خواطر عن الجنس و الأخلاق و الحياه ج 2

سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 08:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

1 _

أهً من هذا الحظ العاثر الملازم لخطواتى، يبدو أنه قد تمت ولادتى فى يوم شؤم، ربما كان يوم ولادتى موافقاً ليوم ولادة الوحيد، وحتى إن لم يكن موافقاً فطالما تعجبت من الأحتفال بيوم الميلاد ، فما أعرفه أن الكوارث لا تستحق سوى النواح .

2 _

الإنسان فى الحقيقه ليس إلا مجرد رقم متغير ضمن سلسله من الأرقام المتغيره،الإنسان هو مجرد سلعه فى مجتمع لا يؤمن ولا يتعامل إلا بقوانين السوق ونسبيه القوه والضعف والمصلحه،دائماً مستهدف،فلا تدع أحداً يشتم رائحة خوفك،أو يراك فى ضعفك .

3 _

نعم يجب أن أختار بين أثنين لا ثالث لهما،أسد يملك يخشاه الجميع ويقتنص ما يريد،أو شاه يركبها من يرغب ثم تذبح،إن أزدياد الساده مرتبط بزيادة درجة الضعف والميوعه،وأزدياد الأعداء مرتبط بزيادة درجة القوه،والأختيار يكمن ما بين العبوديه والعداوه .
4 _

الحقائق بسيطه سهلة الفهم ، ولا تحتاج إلا للقليل من الصدق و الجديه و التفكير المحايد الموضوعى الغير متحيز و الرافض لأى أعتقادات مسبقه ، بينما الأكاذيب نظراً لبشاعتها تختبئ خلف اسوار من الحصانه الغير مستحقه و الأقوال بالغة القدم نظراً لأن الإنسان يميل الى اضفاء القيمه على الفكره او المعتقد بكثرة الأعوام التى مرت على انتاجها بغض النظر عن كونها صالحه أم غير صالحه للتطبيق و الأستعمال .
5 _

الكثير من الأدباء و المفكرين لا تختلف أعمالهم عن كلمات الشاعر محروس ناننس فى فيلم الكيف ، و يعتقدون ان هذا هو الفكر و هذا هو الأدب .
يحيى الفخرانى : ( الأغانى اللى بتبعد الناس عن واقع الحياه و بتلغى عقلهم و تفكيرهم لا تختلف عن المخدرات ، بل و أسوء من المخدرات )
6 _
لا يكفى للأديب _ خصوصاً الروائى _ أن يكون على معرفه بتقنيات العمل الأدبى ، هذا من وجهة نظرى لا يزيد عن كونه
( ترزى او صنايعى ) أدب .
يجب على الأديب ان يكون ذو ثقافه موسوعيه ، قارئ عميق فى مختلف العلوم ، بل و يجب ان يكون صاحب مشروع فكرى تنويرى أصلاحى يجسده و يعبر عنه فى شخوص و أحداث رواياته بأسلوب أدبى راقى و غير دعائى .

#سامح_سليمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات