أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - ماذا لو كانت التفجيرات في فنادق بغداد !














المزيد.....

ماذا لو كانت التفجيرات في فنادق بغداد !


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 04:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لانريد أن نتحدث هنا عن رأي الحكومة الأردنية بالارهاب الذي يحصل بالعراق ففي الأحوال كلها يعد رأي هذه الحكومة ايجايبا حول العمليات الارهابية التي تحصل بالعراق ، إذ أن خطابها المعلن ندد بشكل واضح وصريح ببعض العمليات الارهابية التي راح ضحيتها الأبرياء العراقيين ، وكذلك كونها من الحكومات التي تحارب الارهابيين داخل أرضها ، وأيضا كونها قد أيدت المسيرة السياسية الجديدة بالعراق وذلك من خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الأردني الى العراق، لكننا نضع تساؤل مقالتنا حول رأي الشعب الأردني فيما لو كانت التفجيرات التي حصلت في فنادق عمان قد حصلت في فنادق بغداد .
نعتقد أن االتفجيرات التي حصلت في فنادق عمان لو كانت قد حصلت في فنادق بغداد لقال الشعب الأردني
( أغلبه ) أن المقاومة العراقية ( البطلة) قد نفذت عمليات بطولية ضد المحتل الأمريكي وعملائه من العراقيين ونسجت الأحزاب السياسية الأردنية وصحفها الصفراء قصصا من الخيال حول العمليات( البطولية ) التي قام بها ( المجاهدون ) بالعراق .
أغلب أبناء الشعب الأردني وبشقيه الأردني الأصلي ، والأردني الفلسطيني ، بمثقفيه وغير مثقفيه ، بمتدينهم وغير المتدين ، بالذين لا يفرقون بين الشيعي والشيوعي ، والذين يفرقون ، بأهالي السلط الذين أقاموا عرسا لابنهم الذي قتل المئات من العراقيين في مدينة الحلة ، وحزب الاخوان المسلمين الذين ( ينبح ) أئمة جوامعهم ليل نهار دعما لاخوانهم ( المجاهدين ) بالعراق وتحريضا ضد العراق الجديد ، وحزب البعث الأردني ، والنقابات المهنية ، ودعاة القومية ، بأهالي معان الذين يعشق أغلبهم ( صدام ) ، بأهالي مدينة اربد الذين اغتنى أغلبهم من هبات ( صدام ) ، هؤلاء جميعهم كانوا قد صرحوا عن رأيهم بمساندة ما يسمى بالمقاومة العراقية بالرغم من الصورة الواضحة ، الصورة الاجرامية التي ظهرعليها أزلام هذه المقاومة من البعثيين وفلول القاعدة ، بل وبرروا حتى الأعمال الاجرامية التي راح ضحيتها آلاف العراقيين الأبرياء ، تلك الجرائم التي أكتشفت بعد سقوط النظام ومنها جريمة المقابر الجماعية .
لقد عشنا بالأردن أربع سنوات ولنا تجربة مريرة مع هذا الشعب ونؤكد على قضية هي أن أغلبهم كان يساند النظام السابق ويطبل ويردح للبطل القومي ( صدام ) الذي سيحرر القدس المحتلة ! ، بل أن هذا الشعب ( أغلبه ) كان يحاربنا حينما يعرف رأينا بصدام ونظامه الدموي ، أما إذا عرف أحدهم أن هذا النظام قد أعدم أحد أفراد أسرتك فيتشفى بك ويتمنى أن يستطيع النظام الامساك بك ليلحقك بخائن ( صدام ) ولا يتوانى ان كان ضابطا في شرطة الوافدين أو البحث الجنائي في تسليمك الى مخابرات النظام السابق المنتظرة قرب الحدود .
لانريد هنا أن ندخل في تفاصيل معاناتنا السابقة مع أغلب أبناء الشعب الأردني لأن المعاناة مستمرة معهم ، لكننا نريد أن نقول لهؤلاء جميعا أن التاريخ الذي كشف جرائم النظام السابق وخطابه المزيف سيكشف أوراق المرحلة الحالية التي يقفون فيها ضد تطلعات أهل العراق وربما ستكون جريمة فنادق عمان ستكون أول الأوراق ، لاسيما بعد أن أشارت الأخبار الى أن هذه الجرائم التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء الأردنيين والعرب والأجانب قد قام بها انتحاريون عراقيون من ( رجال المقاومة الشريفة ) وهنا لابد لنا من انتظار رأي الأحزاب السياسية الأردنية حول هذه الجريمة وبالذات رأي حزب الاخوان المسلمين ونباح أئمة جوامعهم ورأي أهالي السلط الذين زفوا ( شهيدهم ) الذي قتل العراقيين في العملية ( البطولية ) التي جرت وقائعها على أرض مدينة الحلة .
نأسف جدا ونتألم مع ألم العوائل الأردنية التي فقدت أبنائها في جرائم عمان البشعة ونتمنى منهم أن يشعروا بآلام أمهاتنا واخوتنا الذين يسقطون كل يوم في أرض العراق من جراء جرائم هؤلاء ( المجاهدين ) .
مع كل ماسبق حول ما ذكرته عن الشعب الأردني لابد لي من الاشارة الى أننا نحترم القلة القليلة من أبناء الشعب الأردني ، تلك القلة التي ساندتنا ووقفت معنا أيام ظلم النظام السابق وواصلت وقوفها معنا بعد سقوط النظام ولابد لنا من الاشارة أيضا الى أننا خرجنا من الأردن بعلاقات انسانية رائعة نعتز بها ونحترمها ويكفي أنني قد تركت قلبي هناك !!



