أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نافذ غنيم - ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب وضرورة التجديد















المزيد.....

ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب وضرورة التجديد


نافذ غنيم

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تستوجب أية حالة تجديد منشودة حزبيا، تفعيل مبادئ النقد الجريء والشفافية وتجاوز حدود الانغلاق والتكلس، وذلك في إطار المسئولية التاريخية والحرص على مصلحة الحزب العليا بعيدا عن أي حسابات فردية، ولا شك بان هذه العملية سيدعمها الكثيرين ممن يسعون للتجديد والتغيير قدما إلى الأمام، بينما سيقاومها البعض ممن تعودوا على الاستكانة والروتين، وهذا أمر طبيعي في إطار حالة الصراع ما بين القديم والجديد .
وانطلاقا من ذلك، وعلى شرف الذكرى الرابعة والثلاثين لإعادة تأسيس حزبنا " حزب الشعب الفلسطيني" ، وتزامنا مع التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمره العام الخامس - الذي نأمل أن ينعقد في موعده - وانطلاقا من الإرادة العامة في الحزب الساعية للتجديد، يطرح السؤال الكبير ذاته منتظرا اجتهادات جميع الرفاق المخلصين والحريصين على الحزب، وعلى مستقبله ودوره المؤثر على الساحة الفلسطينية في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والتنظيمية والفكرية .. أين أخفقنا، وأين أصبنا، وما هي وجهة التجديد التي ننشدها استنادا لتجاربنا السابقة ولمتطلبات الحالة الفلسطينية وارتباطاها بالمستويين العربي والدولي؟؟؟ .
وأقول جازما إن أفضل إحياء لذكرى إعادة تأسيس الحزب يتمثل في مصارحة الذات الفردية والجمعية، وممارسة النقد الصريح والبناء بعيدا عن المواقف المسبقة او ردود الأفعال الشخصية، ففي ذلك قوة للحزب وليس العكس، وهو تكريس لمبادئ الديمقراطية والتجديد، ونموذج يجب أن يصبح تقليدا، ليس عندنا فحسب، وإنما في النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته .
وخير ما يجب أن نبدأ به هو انتقاد ذواتنا وبخاصة لكل من تبوأ منصبا قياديا في الحزب، بغض النظر عن القضايا التي نجح او أخفق فيها خلال مسيرته الحزبية، ففي التفاصيل الكثير مما يمكن الحديث عنه، ولكن في المحصلة النهائية هناك مسئولية فردية وأخرى جماعية لنا جميعا تجاه ما هو عليه حزبنا الآن من أوضاع لم تسعفه على التطور والوصول لدور مؤثر وفاعل كما هو مأمول منه، ومراوحة مستوى جماهيريته في مكانها، دون إحداث اختراق جدي لدى العديد من القطاعات الاجتماعية في مجتمعنا الفلسطيني، برغم ما تمتع به الحزب من مواقف سياسية ناضجة وطليعية، وكذلك من مواقف جريئة في مجال النضال الاجتماعي، وما استطاع القيام به من فعاليات على مختلف المستويات، لكن ذلك كله لم يكن بمستوى أهداف ودور هذا الحزب الذي صنف نفسه حزبا يساريا تقدميا منحازا لقضايا الفقراء والكادحين، ونصيرا للمرأة وحقوقها، ومناضلا من اجل تكريس القيم النبيلة والثورية التي تصوغ المجتمع وتوجهه نحو التحرر والديمقراطية والتقدم ..
ان المصارحة مع الذات والإقرار بالخطأ او بالقصور، تعبير ضمني عن امتلاك إرادة التغيير، وان كنت أدرك بان حجم تحمل المسئولية يتفاوت ما بين مستوى حزبي وأخر، فعلى الهيئات المركزية تقع المسئولية الرئيسية بحكم مسئولياتها ودورها، ولأنها من ترسم سياسة وتوجه الحزب وتشرف على تنفيذها، وكذلك على تصويبها إذا ما ثبت قصورها أو فشلها، وهنا أسجل تقديري الكبير للرفاق في قواعد الحزب كافة، أولئك الذين واصلوا تمسكهم بالحزب وبالانتماء له برغم الظروف القاهرة التي يواجهونها موضوعيا وذاتيا، لكل هؤلاء انحنى إجلالا لبساطتهم، ولوعيهم المتواضع، ولمستواهم الاجتماعي الملتصق بانتمائهم الطبقي، لوفائهم وإخلاصهم الكبير، ولصبرهم على مصاعبنا الداخلية، الأمر الذي يعكس إيمانهم بمستقبل قريب تُعدل فيه قيادة الحزب من أدائها، ليرتقى كل من هو في مركز قيادة الحزب إلى مستويات أفضل في إدارة مهامه المكلف بها، بحيث تبرر هذه القيادة ذاتها ودورها، وبأنها جديرة بقيادة هذا الحزب التاريخي الذي نعول عليه الكثير .
اتفق مع الاتجاه العام الذي يتعزز داخل الحزب نحو الحاجة لتعميق الطابع الفكري للحزب بما يكرس طابعه الأيدلوجي الواضح، وبما لا يترك مجالا للاجتهادات والممارسات المزاجية التي ألحقت ضررا كبيرا في الحزب خلال مسيرته الأخيرة، وان كنا بحاجة حقيقية لذلك، فإننا بحاجة اشد إلى أمرين، أولهما، أن ننجح في توطين الفكر الماركسي والاشتراكي بما يتلاءم ويحاكي خصائص الواقع الفلسطيني، وبعيدا عن التعامل مع طابعه الجدلي المتجدد بأدوات تقليدية سلفية، وثانيهما، أن ننجح في الإقلاع عن الكثير من الممارسات السابقة التي لا تتفق ووجهة الحزب المنشودة، سواء كان ذلك على مستوى إدارة الحزب العامة، أو على مستوى السلوك الفردي لجميع أعضائه وفي مقدمتهم المستوى القيادي، وكذلك في طبيعة التفاعل النظري والعملي مع القضايا الاجتماعية التي تأخذنا إلى مربع التصادم والصراع مع قوى الظلام والتخلف الاجتماعي . وفي مقدمة ذلك كله أن نذهب إلى رفع منسوب الحالة القيمية داخل الحزب، أن نتحلى بذلك أولا، ومن ثم نعلم الآخرين ونكرس لديهم قيم التضحية ونكران الذات والتواضع، وتحطيم نزق المزاجية والفردية، وتكريس نهج الانضباط والالتزام بقوانين الحزب ولوائحه لا القفز عنها، والابتعاد عن سياسة المحاور والاصطفاف الداخلي، وتعزيز هيبة الهيئات المركزية للحزب من خلال تعزيز هيبة كل واحد فيها لذاته، كما يجب الإقلاع عن سياسة التذرع بالعجز في مواجهة العديد من الصعوبات والإشكاليات، والعمل على إيجاد الحلول لها.
نحن بلا شك صرنا بحاجة ماسة لأن نصارح ذاتنا بما نحن عليه كي نتصالح معها، وان نتقدم بجراءة نحو التغيير والتجديد نهجا وسلوكا، جماعة وأفرادا، أن ننزع من عجلة الحزب كل العوالق التي تكبل حركته من اجل الانطلاق إلى الأمام، هذا بلا شك يحتاج إلى إرادة وتصميم، وإذا ما بتنا مقتنعين بذلك علينا الذهاب إليه دون تردد أو وجل، وعندما يتحقق ذلك، نكون قد أوفينا القول بأننا على درب من سبقونا من الرفاق والرفيقات العظام سائرون، وبان حزبنا أصبح بخير .. فكل عام ورفيقاتي ورفاقي كافة بألف خير .
غزة/ 9-2-2-2016م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
[email protected]



#نافذ_غنيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه .. حزبنا بحاجة لمراجعات
- إلى الرفاق قيادتي الجبهتين الشعبية والديمقراطية
- حركة حماس إلى أين ؟
- اطلالة على حزب الشعب الفلسطيني واجابات علي اسئلة مطروحة


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نافذ غنيم - ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب وضرورة التجديد