أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زوهات كوباني - النظام السوري على طاولة تشريح ميليس















المزيد.....

النظام السوري على طاولة تشريح ميليس


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 04:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


معروف لدى الجميع الظروف الحساسة والعصيبة التي يمر بها النظام السوري, بحيث فقد جميع اوراقه ولم يبقَ له ممسك يمسك به, وقد نثر جميع وريقاته الخريفية واصبح عاريا لا يمكن اختباء نفسه من امام انظارالعالم وبدأ يتطلب الى المعالجة والتشخيص الكلي بحيث يتطلب وضعه على طاولات العمليات الجراحية واقامة العملية له من اجل تثبيت المرض ولكن الذي يظهر للعيان ان هذه العملية لن يتم من قبل الاطباء السوريين حيث انهم بعيدين عن التعرف على هوية المرض, كونهم انفسهم يعانون اثار هذا المرض ونتائجه منذ عقود ,وبالتالي لا يدخل مجال اختصاصهم. بل ان العملية الجراحية والكشف للمرض ستتم عن طريق لجنة الاطباء الدولية بقيادة الطبيب المختص ديتليييف ميليس .
من اجل تثبيت الجراثيم الموجودة في جسد النظام السوري يتطلب الى عملية جراحية شاملة , وربما كان اغتيال الحريري بمثابة الوسيلة الخيرة من اجل وضع جسد هذا النظام تحت المجهر من قبل النظام العالمي , لاجراء فحص شامل له لان المرض اصبح معدياُ لا يقف في مكان ما بل ينتشر في محيطه وهو بمثابة انذار للدول المجاورة والمحيطة بسورية . لان مثل هذه الامراض لم تعد تنفعها الحبوب المهدئة اوالمسكنات من اجل معالجتها فقد وصل الامر الى خطر محدق جدي ولا بد من العملية الجراحية وقذف الامكان التي تسبب في المرض المعدي من اجل اعادة الحياة له والا فان الموت لا محال مصيره وبالتالي فعندها سيقتل معه من يعيش تحت مظلته , او من يجاوره من الدول .

في هذا الصدد كان للطبيب الجراح الالماني ميليس دور كبير في كشف المرض والعمل على تشريحه وقدم تقريره الطبي الى هيئة الاطباء الدولية وليس هيئة الاطباء السوريون الذين اثبتوا عجزهم في كشف المرض وتثبيته. بناء على التقرير المرفع تم المناقشة عليه واتخاذ قرار جديد بحق النظام السوري وهو 1636 من اجل استمرارية العملية وتشريح الجسد بشكل كامل لعدم ترك المجال لبقاء الفيروسات والجراثيم فيه وهذا ما يتطلب من النظام السوري التعاون مع اللجنة والا فان العاقبة ستكون خطيرة . ففي اول خطوة له الى لبنان طلب المحقق الدولي ستة من الضباط السورييين من اجل التحقيق وهم يشكلون بمثابة منبع الامراض الموجودة في جسد النظام السوري واللبناني, ان معالجة هؤلاء بطرق عصرية من قبل القاضي مليس سيكون له دور كبير في اعادة الحياة والتنفس الى المجتمع السوري , لان عدوى هذه الجراثيم لم ينتشر فقط في لبنان واسفر عن اغتيال الحريري فقط اول من تلقى عدواهم هم المجتمع السوري نفسه بجميع اطيافه من الكرد والعرب والسريان الاشوريين فالسجون السورية من تدمر وعدرا والمسلمية وفروع الامن السياسي والعسكري والجنائي والدولة خير شاهد على هذه الامراض والعدوى . وان الاغتيالات وجرائم فاعلي المجهول والقتل تحت التعذيب والذي تعد بالعشرات من احمد حسين ابو جودي وحسين معمو وغيرهم من العشرات الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون السورية وخاصة في السنتتين الاخيرتين بالاضافة الى جريمة اغتيال رجال الدين من امثال الشيخ محمد معشوق الخزنوي والجرائم المرتكبة في ملعب قامشلو والحسكة وعمودا وكوباني وحلب وعفرين وزورافا في عام 2004 وبعدها في الاحداث التي جرت عقب اغتيال الشيخ محمد معشوق الخزنوي وكذلك في كوباني في عام 2005 اثناء قيامهم بنصب خيمة عزاء للشهداء كلها لدليل على عنجهية النظام ووحشيته التي تجاوزت وحشية الظلم في القرون الوسطى والاخبث من ذلك هو انهم يطبقون المثل القائل قاتل القتيل يمشي مع جنازته . فهم يقتلون الابرياء وبعدها يتظاهرون بدموع التماسيح عليهم .

هذه هي قناعة المجتمع الدولي بصدد النظام السوري الذي يعيش سكرات الموت وتتعشعش الجراثيم السرطانية في جسده ولكن لننظر الى الجبهة الداخلية وفريق الاطباء السورين بكرده وعربه واطيافه الاخرى مازالو بعيدين عن عن الاقتناع بسرطانية المرض وكان المرض الموجود هو عبارة عن الام ليس الا , ويمكن معالجتها باعطاء الحبوب المهدئة او المسكنات للمريض ولا حاجة الى التشريح والعملية الجراحية , وكانهم لم يروا ولم يشهدوا على تلك المجازر المرتكبة في السجون والزنزانات واثناء الانتفاضات والجرائم الاغتيال التي ارتكبت هنا وهناك . وحتى ان بحثوا التشريح فلا يقومون بتحضير مستلزمات التشريح من غرفة العمليات وادوات اللازمة من اجل التشريح وغيرها من هيئة الاطباء التي تقوم بالاشراف على عملية التشريح , وعند النظر الى حلولهم فيظهر ان الهيئة غير شاملة ويتم اقصاء بعض الاطباء من الهيئة وهذا سيسفر عن عدم نجاح العملية لان العملية شاملة وتشمل جميع المكونات المجتمع السوري من اجل المعالجة وتامين الدواء لها , ان التظاهر بان بعض الاطباء فقط قادرين على معالجة المرض وخاصة في واقع سوريا الذي وصل الى درجة خطيرة لهو غفلة كبيرة بامور الامراض ودليل على هشاشية الحل وعدم حرفتها .رغم ان العالم وصل الى قناعة شاملة من اجل ان يكون للمرض هيئة شاملة ولمجلس الامن عامة حيث ظهر براي اجماعي حول تشخيص المرض واساليب المعالجة .دون ترك عنصر واحد من المجتمع الدولي خارج اطار المعالجة رغم ان بعض الدول كانت لها بعض التحفظات لكنها في الاخير توصلوا الى الاجماع في القرار والمهم هو هذا .

ان الوضع الموجود لدى احزاب المعارضة السورية بكردها وعربها انهم يفقدون وحدة الصف , ويتظاهرون في هذا الوقت العصيب الذي هو اكثر حاجة الى الوحدة والالتفاف حول القضية الاساسية وهو التغير للنظام السوري وتحقيق الحقوق المشروعة للاكراد يتظاهرون- في وقتٍ الشعب السوري بامس الحاجة الى كلمة واحدة للوحدة الوطنية الحقيقية الناجعة - على طريقة ان لكل بطل طريقتهم الخاصة في اكل اللبن . رغم ان طريق التغير في سورية واحد لا غير, من هنا يظهران الجبهة الداخلية في سورية غير مهيئة من جميع النواحي لتشريح الجسد وتثبيت العلة والمرض ,حيث انهم عديموا التدابير والاحتياطات بصدد التغيرات التي ستحصل على الجسد السوري وفوق طاولة ميليس العملياتية , فالمبادرة لن تكون في يدهم ولا يستطيعون ان يشكلوا عنصر الثقل الاساسي وحتى ان الدول الاخرى لن تعطي لهم الاعتبار وسيتحكمون بالامور وبمستقبل الجسد وفق هواهم , وسيخرجون من المولد بدون حمص .

فالمطلوب من الاحزاب الكردية والعربية في سورية ان تناقش وتحدد موقعها ومكانها في عملية التشريح وان تعمل على تامين الادوات الطبية والمستلزمات اللازمة لعملية التشريح وان يبينوا هل سيكونون متفرجين ام مشاهدين للعملية ام الاطباء الاساسين في تشريح الجسد وبتر الجزء المهترئ المتجرسم من الجسد. والا فانهم في الحالة المعاكسة لن يستطيعوا ان يتحكموا بمصير الجسد واي شيء وان الذين سيقومون بالعملية سيوجهونها وفقاً لاحتياجاتهم وليس وفق احتياجات الشعب السوري اي انهم سيعالجون المرض وفق متطلباتهم فقط .وبقدر ما يتمكنون من الاستفادة منها ولا يهمهم هنا مصلحة الشعب ان حصل على شيء ام لم يحصل , رغم ان الشعب هو المعاني الاول من اعراض المرض المعدي الذي تفشى في جسد النظام . وسينتشر رويدا رويدا في اماكن الجسد الاخرى بعد فترة اخرى ,وبالتالي سيصيب الجميع ولن يفلت منه احد .

في هذه الفترة الحساسة والعصيبة والسريعة الذي يمر بها جسد النظام السوري يتطلب تحديد الفترة الزمنية اللازمة لعملية التشريح لان الزمن هام جداُ وعندما لا يتناسب وقت ومدة العملية مع حجم العملية لن تنتهي بالنجاح وربما ستنتهي بالموت , ان الاقتراب المسؤول والجدي من هذه المرحلة الذي تمر بها سورية هي من الاوليات التي تقع على عاتق جميع الاحزاب الكردية والعربية من اجل ان يتمكنوا من تكليل العملية الجراحية فوق طاولة التشريح بنجاح وعندها سينقذ المجتمع السوري بجميع اطيافه من هذه الجراثيم والامراض المعدية القاتلة وسيتمكن من التنفس بسلام والعيش بوئام .

12/11/2005
زوهات كوباني



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري فريسة اخطائه تجاه النظام العالمي
- الكرة في الملعب السوري
- -انتحار- كنعان، بداية النهاية للنظام السوري
- رياح التغيير تعصف المنطقة وتصل الى مشارف دمشق
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -4
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -3
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة - 2
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -1
- سورية بين المطرقة والسندان
- حلبجة لطخة الانظمة الفاشية السوداء في جبين التاريخ
- تاثير الدوغمائية والفوضوية على الحركة الكردية في مراحل التغي ...
- تاثير الدوغمائية والفوضوية على الحركة الكردية في مراحل التغي ...
- وقفة مع شهر اذار وسورية
- تجاوز العقلية الذكورية المهيمنة هو الطريق نحو تحرر المرأة وا ...
- نحو 12 آذار
- مستقبل العرب والاكراد ليس بالانكار والامحاء والعصيان تجاه ال ...
- كيف يمكن قراءة الاحداث والتطورات في العراق الحديث
- شهداء مجزرة موصل في سطور
- العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -3
- العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -2


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زوهات كوباني - النظام السوري على طاولة تشريح ميليس