أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!














المزيد.....

الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب ملتزم بالدستور.. والمسؤول يراوغ ..!
بعد عشرة أعوام على اقرارالدستور(الملغوم) بحزم آليات وأساليب (تعطيلة) التي ضمنتها في مواده الكتل السياسية التي توافقت على صياغتة، وأستنهضت (تعويذة) الوطنية لضمان أعلى نسبة مشاركة شعبية لمنحها الضوء الأخضرلاعتماده، تأتي أختراقات مواده والعبث في تفسيراتها من قبل المسؤولين، عنواناً رئيسياً للأداء طوال السنوات الماضية .
لايحتاج المواطن، ولاالمراقب لأداء السلطات العراقية الى اجتهاد في تقديم أمثلة على الخروقات الدستورية المستمرة من قبل المسؤولين العراقيين، فقد أضحت عنواناً بارزاً في الاداء على كل المستويات، وليس أدل على ذلك من ملف (ازدواج الجنسية) لتبوء مناصب بعينها لازالت الامثلة عليها متوفرة في كل المؤسسات الرسمية العراقية، بالرغم من دستورية بطلانها !.
لكن الانكى من ذلك هوالتخلي عن هذا الملف من قبل الجهات التي كانت تعتبرالمطالبة بتنفيذه منهجاً وطنياً ينتصرللقانون والدستورلصالح (صدقية) العمل الوطني، من أجل بناء دولة المؤسسات بعد سقوط الدكتاتورية، تحت مغريات المكاسب المشتركة لاطراف المحاصصة الطائفية المخالفة لروح الدستور.
لقد تسلق أصحاب الولاءات المزدوجة التي تفرضها جنسياتهم الأجنبية سلم المسؤليات من درجاته العليا وصولاً الى المواقع المؤثرة في القرار التنفيذي في هرم السلطة، تاركين المواقع الاخرى في الجهاز الاداري الى (قوائم ) من المنتسبين لأحزابهم، لضمان اكتمال شبكات تنفيذ القرارات دون تدقيق ولامسائلة، وتحولت مؤسسات (الدولة العراقية) الى دكاكين حزبية خادمة في أنشطتها الأحزاب على حساب المواطن، وما الخراب الذي ضرب أطناب الدولة العراقية، الا الشاهد الأبرزعلى ذلك !.
كل ذلك كانت تأثيراته أقل( وجعاً) على العراقيين قبل أن تتحول ضرائبه أنهاراً من دماء أبنائهم، لأن تداعياته كانت اقتصادية في الأغلب الأعم، نتيجة فساد المسؤولين وهروب سراق المال العام دون حساب، لكن المواجهة المصيرية مع الأرهاب بعد احتلاله ثلث الأراضي العراقية، فرضت استحقاقات جدية على القادة وأحزابهم، لجهة التزامهم بالدستور لتصحيح مسارات العمل، أحتراماً لتضحيات الشعب الذي منحهم التفويض لقيادته نحوحياة آمنه وعيش كريم، وهذا لم يحدث الى الآن !.
الغريب والمعيب وغير المقبول، أن يتبوء حامل جنسية غير عراقية، منصباً رفيعاً في المؤسسات الأمنية التي تقود المعركة ضد الارهاب، والأغرب ان يكون حاملاً لجنسية بلد مسؤول بالقرائن والاثباتات عن الارهاب، وكأن الأمرمخطط له بعناية وتدقيق ليخدم تنفيذ أجندات بلده البديل وليس العراق، وبموافقة وتعيين عراقي رسمي من أعلى المستويات، وفق الدستور!.
لقد خاض العراقيون معارك مصيرية مشهودة على مدى تأريخهم الحديث تحت قيادات وطنية من أبنائهم، قدموا فيها التضحيات وخرجوا منها بقناعات تفسرالخسارات قبل الانتصارات، دون اضطرارالى ثنائية الولاءات كما هو حال الشعوب الاخرى، ولم يسجل التأريخ انتصاراً لشعب يقوده (المشطورين) بولائهم لبلدين !.
اذا كان الشعب العراقي قدم واجباته الدستورية بأمانة وأخلاص، سعياً للخلاص من مصائب الدكتاتورية التي تحملها لعقود، فالاحرى بقادته وكتلهم السياسية أن يقوموا بواجباتهم الدستورية على الوجه الاكمل، ويصححوا أخطائهم الكارثية التي نجمت عن قراءاتهم الخاطئة لسماحة العراقيين الى الآن ، ويكفوا عن أساليب المراوغة في تطبيق الدستور، ودون ذلك فأن الشعوب هي الباقية، وحكامها هم الزائلون ..!





#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما أقرب الى بغداد .. تونس أم الشطرة ..!
- اعتقال الابرياء نقص كفاءة ومؤشر فساد
- تطويراساليب الفساد .. ملف (الحنطة القديمة) نموذجاً
- انزال أمريكي على (حقل دواجن) في تلعفر ..!
- الموصل .. احتلال تركي قادم تحت مظلة التحرير ..!
- اتصل بنا .. ونحن نضمن عدم وصول اتصالك .. !
- أف (16) أمريكي ومليار(أوووف) عراقي ..!
- الفاسدون يتجولون ..!
- الازمة المالية .. اقتراض الحكومة من المواطن .. !
- ولازال التحقيق مستمراً ..!
- العام الجديد .. العام الثالث عشر ..!
- فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!
- صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!
- النيران الأمريكية الصديقة ..!
- ملف جديد لجريمة(سبايكر)في فنلندا..!
- الرئيس أنجز مهمته ..!
- الأزمات خانقة ووزارة التجارة تتعاقد لشراء سيارات ..!
- في الدوحة .. كف أردوغان بلا (اِبهام) ..!
- الشعب يثق بالرئيس .. عندما يعرف الرئيس (مالعمل) ..!
- البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!


المزيد.....




- شاهد ما قاله السيناتور بوب مينينديز بعد صدور حكم الإدانة بال ...
- مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات في قطاع غزة، والجيش الإسر ...
- روبرتا ميتسولا تفوز بولاية ثانية على رأس البرلمان الأوروبي ...
- المسؤولون الإسرائيليون يبلغون واشنطن بأن -نجاة الضيف من محاو ...
- ألمانيا تفرض غرامة مالية باهظة ضد من يسيء لـ-المتحولين جنسيا ...
- -واللا-: حماس لديها قدرات صاروخية بعيدة المدى يمكن أن تطال ا ...
- مؤسس -الحلم الجورجي- يتوقع موعدا قريبا لانتهاء الصراع في أوك ...
- استدعاء وزير الأمن الداخلي الأمريكي إلى الكونغرس على خلفية م ...
- أهم أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
- الكونغو .. 70 قتيلا في هجوم مسلح غربي البلاد بينهم 9 جنود ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!