أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زياد اللهاليه - إفشال الحل السلمي في سوريا لكي لا يسجل اي انتصار لإيران ومحورها















المزيد.....


إفشال الحل السلمي في سوريا لكي لا يسجل اي انتصار لإيران ومحورها


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 01:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لقد أدى التدخل العسكري الروسي القوي في الأزمة السورية الى قبول الولايات المتحدة والأوروبيين ببشار الأسد كجزء من الحل وعلى ان يكون الحوار سوري سوري دون تدخل خارجي هذا القبول هو نتيجة التدخل العسكري الروسي بقوة وما افرزه على الأرض من واقع ملموس عبر تحرير وتقليص المساحة التي تسيطر عليها المعارضة وأعطى الأفضلية للجيش السوري للمناورة وأصبح هو من يحدد طبيعة وسير المعركة ومن يمتلك الأرض والأفضلية وزمام المعركة يستطيع ان يفرض شروطه على طاولة الحوار والنقطة الثانية ان وجود بشار هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على الدولة وما تمثله من مؤسسات وجيش والحفاظ عليها من التفكك والاستفادة من التجربة العراقية والليبية وهذا ما أكده بوتين امام الجمعية العامة للأمم المتحدة حينما قال لن نسمح بتكرار التجربة الليبية العراقية والنقطة الثالثة المصالح الروسية الاستراتيجة الامنية والعسكري والاقتصادية في سوريا كقاعدة وحوض البحر المتوسط والنقطة الرابعة وهي الأهم بالنسبة لإسرائيل وأمريكيا وحلفائها ان سوريا تم تدميرها بشكل كامل البنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية دمرت والجيش أنهك واستنزف وكل ما يمتلكه من أسلحة إستراتيجية دمرت ولم تعد سوريا كما كانت وهي بحاجة الى ثلاث عقود كحد ادني لتعود كما كانت ولم تعد الدولة الفاعلة والقادرة على الدخول في حرب مع إسرائيل وهذه النقطة تحديدا لم ترق للإسرائيليين الذين يدفعون باتجاه الإطاحة بالنظام في سوريا وما يمثله من محور ممانعة ومقاومة وان هذا النظام قادر على النهوض أقوى وأشرس مما كان علية وقادر على فتح جبهات جديدة ضد اسرائيل وحلفائها ورغم ذلك جاء الترتيب والموافقة على مؤتمر جنيف ثلاث للحل السلمي
ولكن يبدو ان هوس إيران لا يفارق صناع القرار في المملكة العربية السعودية والخليج وأصبح يطاردهم في كل الملفات والقضايا وأدق التفاصيل العربية والإقليمية وخاصة بعد الاتفاق النووي ورفع الحصار وتسجيل انتصارا للدبلوماسية الإيرانية وبرنامجها النووي لتنعكس سلبا على كل القضايا العربية نحو التصعيد الدموي في سوريا واليمن وليبيا والعراق وامتداداتها ما زالت تحرق اليابس والأخضر وأعادت المنطقة العربية عشرات السنوات الى الخلف ، وان إفشال مؤتمر جنيف ثلاث له دلالات سياسية وعسكرية وخيمة على المنطقة وعلى الخليج العربي برمته ولن يجني أحدا غير مزيدا من الدماء والدمار والتقسيم والانزلاق نحو مستنقع حروب مذهبية وعرقية طويلة الأمد
لم يتم التعويل على مؤتمر جنيف ثلاث ولا على أي مؤتمر قادم على اعتبار ان المحور المضاد للمحور السوري الإيراني الروسي وحزب الله او( محور المقاومة ) لا يريد ان يسجل اي انتصار سياسي لإيران تحديدا وما تمثله حيث تحولت الى كسر العظم والإرادات وتحجيم الدور الإيراني في المنطقة برمتها من هنا جاء إفشال مؤتمر جنيف من قبل المحور السعودي القطري التركي وما تصريحات وزير خارجية السعودية الجبير بأنها لن تقبل بأي انتصار سياسي لايران في سوريا , وان اي حل سلمي او عسكري يجب ان يكون على اساس رحيل النظام ومن اجل ذلك دفع بندر بن سلطان مليار دولار ثمن صواريخ ( لاو الحرارية ) المضادة للدبابات و12 مليار دولار نقدا وثمن أسلحة للمعارضات السورية وحينما فشلت المعارضات على الأرض وبدء الجيش السوري في حسم معركة حلب اللاذقية قاطع الطريق على تركيا في إقامة المنطقة الآمنة وقطع خطوط امداد المعارضات بدء الحديث السعودي وما يمثله من قوى في البحث عن إرسال قوات عسكرية قوامها ( 150) الف جندي الى سوريا لفرض وقائع ميدانية تغير الواقع على الأرض بعد الخسارة التي منيت بها بحجة محاربة الإرهاب , واعتقد ان السعودية جادة في موضوع التدخل البري وتستطيع ان تجند وترسل القوات المشكلة من عديد الدول العربية من الخليج العربي والمغرب والسودان والأردن ومن المرتزقة والشركات الأمنية العابرة للقارات وان تجهزها بعديدها وعتادها وان تدفع الفاتورة كاملة وإمكانياتها تسمح بذلك, وهذا التدخل لن يتم الا تحت تحالف تقوده الولايات المتحدة وتحت مسمى محاربة الإرهاب او بدعم ومباركة أمريكية مع الإدراك ان الولايات المتحدة مقبلة على انتخابات رئاسية ولن تخوض حروب في هذه الفترة وهذا التدخل منوط بالموقف الروسي وهل ستسمح روسيا بتدخل عسكري ؟ لنترك هذا للمستقبل .
الجميع يدرك جيدا ان ما يحصل في سوريا هو ليس صراع على سلطة او تغيير نظام سياسي لقد اختلفت اللعبة ولم تعد اللعبة سورية بل تحولت الى صراع محاور ومصالح ولعبة امم ولاعبين كبار لا يمكن على الإطلاق استثناء احد وأمريكيا وكل الدول الأساسية والمحورية على الأرض السورية لها مصالح إستراتيجية ومصالح قومية كما للسعودية بعدا قوميا عروبيا ومذهبيا وعمقا استراتيجيا وامنيا ومصالح اقتصادية في سوريا والمنطقة العربية لايران ايضا بعدا مذهبيا وامنيا ومصالح اقتصادية في سوريا والمنطقة العربية لا يمكن تجاهلها وهي تدافع عنها, حيث تحولت المعارضات الى أدوات شطرنج تحركها الدول الداعمة والممولة وهذا ما يدركه الجميع او لا يدركه البعض
لن يستطيع المحور السعودي كسر عظم ايران في المنطقة على الإطلاق بسبب ان ايران دولة إقليمية قوية ذات امتداد مذهبي واقتصادي وجيو سياسي عميق واستراتيجي في المنطقة وصاحبة مشروع وطني نهضوي دولة لها مصالحها ودولة قوية بإمكاناتها فهي دولة متطورة صناعيا وعسكريا واقتصاديا وتكنولوجيا ودولة مصدرة للصناعات الحربية والتكنولوجيا الحديثة وتكتفي بما تنتج وتصنع , اما المحور السعودي باستثناء تركيا فهي دول استهلاكية تعتمد على الغرب في اقتصادياتها وتسليحها ولا تمتلك أي مشروع وطني نهضوي , ان الدخول في مواجهات وحروب عبثية وهدر عام للإمكانيات العربية بدل توجيهها في البناء والتطور والنظر نحو المستقبل يدل على ان النظام العربي ما زال يراهن على أوهام لا يستطيع تحقيقها وسيخرج منها مهزوما ومأزوما وان الحل هو سياسي بامتياز عبر الجلوس على طاولة الحوار وطرح كل القضايا الخلافية على الطاولة هل يمتلك الخليج العربي وتحديدا السعودية الشجاعة الكاملة لمد يد السلام لإيران لتقسيم المصالح وتحديد الأهداف والأولويات ؟؟؟



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أطفالنا هذه المعركة ليست معركتكم الآن ؟
- صح مش وقته سيادة الرئيس
- مبادرة كيري إعدام سياسي للهبة الشعبية
- الإعدامات الميدانية وعسكرة الهبة الشعبية
- هل تستطيع روسيا فك رموز ألازمه السورية ؟
- تشافيز الثوريون لا يموتون ابدآ
- الشهيد عرفات جرادات رمزا وعنوانا للمرحلة القادمة
- العميل X وملف المخطوفين والسجون السرية الاسرائيلية
- اغتيال شكري بلعيد هو نتاج الفكر التكفيري
- جورج عبدالله رهين الاضطهاد السياسي
- الربيع العربي حرب استنزاف بالوكالة
- قراءة في النتائج السياسية والعسكرية للحرب على غزة
- ماذا وراء الحرب على غزة ؟
- الربيع العربي وسيناريو التقسيم
- المصالحة الفلسطينية واقع أم إعادة تدوير أزمة
- سوريا الدم المسفوك
- سوريا مابين الحرب الأهلية او الحوار الوطني
- اقتصاد فلسطيني وسياسة حكومية مأزومة
- السياسة الأمريكية الجديدة ما بعد الربيع العربي
- حذاري من انهيار الدولة السورية وتدويلها


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زياد اللهاليه - إفشال الحل السلمي في سوريا لكي لا يسجل اي انتصار لإيران ومحورها