أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - استنكار المرجعية والطوفان القادم














المزيد.....

استنكار المرجعية والطوفان القادم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 17:50
المحور: المجتمع المدني
    


أثيرت تساؤلات كثيرة؛ حول عدم تناول المرجعية الشأن السياسي؛ في خطبة الجمعة؛ إذْ في صلاة الجمعة خطبتان؛ دينية وسياسية، وذهب بعضهم الى إعتقاد إلغاء خطبة شرعية من أصول صلاة الجمعة؟!
إكتفت المرجعية بدعاء الثغور؛ للإمام زين العابدين عليه السلام؛ للمقاتلين المرابطين في سوح الجهاد.
يكاد العمل السياسي يشابه سدة الموصل، التي بنيت على طبقة كلسية قابلة للذوبان بالماء، ومخالفة للعلم الذي يصنف الأرض الى طبقات تبدأ بالتربة، الطين، طبقة حصى وصخور كلسية، صخور بينها رمل، وتنتهي بطبقة صخرية، وهنا البناء على كلسية قابلة للذوبان بالماء، ونخر بسيط يسبب كارثة إنسانية، ويُزيل محافظات من الخارطة، ويغرق ملايين، ثم ينتظر العراق جفاف تتحكم به الدول المجاورة.
أُكتشف خلل سد الموصل بعد 3 سنوات من بناءه، والجهات التي قامت به تعرف الخلل ووضعت أنفاق للحقن، وهكذا العملية السياسية، لم تقف على طبقة وحدة العراق الصخرية، وفيها ساسة يسوقوها للخلافات والتناقضات والطائفية، ونصب أعينهم مصالح شخصية، ودور المرجعية؛ حقن العملية السياسية؛ بمنبهات وإرشاد الى جادة الصواب.
بدأت توجيهاتها للساسة من عام 2003م، وأصرت على كتابة الدستور بأيادٍ عراقية، وفسحت المجال للتخلص من أدران الدكتاتورية وهضم الديموقراطية، وفي 2006م وجهت بيان عند إستقبالها المالكي في ولايته الأولى، و للتذكير المستمر كان على صفحاتها الرسمية الى يومنا هذا؛ ليطلع الساسة، ويعرف الشعب لماذا طالبت بالتغيير، ووصفت بعض الساسة بوجوه كالحة سببت الدمار، وفسادها جلبت الإرهاب.
لم تجد المرجعية جواب لبيانها، ولا مناشداتها ورجاءها وتنبيهها لأخطاءهم الكارثية، وعندما طالبت بالإصلاحات، وبخطبة تلو الآخرى تقترب ولم نجد آذاناً صاغية من الحكومات السابقة، التي أهدرت المال وسمحت لعصابات الفساد والعوائل بالتمدد داخل المؤسسات، وطالبت بمحاسبة الرؤوس الكبيرة؛ وإلاّ لا يمكن الإصلاح، وثم قالت بح صوتنا؛ إلا أن قالت " لا نُزيد عن هذا" وتقصد التحذيرات السابقة؛ لصعوبة ظرف الإختبار الإقتصادي والأمني وخزينة الدولة فارغة.
إن العمل السياسي بمواجهة المصاعب أشبه بالإمتحان، ولا يمكن للطالب النجاح دون أجواء مناسبة للدراسة والتحضير، ومن حق أيّ مواطن أن يسأل عن 400 مليار دولار نهبت، ولم يجد حتى إتهام لمسؤول؟! وما يزالوا يتحدثون بالتمويه؛ فيما يستهتر الفاسدون ويعلنون على الهواء سرقاتهم، وغداً يتحدث القتلة على أن جميعهم رؤوساء عصابات سياسية؟! ولأكتفاء المرجعية بالدعاء مدلولات كثيرة وكبيرة، وأشارة الى طلب التآزر لمواجهة الإرهاب، وتفنيد الأصوات التي تستغل عدم قبول تعثر الإصلاح، ورد على أصوات تثير اشاعات تغيير تتبناه المرجعية.
الأجدر بالساسة التفكير أن 400 مليار ضائعة؛ تعني أن العراق يعيش أربعة سنوات قادمة بموازنات إنفجارية، ولا يعجز عن دفع رواتب من يقدمون أنفسهم مجاناً.
أقصى غايات الرفض والإستنكار؛ عندما يعتزل المصلحون، ويعبرون عن إستياءهم عن عدم جدوى نصحهم لمن لا يفقهون طوفان ينتظرهم؛ وإذا الشعب لم يُشخص من نهبه؛ حتما سيكون مصيره؛ طوفان مشابه لساسة حمقى إستهتروا بمفاهيم الإنسانية والأخلاقية، ويحلمون بالعودة للمنصب؛ بإلالتفاف على الدستور، والمرجعية لم تنسحب من دورها، وتقصد حتى الشعب ودورة بالضغط، وعدم السماح لعودة الفاسدين؛ بل محاسبتهم فوراً، والبناء على صخرة العراق الموحد.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - استنكار المرجعية والطوفان القادم