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد بن حلي .. فتنة
- وأصبح للعراق دستور دائم
- رحلة متأخرة مصيرها الفشل
- بعضهم يعتقد .. الموت هو الطريق الوحيد للجنة
- شهيد هنا واعتداء هناك .. مشاعرنا هي الضحية
- أنيس منصور يشوه الحقائق حول العراق
- مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها
- كراج النهضة قاعدة أمريكية أيضا
- العودة الى العراق
- حكومات ضعيفة أم ارهابيون أقوياء
- المصريون يشتمون العراق ويطالبونه بدفع الدية
- الجوية بطل أطول دوري بالعالم
- رسالة من صديق
- الحكومات تتحمل مسؤولية الارهاب
- فتوى جديدة .. فدية الخطف تبرع للمجاهدين
- فليتأخروا في ارسال سفرائهم يا سيادة الرئيس
- تناقض الخطاب الكردي بين حلم الانفصال وواقعية العراق الفيدرال ...
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية .. المقاومة - الشريفة - فجرت مط ...
- الانتخابات بداية الحلم الطويل للعراقيين
- الانتخابات شروق جديد للشمس على أرض الرافدين


المزيد.....




- لماذا يحذر فائزون بنوبل من تولي ترامب رئاسة أمريكا مجددا؟
- إسرائيل تعلن مقتل -عنصر في الجهاد-.. و-أطباء بلا حدود-: كان ...
- بالونات القمامة من كوريا الشمالية تؤخر الرحلات بمطار سيئول
- إبرام عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية
- نيجيريا تستخدم الذرة المعدلة وراثيا لسد أزمة الغذاء رغم مخاو ...
- تحذيرات دولية من مجاعة بلغت حدا -حرجا- في غزة
- مع إعلان الاحتلال قرب انتهاء الهجوم برفح.. احتدام المعارك جن ...
- لأول مرة منذ عام.. وزير الدفاع الأميركي يتحدث مع نظيره الروس ...
- توقيف 4 أشخاص في بريطانيا لاقتحامهم حديقة منزل رئيس الوزراء ...
- باتفاق لإطلاق سراحه.. أسانج يقرّ بالذنب أمام محكمة أميركية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - ماذا لو كانت التفجيرات في فنادق بغداد !