لابد من ضمان أمن مخيم ليبرتي

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 17:57
المحور: حقوق الانسان
    

تثير الحکومة العراقية الکثير من التساٶ-;-لات المختلفة من وراء إستمرارها في موقفها المتسم باللامبالاة و التجاهل المفرط لتنفيذ الحد الادنى من مطالب سکان مخيم ليبرتي المعارضين للنظام الديني المتطرف، على الرغم من إنه قد مضى أکثر من ثلاثة أشهر على آخر هجمة صاروخية دموية ضدهم.
المعارضون الايرانيون المتواجدون في العراق و الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام المتطرف في طهران، معروفون بتأريخهم الکفاحي ضد هذا النظام مثلما کان لهم أيضا دورا بارزا و مشرفا و مشهودا له في إسقاط النظام الملکي السابق، خصوصا من حيث إصراهم على الاستمرار في النضال و المقاومة حتى في أسوء الظروف و الاوضاع، وإن الاوضاع بالغة الصعوبة التي واجهتهم أثناء نضالهم ضد النظام الملکي السابق و الديني الحالي، تٶ-;-کد هذه الحقيقة.
هٶ-;-لاء المعارضون الذين تم نقلهم من معسکر أشرف بموجب مذکرة تفاهم دولية بين الامم المتحدة و الحکومة العراقية و المعارضون الايرانيون و الولايات المتحدة الامريکية، الى مخيم ليبرتي کمعسکر مٶ-;-قت حتى نقلهم الى بلد ثالث، وکان من المفترض أن يکون مخيم ليبرتي متضمنا للشروط و المواصفات الدولية ولاسيما من حيث ضمان الامن و الحماية اللازمة، لکن و منذ إنتقالهم تعرضوا الى أربعة هجمات صاروخية وعلى الرغم من مطالبهم المتکررة التي رفعوها للحکومة العراقية و الامم المتحدة و الاطراف ذات الصلة، فإنه لم يتم لحد الان العمل على تلبية مطالبهم المشروعة و لاتزال الاخطار و التهديدات محدقة بهم.
تنظيم الوقفات الاحتجاجية من قبل المعارضين الايرانيين في مخيم ليبرتي، صار الطريق و السبيل و الوسيلة الوحيدة لهم من أجل إيصال صوتهم الى العالم و توضيح التهديدات المحدقة بهم من جراء عدم تلبية مطالبهم بتوفير الحد الادنى منها، وإننا نعتقد بإن هذه الوقفات هي رسائل ذات مغزى للضمير الدولي حيال الانتهاکات الفظيعة لحقوق هٶ-;-لاء المعارضين المعترف بهم من قبل الامم الامتحدة کلاجئين سياسيين، غير إن الحکومة العراقية لازالت تصر على عدم الاعتراف بهم کلاجئين سياسيين و تتصرف معهم بأساليب و طرق متناقضة و متعارضة مع القوانين الدولية.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات