أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية














المزيد.....

بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 08:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



عندما سمعت بتكليف الدكتورحيدرالعبادي برئاسة الحكومة العراقية’فوجئت في البداية’حيث ان الرجل كان غيرمعروف بدقة,رغم انه كان قد استوزر في اول حكومة تلت سقوط نظام صدام حسين’لكنه لم يستقطب ضوءاعلاميا,وبقى شخصية هامشية ومجرد برغي في ماكنة النظام الجديد’التي كانت تزداد سوءا وانحداراعلى مر الايام’المهم اني كنت اول المرحبين به’بعدأن علمت انه’يحمل شهادة الدكتوراه من بريطانيا’وانه كان مديرا لشركة’وانسانا علميا ناجحا في عمله’وبصراحة ’لم يكن ذلك هو السبب الوحيد’بل كان اول أسباب ترحيبي به’انه جاء خلفا للمالكي’الذي كان يطالب بولاية ثالثة ويصرعليها رغم انه تسبب للعراق والعراقيين بأذي لايقل عما فعله هولاكو في عصره’متحججا بأنه قد حصل على نسبة عالية من أصوات الناخبين’متجاهلا ان كل عاقل كان يعلم بأن الانتخابات كانت مزورة..
وكيائس مما وصل اليه حال العراق تحت حكم المالكي’تأملت خيرا,وخادعت نفسي’تماما كالغرقان الذي يتشبث بقشة’ولكن!يوما فيوم خاب ظني’واكتشفت ان العبادي لم يكن الاحبة مسكن’مؤقت’هدفه امتصاص النقمة’وتخديرالرأي العام المحبط,مما الت اليه الأمور في عهد سلفه’كتبت له’وعنه مقالة’كلها امل وتشجيع وتأييد’لكني سرعان مااكتشفت الحقيقة المرة’وهي ان تلك الشخصية الفذة’ليس لها أي صلاحية,أو امكانية’أو’حتى رغبة حقيقية في تنفيذ أي من الوعود التي قطعها في اول بيان صدرمنه’لقد كان كل ماقاله كلام فارغ’لم يترجم ابدا على ارض الواقع’’حيث استمرت الأمورفي التدهور’وتوالت الازمات’خصوصا بعد تهاوي أسعارالنفط’وما انتجته من تعرية الغطاء الذي كان يتلحف به أعضاء حكومات السلب والنهب التي توالت على العراق’بعد سقوط صدام.’
لقد اثبتت لي الأيام ومارافقها من احداث ان الحالة العراقية لاحل وطني لها,ولاالعبادي’ولاغيره قادرين على تخليص الشعب من براثن حكومات المحاصصة’التي بات واضحا انها ليست سوى عصابات متناحرة ’كل يسعى الى الحصول على اكبر’حصة من الغنينمة العراقية’’متخذين من الخلافات الطائفية والاثنية غطاءا لالهاء المغفلين من بسطاء الشعب العراقي’الذين حرفت انظارهم عن جرائم قادتهم وانتهاكها لحقوقهم الإنسانية.
ولأن لكي لعبة نهاية,وانه في نهاية المطاف لايصح الا الصحيح’فقد ازف الوقت وان الاوان’لوضع اللمسات الأخيرة على مسرحية حكومات ماابعد سقوط نظام صدام حسين’حيث يبدوأن الامريكان’ تعمدوا تسليم زمام الأمور بيد الأحزاب الاسلامية’وخصوصا الشيعية منهم’والتي كما هومعروف توالي نظام ملالي ايران’لكي يثبتوا بشكل عملي وواقعي حقيقة تلك الاحزاب’وانها ابعد ماتكون عن خطابها الاعلامي’فكل المنتمين لها هم في الحقيقة أئمة الكفر والضلال’وليس الايمان والصلاح,,كذلك فقد تمكنوا من فضح حقيقة الأحزاب الاسلاموية,شيعية كانت او سنية,حيث ثبت ان الجميع يشتركون بضعف الذمة ’وخيانة الأمانة وعبادة المال على حساب كل القيم,لذلك ’ولتصليح الامور’بعد ان خربتها تماما’بأحتلالها غير المشروع’وغير المبرروبادرة منها لاصلاح ماسببته من خسائر في كل المجالات’للعراق,وتدمير كل بناه التحتية والاجتماعية’فقد تحركت القوات الامريكية,وتأهبت لاحتلال العراق,والقبض على كل أعضاء الحكومة وتنصيب أخرى من الكوادر والتكنوقراط,وتشكيل حكومة وطنية’مع مشروع اصلاح بنى تحتية واجتماعية ونظام قضائي كفوء’ومستقل’تكون أولى مهماته محاكمة مجلس القضاء الحالي الذي فقد ذمته واساء الى قضية العدل ’التي كلف بصيانتها وتحقيقها’يبدوأن القرارقد صدر’وان أوان تطبيقه,وذلك مادعي السيد العبادي الى الإعلان عن تشكيل حكومة تكنوقراط استباقا للامور ووهما منه انه سيستطيع كسب تأييد الامريكان
ومساعدتهم له في تحقيق مخططاتهم’لكني أتوقع انه قد فات الاوان’وعلينا ترقب وسائل الاعلام لتعلن لنا البيان رقم واحد,ويبدو ان هذا قدر العراقيين,منذ 14تموز1958



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!
- نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
- منجزات عبد الكريم قاسم الحقيقية
- هل كان عبد الكريم قاسم نزيها حقا؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الخامس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الرابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاث-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاني
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الاول
- الروس يحررون سنجار من سيطرة داعش
- غاز الكيمتريل,سلاح دمار شامل,وهوسبب الفيضانات
- هل قتل احمد الجلبي؟ولماذا؟
- نداء استغاثة الى الامين العام للامم المتحدة’وكل شرفاء العالم
- تفاصيل خطة اقتحام الامريكان لسجن الحويجة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية