أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جادالله صفا - ازمة البديل الفلسطيني هي نتاج من ازمة اليسار الفلسطيني














المزيد.....

ازمة البديل الفلسطيني هي نتاج من ازمة اليسار الفلسطيني


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 20:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


جادالله صفا – البرازيل
تتواصل الحوارات واللقاءات بين حركتي فتح وحماس من اجل ايجاد مخرج لحالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية منذ ما يزيد على 8 سنوات، لقاءات واتفاقيات الدوحة ومكة والقاهرة والشاطيء، وما يجري الان بقطر، الا انها حتى اللحظة لم تتمكن من اخراج الساحة الفلسطينية من مأزقها، وهذه اللقاءات افقدت الفلسطيني ثقته وزادت من احباطه من الوضع الفلسطيني المتأزم الغير قابل للحل.
منظمة التحرير الفلسطينية بكل مأزقها وازمتها، تشكل الاطار الوطني للشعب الفلسطيني، والذي حصل على اعتراف فلسطيني وعربي ودولي، الى ان اتى اتفاق اوسلو الذي مس بدور المنظمة ومكانتها وهمش تمثيلها الشرعي والوحيد.
ما يجري الان بفلسطين ومن حالة انقسام سياسية ادت بسيطرة طرفين على قطعتين جغرافيتين من الوطن، هو جزءا من الحالة العربية التي تشهدها الدول العربية اذا دققنا النظر بطبيعة الاحداث والاشتباكات العسكرية والسياسية التي تحصل فيها، وان الحالة الفلسطينية والاشتباك الفلسطيني الفلسطيني قد سبق الاشباكات بين الاطراف الحاكمة والتيارات الدينية بالكثير من الدول العربية سواء بمصر او سوريا، بغض النظر عن طبيعة او كيفية الاشتباك الفلسطيني الفلسطيني.
التيارات الدينية بمجملها شكلت بديلا للسلطات الحاكمة ليس بفلسطين فقط وانما بكافة الدول العربية، فلا نرى الا هناك صراع بين تيارين الاول الممثل بالسلطة وكل ما يدور بفلكها والاخر التيار الديني الذي برز من خلال الاحداث نتيجة قمع اجهزة الدولة للحراك الجماهيري، حركة حماس انطلقت مع بداية الانتفاضة الفلسطينية عام 1987، وطرحت نفسها كقوى موازية او بديلة لقيادة الانتفاضة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وطرحت برنامجها المقاوم بعد مراهنة منظمة التحرير الفلسطينية على المفاوضات والحلول السلمية مع الكيان الصهيوني، وقد استغل الكيان هذا التناقض بين الاطراف الفلسطينية، وكان له دورا اساسيا بتعميقه ووصوله الى الحالة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية بالمرحلة الحالية.
عرف اليسار الفلسطيني على مدار مسيرة الثورة والمنظمة بانه جزءا من هذه السلطة وانه جزءا من مؤسسة القرار بحكم تمثيله بالهيئات القيادية رغم اعتراضه ورفضه المتواصل للعديد من القرارات والخطوات التي اعتبرها انها لا تصب بخانة الاجماع الوطني، وانها قرارات فردية ومراهنات خاسرة، وطالب اليسار بخط ثوري واستراتيجية واضحة لهذا الصراع، لم يتمكن من منع توجهات القيادة الفلسطينية من الانخراط بمشاريع التسوية، وبقي ضمن السلطة الفلسطينية، ولم يتمكن من حشد قطاعات جماهيرية واسعة من اجل ان تشكل ضغط جماهيري قادر على منع قيادة المنظمة من التهور بمشاريع التسوية، كذلك ما زال حتى اللحظة عاجزا عن ان يشكل حالة يكون بها قادرا على تجاوز حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
لماذا خيب اليسار الجماهير الفلسطينية؟ لتقول ان لا فرق بينه وبين اليمين، فهو جزءا من السلطة والمؤسسات، يراها هكذا، كما ترى الجماهير ان معارضة ورفض اليسار لمواقف منظمة التحرير الفلسطينية تاتي ضمن العملية الديمقراطية ما دام هو جزءا منها، موقف اليسار لم يتغير على مدار خمسين عاما من عمر الثورة والمنظمة، "القيادة المهيمنة والتفرد باتخاذ القرار والمطالبة بموقف الاجماع الوطني" ولم يتمكن اليسار مرة واحدة من ردع القيادة عن مواقف شكلت خلافات كبيرة داخل المنظمة.
حركة حماس تمكنت من بناء المؤسسات الخاصة بها وقاعدة جماهيرية واسعة، شكلت من خلالها عاملا اساسيا بتثبيت سلطتها وفرض مواقفها، وقاعدتها توازي تقريبا قاعدة كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مجتمعه، فلماذا حماس عليها ان ترضخ لمواقف تعتبرها بوجهة نظرها مفرطة بالحقوق الفلسطينية تمارسها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية؟ ومن الذي اعطى لحماس هذه القاعدة الجماهيرية الكبيرة؟ وقبلها منظمة التحرير الفلسطينية؟ اليس الكفاح المسلح والعمليات العسكرية هي التي اعطى لكافة القوى هذه القاعدة؟ اليست المؤسسات ايضا هي التي جمعت هذه الجماهير لتكون ركنا اساسيا داعما لهذا التوجهات بمقاومة الاحتلال؟
اليسار مطالب بمواقف لاعادة بناء الجسور بينه وبين الجماهير، هذه المواقف تعتمد اساسا على قناعة الجماهير بتحرر اليسار من سياسة القيادة المتنفذه والمهيمنة والتي تتفرد بالقرار وتضرب عرض الحائط موقف الاجماع الوطني، مطالب بأن يطرح برنامجا يشكل بديلا لحالة الانقسام واحتكار القرار سواء من قبل فتح او حماس، اليسار بحاجة الى ان يبرهن للجماهير انه يسعى من اجل حريتها وكرامتها وتوفير الحد الادنى من مقومات الحياة والمساواة والعدالة الاجتماعية، تحرر اليسار يعتمد على قدرته على التغيير من داخل المؤسسة بمرحلة التحرر الوطني او من خلال بناء مؤسسات قادرة على تنظيم الجماهير التي هي حقا جماهيريا من اجل حقوق الفئات والطبقات التي تسعى الى تنظيم نفسها، تعمل من اجل خلق حالة جماهيرية قادرة على التأثير بالساحة لا تسمح لاحد بالقفز عنها او تجاهلها، وإن عجز اليسار عن ذلك سيكون قد ساهم بحفر قبره بيده.
10 شباط 2016



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئون الفلسطينون بالبرازيل بين المسؤولية الوطنية والاهمال ...
- هل سينجح الكيان الصهيوني بفرض سفيره داني ديان بالبرازيل؟
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل، بين المؤسسة الواحدة والتعددية
- عمر النايف وجدلية طلب تسليمه، مجرم ام مناضل؟
- هل البرازيل تسير على خطى فنزويلا والارجنتين؟
- اللاجئون الفلسطينيون في ضيافة -ليلى خالد-
- حوار ام تطبيع ام لنشر ثقافة السلام؟
- سفير مع وقف التنفيذ
- عندما تكذب السلطة كيف نعاقبها؟
- معركة جامعة سانتا ماريا البرازيلية وهزيمة -اسرائيل-
- ماذا بعد وصول فلسطينيو سوريا الى البرازيل؟
- المقاطعة شكلا من اشكال المواجهة
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وغياب المسؤولية اتجاه فلسطينيو ...
- تطوير حركة التضامن البرازيلية بمواجهة النشاط الصهيوني
- جبريل الرجوب الفيفا واستمرار النهج
- اعتقال خالدة جرار الاسباب والخلفيات
- اتحاد المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وفلسطينيو- سوريا
- لمصلحة من زعزعة استقرار دول امريكا اللاتينية؟
- البرازيل ومستقبل العلاقات مع الكيان الصهيوني
- فلسطينيو سوريا بالبرازيل تحديات ومسؤوليات


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جادالله صفا - ازمة البديل الفلسطيني هي نتاج من ازمة اليسار الفلسطيني