أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المرجعية العراقية والأثر السامق.. والمرجعية الكهنوتية وإنعدام الأثر ؟!.














المزيد.....

المرجعية العراقية والأثر السامق.. والمرجعية الكهنوتية وإنعدام الأثر ؟!.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلم والجانب العلمي هو النور والسلاح والحصن الذي يحفظ للمرجعية هيبتها ومكانتها وتأثيرها ويمنحها القدرة على قراءة الأحداث بطريقة صحيحة واتخاذ المواقف الصائبة ووضع الحلول الناجعة وكشف مخططات الأعداء، وتحديد المرجع والمرجعية أو حتى أي موقع قيادي ينبغي أن يكون خاضعا لعملية التقييم أو المفاضلة على أسس وضوابط ومعايير معتبرة عقلا وشرعا وأخلاقا ،وهذا منهج حضاري تؤمن به القوانين والنُظُم الوضعية والإيديولوجيات فبه تستقيم الحياة ويتحقق العدل والمساواة ،
والسؤال والاستفهام بداية المعرفة والخطوة الأولى لعملية التقييم وتحصيل المعلومة وتنوير العقول،وقد يكون واجبا خصوصا في ما يتعلق بالدين، أو يرتبط بقضايا مصيرية كالتي يتوقف عليها حياة الفرد والمجتمع ، فلا محذور في صدور السؤال من العالي إلى الداني وكذا العكس ، والقرآن الكريم يحكي لنا صورا عن ذلك ، فالملائكة سالت بل ناقشت الله ، وحتى إبليس اللعين قد سال الله وناقشه ولم يصدر النهي والتحريم والتوبيخ من الله على ذلك، وهذا ما سار عليه العقلاء والفلاسفة والحكماء وأهل العلم والفكر والحضارة ، فإذا كان ذلك مشروعا في حضرة الخالق تقدست أسماءه فمن باب أولى أن لا يكون محذورا ومحرما في حضرة مَن هو دونه ،
وعلى ضوء ما ذكرنا وما لم نذكره فان كل دعوى أو قضية خاضعة للبحث والتمحيص وينبغي على صاحبها أن يثبت صدقها من خلال الدليل والأثر الشرعي العلمي الأخلاقي وليس على أساس الجبر والإكراه والقهر والقسر أو الترغيب والأغراء والمال والسلطة، ولأن موقع المرجعية من اخطر المواقع لما لها من تأثير كبير على مصير المجتمعات والأوطان سال لها لعاب قوى الشر والظلام وبذلت كل طاقتها من اجل السيطرة عليها من خلال اختزالها في شخوص تخدم مشاريعها وأجنداتها، وبالتأكيد إن من ليس له حظ من العلم والجانب العلمي سيكون أداة طيعة لتلك القوى التي ستوفر له الدعم المعنوي والمادي والإعلامي، ومن هنا ندرك سر استهداف المرجعيات التي تمتلك الجانب العلمي وإبعادها عن موقع المرجعية، وما جري ويجري في العراق خصوصا من مآسي وويلات هي من نتاج تصدي من ليس بعالم ولا مجتهد فضلا عن كونه اعلما والتجربة أثبتت ذلك بكل وضوح وهذا يعنينا عن الإسهاب أكثر، فالسيستاني ليس لديه من المعايير والضوابط العلمية المعتمدة في العرف الحوزوي فلا بحوث أصولية ولا فقهية، لا مخطوطة ولا مطبوعة ولا مرئية ولا صوتية، ولا أي اثر ولا بصيص اثر ومن يزعم خلاف ذلك فليأتي ببرهان إن كان صادقا.
في المقابل نجد الأثر والدليل العلمي الشرعي الأخلاقي الذي طرح المرجع العربي الصرخي الحسني والذي يفهم المكلف البسيط فضلا عن غيره، وقد استطاع الصرخي أن يثبت الجهل والإفلاس والفراغ العلمي لمرجعية السيستاني من خلال ما طرحه من إشكالات علمية مسجلة وموثقة ومتوفرة بل إن المرجع الصرخي ناقش أساتذة السيستاني وغيرهم من المتصدين واثبت بطلان دعواهم كل ذلك بالدليل والأثر العلمي ففي جواب له لصحيفة الشرق الأوسط قال ما نصه:
((عمل المجتهد المرجع يتمثل ويتجسد في استنباط الأحكام الشرعية، وعملية الاستنباط تعتمد وتتوقف على علمي الفقه وأصول الفقه بصورة رئيسة وأساسية ومحورية، فلا بد أن يكون الشخص مجتهدا في الفقه والأصول ومع اجتهاده بهما، فإنه بالتأكيد والضرورة سيكون قادرا على الاستفادة من باقي العلوم فيما يدخل في عملية استنباط الأحكام.. وأي دعوى من دون دليل فهي باطلة وزخرف وضلال وإضلال، فعلى كل من يدعي الاجتهاد والمرجعية أن يطرح ما عنده من أدلة وبراهين على الساحة العلمية لكي يتمكن الآخرون من تقييمها ومقارنتها ومفاضلتها مع غيرها، ولا بد أولا أن يمتلك الشخص دليلا علميا، وأما مع عدم وجود الدليل العلمي فاعزلوه مهما كان، وكما قال سيدنا الأستاذ الصدر الثاني وكرر. إن من لا يملك أو لا يفهم أصول أبي جعفر، أي البحوث الأصولية لسيدنا الأستاذ المعلم الصدر الأول محمد باقر الصدر، فاعزلوه، أي لا يدخل في المنافسة والمفاضلة العلمية أصلا، فإذا كان هذا حال من لا يفهم أصول أبي جعفر فما هو حال من لا يملك أي دليل علمي لا في الأصول ولا في الفقه، وبالتأكيد فإن هذا ليس بعالم أصلا. وكما كان يقول السيد الأستاذ الصدر الثاني إن المجتهد بالفقه والمجتهد بالأصول الذي لا يفهم مطالب أبي جعفر الأصولية على الرغم من عزله فإن «فيه باب وجواب».. أما الذي لا يملك شيئا «فليس فيه باب وجواب».. وكما قال عن البعض ممن تلبس بعناوين كبيرة كالمرجعية وغيرها، قال: إنه لا يصلح أن يعطي درسا في اللمعة الدمشقية واللمعة مادة فقهية تعطى في مرحلة السطوح بل حتى قبل السطوح في الدراسة الحوزوية، فكيف يتمكن من إعطاء البحث الخارج العالي وكيف سيكون بحثه؟ وأما سؤالك عن المرجع والمرجع الأعلى أو المرجع الأدنى أو المرجع الأوسط أو غيرها من عناوين فهي عناوين شكلية لا حقيقة، ولا واقعية لها أصلا، ولا تكشف عن حقيقة من تلبس بها، لأنه حسب القاعدة العقلية المنطقية العلمية، فإن الأعلم في الفقه والأصول هو شخص واحد في الواقع لا أكثر، وهذا الشخص الأعلم هو الذي تنعقد له المرجعية وعنوان المرجع وعنوان الأعلى إن تم، وكذلك عنوان الولاية العامة وما يتعلق بها، هذا بلحاظ نفس المتصدين للمرجعية، أما بلحاظ عموم الناس المكلفين فكل منهم حسب مستوى عقله وتفكيره بعد أن يبذل كل جهده ووسعه من أجل معرفة الأعلم كي يقلده فتبرأ ذمته أمام الله تعالى.)).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعتدال والوسطية بين عشق الوطنيين.. وحقد المتطرفين.
- لا مصالحة مع حكومة مليشيات وإرهاب وفساد... وثارات وسرقات.
- الأمين العام للجمعية العربية للدفاع عن حقوق الإنسان..لابد من ...
- هل يستفيق القضاء الدولي من سباته ليحاكم السيستاني وحشده؟.
- لا يمكن حل مشكلة الحشد الشعبي باستخدام نفس العقلية التي أوجد ...
- حَرْبُ المقدسات.. (المزعومة)... والتغرير بالمجتمعات.
- مَنْ عنده كلام عن الحشد...فليوجهه للسيستاني، مؤسّسِ الحَشْد ...
- شتان بين صورة الوزير الألماني وصور ال.(....) في العراق.
- حلُّ الحشد .. قاب قوسين أو أدنى.
- عزمي النبالي .. وإيقونة العصر العربي الجديد ..مشروع الخلاص.
- بُح صوت المرجعية.. وبيدها (لو أرادت) حلّ الأزمة المالية.
- العراقُ حطبُ نار العناوين الرنانة والقادمون مِن وراء الحدود.
- بعد المكابرة الفارغة خامنئي يندحر .. وأدواته في العراق على ا ...
- العشائر الأصيلة...ومسؤوليتها في إنقاذ العراق.
- العنف والتطرف بين لعبة -الكلاش- والواقع.. وفتوى السيستاني
- د. هدى النعيمي مدير مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيج ...
- تحريم لعبة الكلاش .. هل سيوقف نزيف الدم وتنقذ العراق؟!.
- المقدادية بين مطرقة الفتوى الكارثية وسندان الأجندات الإيراني ...
- ماذا لو راهن العراق على العرب ....بدل إيران؟.
- إعدام النمر .. حَرام .. وقتل السُنة وضحايا مجزرة كربلاء.. حَ ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المرجعية العراقية والأثر السامق.. والمرجعية الكهنوتية وإنعدام الأثر ؟!.