيدرالية اعادة تنظيم البلد وترتيب البيت العراقي من الداخل
- خطر الأيديولوجية المريضة
- المثقفون ضمائر الامة
- من عوامل انعدام الديمقراطية تراكمات سياسية عربية غيرديمقراطي ...
- الديمقراطية أساس علاقتنا بالعصر فهل نتخلف عنها ؟
- الديمقراطية للديمقراطيين فقط أم للجميع
- المرأة في ظل النظام الذكوري..وانعدام التقدير الاجتماعي
- الانظمة العربية و الاصلاح السياسي


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - الاصلاح السياسي الناجح من ادنى الهرمية الى اعلاها ايها السادة