أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - المسلمين وحالة النكران














المزيد.....

المسلمين وحالة النكران


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 17:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعاني معظم المسليمين من حالات الانكار والنكران للكثير من الامور والتي مرجعها واساسها الموروث الديني وبرمجة العقول نتيجة التلقين والاقتناع بانهم الافضل من مقولة خير امة انزلت للناس.
رغم ان القرأن يعترف باهل الكتاب النصارى واليهود على اساس انهم اديان توحيديه الا ان هناك الملاين من المسلمين الذين يدعون ان لا اديان هناك لا سماويه ولا ارضيه بل هناك دين واحد هو الاسلام.
حتى لو ناقشت هؤلاء فهم ينكرون المسيحيه واليهوديه على انهم اديان مثل ما ينكرون البوذيه والهندوسيه والبهائيه والشنتو و و .بالنسبه لهم لا وجود للاديان غير الاسلام وهو الوحيد دين ومعتقد .
ينكر كل المسلمين ان الاسلام اهان واذل وحط من قيمة و كرامة المرأه واعتبرها اقل درجه من الرجل بمقولة ان الاسلام كرم المرأه. وهم على استعداد للمناقشه والمحاججه والمجادله والتفنيد بان المرأه في الاسلام مكرمه اكثر من كل المعتقدات والاديان الاخرى هذا اذا اعترف بوجودها اصلا كاديان.
كيف لنا ان نفهم ان الاسلام كرم المرأه بما ان الرجال قوامون عليها وهي عوره وناقصة عقل ودين.
كيف لنا ان نفهم تكريمها وهي تقطع عن الصلاه مع الحمار والكلب الاسود.
كيف لنا ان نفهم تكريمها وهي تستحق الضرب اذا نشزت.او ان شهادتها وارثها لا يتساون مع الرجل.
كيف لنا ان نفهم تكريمها انه لولا وجود الله لكانت قد امرت بالسجود الى زوجها.
هناك الكثير من الايات والموروث الديني الذي لا ينصف المرأه بل يتجنى عليها ويذلها ومع كل ذلك فالمسلمين بشكل عام في حالة انكار ونكران لذلك.
يمارس الملاين من المسليمين بالغرب العنصريه والتحريض والتشدد وفرض شرطة شريعه والاخلال بالنظام العام نتيجة التحريض بالمساجد والخطب وحتى المدارس الدينيه الخاصه وبث الكراهيه و صولا الى الارهاب والقتل على خلفيات دينيه ومع ذلك تجد انهم ينكرون كل هذه الممارسات والتصرفات ويدعون بان الغرب عنصري وفاشي ويميني وانهم هم انفسهم ضحايا الكراهيه والاسلاموفوبيا.
الى متى سيتغاظى المسلمين على الكثير من القباحات التي تمارس باسم الدين وينكرون وجودها.
كل الارهاب الذي يمارس باسم الاسلام ينكرون وجوده وان من يمارسونه هؤلاء لايمثلون الاسلام.
انكار وجود القباحات والاخطاء والممارسات هذا لا يلغي مطلقا عدم وجودها.
ينكر المسلمين على كافة الاديان دخولهم للجنه ويعتبرون ان كل من يموت على غير دين الاسلام فلن يدخل الجنه.
المسيحيه واليهوديه يؤمنون بالجنه والنار ويوم الحساب ومع ذلك فالمسلمين ينكرون عليهم ذلك.
ان منبع حالة النكران هو الايمان والاقتناع بأن الاسلام كدين هو حقيقه مطلقه لا تخضع للتأويل.
رغم ان الموروث الديني يدعو الى الجهاد والغنائم والسبي واقصاء الاخر المختلف واسلمة العالم ولو بالقوه وهذا يعني ممارسة القتل والعنف والارهاب وفرض وصايه على غير المسلمين الا انهم ينكرون كل هذه الممارسات والافكار .رغم انها سلبيات وقباحات لا تصب في مصلحة الدين.
ان انكار وجود خلل وتناقض واخطاء وسلبيات في الموروث الديني يجب اصلاحها وغربلتها وان هناك ايات فقدت مدة صلاحيتها او فقدت اسباب نزولها في القرأن ليس لصالح الاسلام ومصلحة المسلمين.
انكار وجود ملاين المتعصبين والعنصرين والاقصائين لدى المسلمين بدعوى ان الاسلام دين تسامح هو وهم وليس حقيقه لان ما يشاهد ويمارس على الارض هو غير ذلك. ما ينتهجه الملاين من فكر وارهاب لم يأتي نتيجة التسامح الديني الذي يدعو اليه الدين والقرأن ولا من فراغ فهذا كله من صلب الدين الذي يوجد به تناقض من المفروض استحداثه وعدم اسنساخه واسقاطه.
انكار وجود ما بين 15 الى 20% من المسلمين بالعالم يحملون الفكر الاقصائي ويؤمنون بالعنف والاكراه لا يلغي وجودهم.
ان الاقتناع التام لدى المسلمين بنزول القرأن فعلا من الله وانكار حتى فرضية كتابته من بشر هو اصل الداء.حتى انكار ان بعض الايات كان لها اسبابها بالنزول يرفض التفكير بذلك منطقيا.
النكران هو نتيجه حتميه للاقتناع والايمان الغيبي بان الاسلام يملك الحقيقه المطلقه والقبول به رزمه واحده غير قابله للتجزيئ.




#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوربا للمسلمين بلغ السيل الزبى
- فتاوي اللا معقول هل تلقى القبول
- حور العين وملكات اليمين في الاسلام
- الاسلاموفوبيا بين الارهاب والتحرش والجريمه
- الشرق الاوسط على صفيح ساخن يزداد اشتعالا
- السعوديه وداعش يتصارعان لاحتلال زعامة الارهاب
- تبا لكم........عليك اللعنه
- فشل النخب السياسيه وبقاء الله مع الجماعه
- امستغربين ايها المسلمين صعود اليمين
- لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين
- المسيحيون هم جزء اصيل من مجتمعاتنا
- كن داعشيا لن تكفر..يكفي ايمانك بالله
- هل خدش الحياء واصل البلاء سببه النساء
- المسلمون يعبدون النبي اكثر من الله
- معالجة الارهاب من النتائج والاسباب
- استقالة الله من الاديان
- على ماذا تكبرون ايها الفاشيون
- لا تظلموا المطلقات
- كراهية المسلمين للاخر المختلف تزداد
- زواج الاكراه والقاصرات من يتحمل مسؤوليته


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - المسلمين وحالة النكران