أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نسيم عبيد عوض - الشكر والبركة















المزيد.....

الشكر والبركة


نسيم عبيد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 09:07
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الشكر والبركة
بقلم نسيم عبيد عوض
المؤمن المسيحى الذى يعيش حياة روحية حقيقية يعيش وحياته كلها شكر لله‘ والشكر منبعه اننا نرى صدق وعود الله ‘ وعنايته بنا ليل نهار ‘ وأننا نسكن فى ستر العلي ‘ وكقول الكتاب" الذى لم يشفق على إبنه بل بذله من أجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيئ. رو8: 35"‘ وان الرب يرعانى فلا يعوزنى شيئ "‘ وكل شيئ يعمل معا للخير للذين يحبون الله ‘ والإيمان اليقينى بصدق مواعيد الله يجعلنا نعيش دائما فى حالة شكر لله كقول المرتل" حسن هو الحمد للرب."مز92: 1‘ ويحثنا الكتاب" شاكرين كل حين على كل شيئ فى اسم ربنا يسوع المسيح.أف 5: 20‘ والشكر والبركة وجهان لعملة واحدة هى الحياة الإيمانية الحقيقية بحكمة ومواعيد الرب الصادقة ‘ وبركات الرب الروحية التى تملأ النفوس وتغطى أيضا احتياجاتنا الجسدية ‘ وحتى ينصحنا الرب بطلب ملكوت الله وبره أولا وكلها تزاد لكم ‘ أما إحتياجات الجسد من أكل وشرب وملبس فهذه تطلبها الأمم‘ وهذه يوفرها لنا ‘ كما يوفرها لطيورالسماء وزنابق الحقل.
حياة الشبع
وحياة الشكر والبركة نابعة من حياة الشبع الروحى‘ ويطوب الرب الجائعين لبر الله فيقول " طوبى للجياع والعطاش الى البر لأنهم يشبعون.مت 5: 6‘ والشبع الجسدى هو كفيل به وبفيض كقول الرب بفمه الكريم" وأما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل.يو10: 10 ‘" وهو الذى يفتح يده فيشبع كل حي من رضاه"‘ وهو الذى أشبع مئات الألوف من بنى إسرائيل لمدة أربعين عاما وهم يعيشون فى برية سيناء ‘ فعندما تذمر بنى اسرائيل " فتذمر كل جماعة بنى اسرائيل على موسى وهرون فى البرية‘ وبكل جحود قال لهما ليتنا متنا فى ارض مصر اذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزا للشبع . فانكما اخرجتمانا الى هذا القفر لكى تميتا كل هذا الجمهور بالجوع ." خر16: 2و3‘ وجاء تذمر بنى اسرائيل والرب فى وسطهم يحرسهم بسحابة نهارا وبعمود نار ليلا‘ والله بحنانه ورحمته أعطاهم الشبع كما طلبوا " فقال الرب لموسى ها أنا أمطر لكم خبزا من السماء. فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها. وقال موسى .ذلك ان الرب يعطيكم فى المساء لحما لتأكلوا وفى الصباح خبزا لتشبعوا لاستماع الرب تذمركم الذى تتذمرون عليه." وبالفعل كلم الرب موسى من السحاب كقول الكتاب " واذا مجد الرب قد ظهر فى السحاب . فكلم الرب موسى قائلا: سمعت تذمر بنى اسرائيل .كلمهم قائلا فى العشية تاكلون لحما وفى الصباح تشبعون خبزا.وتعلمون انى انا الرب الهكم. خر16: 4-12. وعاش بنى اسرائيل مدة الاربعين عاما فى ضيافة الله لا يعوزهم شيئ ‘ ولكنهم حتى فى وجود الرب يسوع المسيح الذى هو معطى شبعهم الحقيقى يقولون له " ماذا تعمل .آباؤنا اكلوا المن فى البرية. كما هو مكتوب انه أعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا . فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء بل ابى يعطيكم الخبز الحقيقى من السماء.لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم." يو6: 30 -32.


