أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مهدي أمين ستوني - الإستفتاء وإعلان الدولة..هل سيغير من الأمر شيء؟؟














المزيد.....

الإستفتاء وإعلان الدولة..هل سيغير من الأمر شيء؟؟


مهدي أمين ستوني

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 11:28
المحور: القضية الكردية
    


الإستفتاء وإعلان الدولة..هل سيغير من الأمر شيء؟؟
مهدي أمين ستوني
كثر الحديث هذه الأيام عن الإستفتاء وإعلان الدولة الكردية بين الموافق لهذه الخطوة والمعارض لها, وأنقسم المعارضون في الشارع الكردستاني الى قسمين قسم يرفض المشروع لأجندات سياسية معروفة والقسم الآخر كالببغاء يردد ما يقوله المعارضون من غير أن يعرفوا هل هذه الخطوة تعود بالفائدة الى كوردستان أم لا؟
اولا: هنا فرق بين الإستفتاء وبين إعلان الدولة فإعلان الدولة شيء والإستفتاء شيء آخر, فلا يعني بالضرورة أنك إذا اجريت الاستفتاء يعني أنك أعلنت الإستقلال.
الإستفتاء تلجاء إليها القادة السياسيين. اولا: ليقرر الشعب مصيره هل يريد الأنفصال عن كيان الدولة التي يعيشون فيها أو البقاء مع هذا الكيان.
ثانيا: لتكون ورقة بيد القادة السياسيين أمام المجتمع الدولي ليثبت للمجتمع الدولي ان الشعب يريد الانفصال عن هذا الكيان والعيش في كيان مستقل. وهذا الحق يضمنه جميع الدساتير و المنظمات الدولية والقوانيين الدولية التي تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
ولكن المؤيدون والمعارضون يجب أن يسألوا أنفسهم هذا السؤال إن كانوا حريصين على مصلحة الشعب الكوردستاني.
ماذا سيتغير لو تم إعلان الدولة الكردية؟ وهل هذا يصب في مصلحة الشعب أم لا؟
أنا أشَبّه الذين يرفضون الإستقلال بحجج واهية كالسجين الذي يطلق سراحه ويصّر أن لا يخرج من السجن ليقول لا أخرج من السجن حتى أكوّن نفسي واتزوج وابني بيتا واشتري سيارة. ناسياً أو متناسيا جهلاً أو عيناداً أنه في السجن لا يستطيع أن يحقق اي شيء مما يطمح إليه. ولكن إذا خرج المستقبل سيكون أمامه ويستطيع أن يحقق جميع أحلامه.
هذا هو حال الذين يرفضون الإستفتاء والإستقلال بحجة أن الظروف غير مؤآتية لهذا, ويقولون يجب تهيأت الظروف لهذه الخطوة. وبذلك قرّروا أن يهيئوا الظروف داخل السجن. الآن أنظر الى كوردستان ألسنا في سجن كبير؟ السماء بيد بغداد يقفله متى شاءت وتفتحه متى شاءت, الموارد المائية بيد بغداد لا تستطيع بناء سد صغير دون الرجوع الى بغداد . المساعدات الدولية والأسلحة عن طريق بغداد. البعثات الدبلوماسية والزوار يزورون عن طريق بغداد. بغداد تلاحق مبيعات النفط الأقليم هنا وهناك. لذا إن حصل الأقليم على الاستقلال سيكون له هذا.
اولا: يستطيع أقليم كوردستان ان يبيع نفطه من غير عراقيل, بالسعر الذي يريد هو من غير ضغط من المشتري
ثانيا: العقود التي سيوقعها مع شركات النفط ستكون لصالح الاقليم لان هذه الشركات فرضة شروط قاسية على الاقليم, كونها جاءت بدون موافقة بغداد, ولكن بعد الاستقلال الاقليم سيملي شروطه على هذه الشركات.
ثالثا: سيتحرر سماء كوردستان, لأنه هو ايضا تحت امرت بغداد وكوردستان لا تتحكم به
رابعا: بدون دولة لا تستطيع المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ان تقدم لك أي مساعدة مثل القروض, لعدم وجود ضمانات. وبذلك تستطيع أن تقرض لتتعافى من هذه الازمة كما فعلت يونان ودول أخرى.
خامسا: إذا كان لك كيان سياسي مستقل سيدافع المجتمع الدولي عنك إذا تعرضت لأي اعتداء كما حدث مع الكويت في 1990 حين غزى صدام الكويت.
سادسا: لو كان لك دولة لقدمت لك المجتمع الدولي الكثير من السلاح والدعم مباشرة في حربك مع داعش وبدون الرجوع الى بغداد. هذه المساعدات لا تتناسب والتضحية التي يقدمها قوات البيشمركة البطلة في حربها ضد الارهاب.
سابعا: مع كل هذا وذاك ستكون عضوا في الامم المتحدة. وبذلك سيكون لك حضور في المجتمع الدولي.
فهل يعقل بعد كل هذا أن يصر طرف من الأطراف على ضياع هذه الفرصة التي قد لا تعود إلا بعد عقود تحت ذرائع واهية هي في الحقيقة تقف ورائها اجندات سياسية معروفة للجميع. لذا أرجو من المثقفين الكرد والكردستانيين أن يتفهموا الموقف ويقفوا مع قياداتهم للخروج من هذا القفص الذي هو العراق وتحقيق أمنياتنا في الحرية والأستقلال.



#مهدي_أمين_ستوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الاسلامي.. من أهدافه إقامة دولة الكردية !
- قرار... ممنوع التفكير في كوردستان؟؟!!
- خطورة تسليح السنة على كوردستان
- ما هو النظام الرئاسي ؟ وهل النظام السياسي في كوردستان رئاسي؟
- لماذا يخش الكورد من الحشد الشعبي؟
- هل نضحي بمصلحة كردستان من أجل نص دستوري؟


المزيد.....




- إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين ...
- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مهدي أمين ستوني - الإستفتاء وإعلان الدولة..هل سيغير من الأمر شيء؟؟