أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - مؤتمرات باريس للمعارضة المستنعجة .. الكبيسي وآخرون ؟















المزيد.....

مؤتمرات باريس للمعارضة المستنعجة .. الكبيسي وآخرون ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 376 - 2003 / 1 / 23 - 04:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                    

تشهد ساحة العمل السياسي العراقية هذه الأيام هجوما ملحوظا من الجماعات الفاشية التي تروج للحوار مع نظام القتلة الصدامي وهو يواجه تداعيات ماقبل السقوط ؟ وتتسابق جماعات عديدة من أجل تنظيم عقد أو إلتئام إجتماع ما للمتاجرة وإستعراض الصفوف ومحاولة الظهور بمظهر الحريص على المصلحة الوطنية العراقية!! كما ينشط السلوقي الفاشي المعروف وإحتياطي النظام المضموم عبد الجبار الكبيسي وجماعته من الجراء الفاشية كالربيعي والقلمجي والدبنكجي .. وغيرهم لعقد إجتماع تدليسي بإسم المعارضة العراقية في باريس تقرر أن يلتئم يوم الثامن من شباط / فبراير القادم ؟ والواضح أن تاريخ عقد الإجتماع يؤشر على حساسية ودلالة خاصة لاتفارق الذاكرة العراقية ؟ فذكرى ذلك اليوم الذي شهد تصاعد المد الفاشي ووصول عملاء الغرب البعثيين للسلطة في العراق عبر القطار المعروف ومن ثم  فرض سنة القتل والإرهاب البعثية الفاشية يثير في النفس كل عوامل التقزز من ذلك المؤتمر ومن الجماعات الإستخبارية التي دعت إليه وحيث سيكون مصيره الفشل الفضائحي حتى قبل أن يبدأ؟ فالكبيسي بعد أن حاز قصب السبق في إنبطاحات الحوار مع السلطة والتي سبق فيها أقوام آخرين كانوا يراهنون على ذلك الحوار المزعوم مطالب اليوم أمام ( قيادته التاريخية ) بأن يفعل  شيئا ما من أجل إثبات الوجود وتغطية الفضيحة التاريخية وخلط الأوراق في الساحة العراقية بهدير الشعارات وهو نفس الجهد الذي تتبعه وتبذله جماعات أخرى فشلت في الحوار مع النظام لعدم إعترافه بهم وتحاول اليوم إستثمار الموقف الفرانكفوني الرافض للسياسة الأميركية لأسباب تتعلق بالمصالح القومية الفرنسية من أجل البروز ومحاولة فرض نفسها كبديل وطني معارض!! وهو مايثير السخرية .. والغثيان أيضا ؟ فالكبيسي رغم كل قذاراته الجينية الموروثة أو المتناسخة يبدو أكثر مصداقية من هذه الجماعات التي فاتها قطار الحظ وأضحت كالفتاة العانس التي لاتجد من يقيل عثرتها ويتزوجها؟ فالكبيسي ظل أمينا لفكره الفاشي ولممارساته العنصرية ولروحه الطائفية النتنة وهو يقسم العراقيين لشيعا وطوائف ؟ كما أن الكبيسي حتى وهو في عز قيادته القومية الدمشقية في الثمانينيات لم يكن يخفي إنحيازه وتعصبه للنظام الصدامي وكان حزبه وجلاوزته ورجال أمنه يمارسون ممارسات شبيهة لممارسات صدام ضد العراقيين في سوريا وأعتقد أن ممارسات ( أبو مدين ) في القامشلي وفريد   الزبيدي وفوزي الراوي في دمشق ضد العراقيين كانت دليلا على جهوده الفاشية المتميزة في خدمة صدام ، كما أنه كان يؤدي دورا إستخباريا ذكيا تبينت فاعليته بعد حين وحينما طلب منه ومن جماعته الذين إصطفاهم إعلان وجه السقوط ؟ ومن كان يقرأ نشرة ( صوت الجماهير ) البعثية من دمشق لايراها تختلف عن الثورة العراقية في شيء؟ فالكبيسي كان واضحا ومشخصا منذ البداية وكان السوريون وهم أساطين المخابرات يعلمون بهذا جيدا ويتصرفون على أساس كون الكبيسي مسمار جحا الصدامي في دمشق ؟ إلى أن بلغ الإستفزاز مداه في صراع الأجهزة الإستخبارية لتقرر جهة أستخبارية سورية نافذة من أن ورقة الكبيسي قد أحرقت لذلك كانت ليلة البنطلون الشهيرة والتي جاب خلالها (المناضل الوطني الجسور ) عبد الجبار الكبيسي شوارع دمشق وهو عاري تماما وسكران أيضا بعد ليلة حمراء لم يزل أبطالها أحياء يسعون في أوسلووضواحيها؟؟؟ وليقذفه السوريون في إحدى أماكن جمع الزبالة ليختتم نشاطاته القومية ب ( حفلة على الخازوق ) قبل أن يلمعه حثالات العوجة مرة أخرى ويطلقوه علينا ككلب أجرب من كلابهم؟ وإنني أشك في أن يتمكن الكبيسي من جلب وإستحضار عراقي واحد شريف لمؤتمره الفاشي ؟ فمن سيحضر ذلك المؤتمر هم جماعة من الساقطين والعملاء المعروفة ذواتهم ومسمياتهم كما ستحضره بالقطع الرفيقة المناضلة القومية ( حميدة نعنع ) والمناضل الأجرب أحمد بن بيلا وبعض الحثالات الفاشية الأخرى ؟

أما مؤتمر أهل الحوار أو الخيار الثالث والذي يخططون أن يلتئم في باريس أيضا فهو يثير العجب والتعجب والريبة بآن ؟ فالسيد ( مهيار البابلي ) وهو الإسم الحركي للرفيق عبد الأمير الركابي كان من أوائل الذين يمموا وجوههم صوب قلعة الفاشية في بغداد بعد أم المعارك ؟ كما كان من أعلى الأصوات التي تطالب بالحوار الوطني مع النظام وتنسيق الجهود ولقاءاته مع طارق عزيز وعبارات الغزل كانت واضحة ولاتحتمل التأويل ، كما أن مقالاته عند عطوان وصراخاته في الجزيرة القطرية وبالقرب من قاعدة العديد كانت دليلا على تفانيه من أجل الوصول لإتفاق مع النظام إلا أن حركة الكبيسي السريعة قلبت الأوراق ليعود الركابي اليوم ومتكئا على جهود الفرانكفونية السياسية لترتيب أمر تفاوضي ما يعلم أنه لن يصادف أي إستجابة خصوصا وأن الشعارات ملتبسة وليست واقعية ولامعنى لأي حوار مع نظام في طريقه للسقوط الحتمي ؟ كما أن الركابي حينما ينادي اليوم بإسقاط نظام قمعي شرس وعدواني كنظام صدام بدون الحرب فهو إنما يحرث في البحر ؟ فهل يريد إسقاط النظام عن طريق التدليك والمساج ؟ أم تراه يريد إسقاطه عن طريق زخات العطر الباريسية ؟ أم يريد إسقاطه عبر تعاويذ الرفيق الفريق الدكتور ثابت الآلوسي السحرية ؟

مؤتمر الكبيسي الفاشي فاشل قبل أن يبدأ؟

أما مشروع مؤتمر الركابي فهو لايعدو ان يكون حلم ليلة صيف باريسية ساحرة فإتصالاته مع بعض الفعاليات السياسية العراقية لن توفر له الغطاء السياسي فلقد سبق السيف العذل والشعب العراقي ينتظر صابرا سقوط النظام لتسقط معه كل الطواطم التدليسية التي شوهت كل قيم النضال الوطني .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام بين سمفونية الرحيل ... ومسلسلات رمضان التلفزيونية ؟
- بشار الأسد .. وعلي كيمياوي ... تحالف الفاشيين وقمة المهزوم ...
- جماعات الحوار الوطني ... والمراهنة الخائبة على الأنظمة الع ...
- أبواق صدام المهزوم .... التاريخ يكرر نفسه ؟
- هلوسات ( الرنتيسي ) ... أحلام الفتى الطائر ؟
- خطاب صدام ... نهاية الأيام الطويلة ؟
- جماعات الحوار .. والفرانكفونية .. وأمل إبليس في الجنة ؟
- الرفاق حائرون - ... هل سيجاور ( صدام ) الرئيس ( سلوبودان ) ف ...
- هل تستطيع ( قطر ) منع الحرب الأميركية ؟
- المعضلة العراقية ... والحل العربي ؟
- الكويت ... على سطح صفيح ساخن ؟
- ماذا يجري في الأحواز ؟... شرائط إباحية .. أم شعارات تحررية ؟
- عراقيو الكويت ... وجوازات صدام السحرية ؟
- هلوسات الزمن الضائع رياح الحرية تدق أبواب العراق ؟
- حكاية الدروع البشرية العربية ... ( الهمبكة ) في العمل السياس ...
- نحو عقد عراقي جديد ... بالأمس شاوسيسكو .. وغدا صدام ؟
- دعوات الحوار مع نظام صدام ... اللعب في الوقت الضائع ؟
- قمة الدوحة الخليجية ... هل هي قمة الحرب التغييرية ؟
- فضائية الجزيرة ... والنظام العراقي ... زواج المتعة السياسي و ...
- عبد الأمير الركابي ... وحكاية المؤتمرات البديلة ؟


المزيد.....




- ترامب يتعهد بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والك ...
- وسط العواصف الثلجية في تركيا.. حصان يتجمد في منتصف الطريق (ف ...
- -بلومبرغ-: وصول أول دفعة من صواريخ -ستورم شادو- إلى كييف في ...
- -خلّف دمارا هائلا-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهداف قاعدة حيفا ...
- اليابان.. حريق في موقع لإطلاق الصواريخ الفضائية
- تجاعيد الوجه قد تكون أكثر من مجرد علامة على الشيخوخة!
- من يبحث عن الأخبار السيئة؟
- علامات تكشف تعرضك لصدمة في الطفولة!
- الصين تطلق قمرين صناعيين لرصد الأرض
- هل ما زال الصراع في أوكرانيا قابلا للتحكم؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - مؤتمرات باريس للمعارضة المستنعجة .. الكبيسي وآخرون ؟