المسيح يشبع الجموع
قام الرب يسوع المسيح بإشباع الجموع خمسة الاف رجل ماعدا النساء والاطفال بخمسة خبزات وسمكتين ‘ وجمعوا بعد إشباعهم إثنتى عشر قفة من الكسر ‘ وهذه المعجزة ذكرت فى الاربعة أناجيل ( مت14: 13-21كقول الكتاب " ثم أخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر واعطى الارغفة للتلاميذ والتلاميذ للجموع." ‘وفى مر 6: 30-44 كقول الكتاب" وقسم السمكتين للجميع. فاكل الجميع وشبعوا." ‘ ووردت فى أنجيل لو 9: 10-17كقول الوحي الإلهى" فابتدأ النهار يميل. فتقدم الاثنا عشر وقالوا له اصرف الجمع ليذهبوا الى القرى والضياع حوالينا فيبيتوا ويجدوا طعاما لاننا ههنا فى موضع خلاء. فقال لهم اعطوهم انتم ليأكلوا‘ فقالوا ليس عندنا اكثر من خمسة أرغفة وسمكتين..فأخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهن ثم كسر واعطى التلاميذ ليقدموا للجمع.فاكلوا وشبعوا جميعا." ‘ وفى يو6: 1-15 كقول الكتاب" وأخذ يسوع الارغفة وشكر ووزع على التلاميذ والتلاميذ اعطوا المتكئين ‘وكذلك من السمكتين بقدر ماشاءوا." ‘ وصنع الرب معجزة أخرى لإشباع الجموع (اربعة آلاف رجل ماعدا النساء والاطفال) بسبعة خبزات وقليل من صغار السمك كما وردت فى مت 15: 32-39 كقول الكتاب" فاكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا مافضل من الكسر سبعة سلال مملوءة." مت 15: 37‘ وفى مر 8: 1-10‘ كقول الكتاب " وأخذ السبع خبزات وشكر وكسر واعطى تلاميذه ليقدموا الى الجمع."مر8: 6. وهكذا يعلمنا الرب ان نشكر فنحوز كل بركة ‘ ونتبارك فنشكره على عطاياه. وليعلمنا الرب كما شكروبارك ان نحيا فيه فى حياة الشكر والبركة.
خبز الحياة
بعد معجزة إشباع الجموع من الخمسة خبزات والسمكتين تبع الجموع الرب يسوع ‘ فقال لهم "انتم تطلبوننى ليس لانكم رأيتم آيات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم .اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحياة الابدية الذى يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الآب قد ختمه." يو6: 36,37‘ ولم يفهم هؤلاء قول الرب هذاحتى انهم ذكروا له المن النازل السماء ‘ فقال لهم الرب صراحة" انا هو خبز الحياة .من يقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش ابدا. ...الحق الحق أقول لكم من يؤمن بى فله حياة أبدية.أنا هو خبز الحياة. انا هو الخبز الحي الذى نزل من السماء .ان أكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذى أنا اعطى هو جسدى الذى ابذله من أجل حياة العالم ‘ وقال أيضا ردا على تساؤلهم "كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لنأكل.؟ " فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم.من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة ابدية وانا أقيمه فى اليوم الأخير."يو 6: 35-55. وخبز الحياة الذى هو الرب يسوع المسيح تقدمه لنا الكنيسة جسده ودمه الآقدسين المرفوعين كل صباح على مذبحه المقدس ‘ فالمسيحى الحقيقى هو الذى لا يحيا بذاته بل يحيا بالمسيح كقول القديس بولس " لا أحيا لا انا بل المسيح يحيا في" ولى الحياه هى المسيح ‘ وهى جدة الحياة فليست كالحياة القديمة قبل قيامة الرب بل الحياة الجديدة بالنعمة والحق‘ وهكذا تتجدد حياتنا كل يوم فى موت وبذل ثم قيامة بقوة عظيمة لنتحد بالله ونصير واحدا معه ‘ ولهذا سمى سر الشركة( الافخارستيا) الذى يعطى حياة أبدية لمن يتناول منه ‘ وكقول القديس أمبرسيوس" كيف يموت من كان طعامه الحياة؟" وحقا قال الرب" جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق.من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت في وانا فيه." يو6: 55و56‘ فلتكن حياتنا الروحية الحقيقية حياة الشكر والحمد على بركات الله ‘ ولنثبت فى مسيحنا ليثبت فينا ويعطينا هبة الحياة الابدية وقوة الغلبة فى هذا العالم وهو يقودنا فى موكب نصرته التى تسيرنا تحت إرادته ومشيئته السماوية ‘ الذى يعيش فى تسبيح الحمد والشكر يهبه الله كل البركات الروحية التى تجعله رائحة ذكية للمسيح يسوع ‘ لتعطر على كل من هو حوالينا ليمجدوا آبانا الذى فى السموات.آمين.



#نسيم_عبيد_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المولودأعمى
- شهادة المعمدان
- عيد معمودية يسوع
- شعاع نور عام جديد
- الميلاد المجيد
- سليمان الملك والحكيم
- نبوات داود
- نساء داود
- داود الملك راعى الغنم
- داود النبى والملك
- لماذا موسى؟
- موسى كليم الله
- الخروج
- بنى اسرائيل يستعبدون لمصر
- يعقوب أب الآباء
- تذكية ابراهيم الخليل
- إيمان ساراى
- خليل الله .. بالإيمان
- إبراهيم رئيس الإيمان
- الطوفان


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نسيم عبيد عوض - الشكر والبركة