أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - قبل ثلاثة عشر عاماً ... قالتها المرجعية العراقية في بيان رقم (7) و صدقت...














المزيد.....

قبل ثلاثة عشر عاماً ... قالتها المرجعية العراقية في بيان رقم (7) و صدقت...


رياض التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أسوأ ما شهده العراق بعد الإحتلال الأميركي عام 2003م و لغاية اليوم هو سيطرة المؤسسة الدينية على مقاليد الأمور و أسوأ ما في تلك السيطرة غياب العقل المجرد لأغلبية الشعب العراقي و إيكال الأمور للسيستاني و الذي أصبح يقود الناس بطريقة الفتوى بعيدا عن أي رؤية تحليلية للواقع و قراءة مستقبلية للإحداث و ما يمكن أن ينتج عنها من خلال الربط بين الوضع المحلي و الإقليمي و الدولي و أطراف الصراع و عناصره و عوامله في المنطقة , تلك السطحية و الغباء في إدارة الأمور من قبل السيستاني و التي أخذت سلسلة من الأخطاء التراكمية التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليها الآن من إنهيار أمني و اقتصادي و سياسي جعلت من العراق ساحة للصراعات و تصفيات الحسابات بين الخصوم التقليديين و هم كل من أميركا و حلفائها الأوربيين و العرب و تحديدا الخليجيين من جهة و إيران و روسيا و سوريا و حلفائها من أحزاب و مليشيات و جماعات مسلحة من جهة أخرى و التي كان ومازال فيها الشعب العراقي بكل قومياتها و أديانه و مذاهبه هو الضحية فيها نتيجة لتلك السياسات الغبية للسيستاني و التي اختتمها بإعلان الإنسحاب التدريجي عن المشهد السياسي و ترك الأمور على عواهنها بعد أن أركسها في مستنقع اللاعودة . أمام هذه السذاجة و السطحية و الغباء في تفكير السيستاني و التبعية و الإنقياد الأعمى له و تغييب العقل من قبل أغلبية الشارع العراقي كان للمرجع العراقي الصرخي الحسني موقف مغاير تماما في تعامله مع الأحداث و قراءته لها و استقراءه لما يمكن أن ينتج عنها و من أول لحظة لدخول الإحتلال حيث أشار إلى ذلك في إحدى فقرات بيانه رقم (7) - ((عراقنا أرض الأنبياء و شعب الأوصياء )) بتأريخ 30/8/2003 م و الذي أصدره بخصوص أول و أبشع جريمة إرهابية من خلال تفجير سيارة مفخخة حدثت في النجف عند ضريح الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) راح ضحيتها العشرات من الشهداء و المئات من الجرحى ,حيث أشار لذلك بقوله : (( ... الدول المعادية والتي لا ترغب بإستقرار الأوضاع بالعراق، إما للإختلافات والعداءات الفكريّة والمذهبيّة ، أو المصالح القوميّة العنصريّة ، أو للصراعات السياسية أو العسكرية الإقليمية ،أو لكسب ورقة ضغط تفاوضية أو للمكاسب والصراعات الإقتصادية ، فيحتمل (مثلاً) أن تكون الساحة العراقية حلبة الصراع بين أميركا ودول أَوربّا وإيران وتركيا والسعودية وسورية ودول خليجية وعربية وإقليمية وغير إقليمية ، فينعكس التنافس والصّراع بين الدّول على الساحة العراقية والشعب العراقي ، ومن الدوافع لإثارة الفتن والقلاقل وعدم الإستقرار في العراق، دافع إرباك الأميركان وإشغالهم وإغراقهم في العراق ومشاكله، ليكون وسيلة ضغط على الأميركان لتخفيف ضغوطها السياسية والعسكرية والإعلامية على تلك الدول وعرقلة المشروع الأميركي الذي يُراد توسعته إلى دول أخرى غير العراق....)) تلك القراءة و التحليل و الإستقراء جاء و فق معطيات الصراع و إطرافه و عناصر ديمومته و التي بالأصل هي عوامل لها جذورها التأريخية التي يمكن للقارئ اعتمادها في الرؤية و التحليل و ليس عوامل وليدة اللحظة و من أهم عناصر ذلك الصراع هو تشابك المصالح و الذي جعل من أطرافه المتصارعة تعيش دورات متناوبة من التصالح و التصارع العسكري و السياسي و الإقتصادي و الأمني و تغيير بالتخندقات و المعسكرات من فترة لأخرى و حسب تغيير بوصلة المصالح ,ذلك الصراع اتخذ أساليب متعددة فمرة يكون بالمباشر و أخرى بالنيابة عن طريق أطراف أخرى كما هو الحال اليوم باستخدام تنظيم داعش الإرهابي التكفيري و الجماعات و المليشيات و الحشد الطائفي.تلك القراءات المبكرة للمرجع الصرخي قبل ثلاثة عشر عاما نلمس نتائجها اليوم على الساحة المحلية و الإقليمية و الدولية و لم تكن هي القراءة الوحيدة له بل تبعتها سلسلة قراءات و مواقف تجاه أحداث متتالية لم يرغب الشارع العراقي و قياداته التعامل معها لتكون النتائج كما توقع وحذر.



#رياض_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكوت الحكومات و الإعلام العربي ... عنصر أساس في مأساة الشيعة ...
- جرائم الحشد تُدين الحكومة و السيستاني حسب القانون المحلي وال ...
- تحت غطاء الدين و الدولة ... الإرهاب بديلا للإرهاب
- المرجعيةُ العراقيةُ و مصلحةُ الأمةِ في بيانْ رقم (1)
- إعدام النمر و مجازر المقدادية تثبت واقعية المرجعية العراقية


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - قبل ثلاثة عشر عاماً ... قالتها المرجعية العراقية في بيان رقم (7) و صدقت...