أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - أزمة مالية خانقة














المزيد.....


أزمة مالية خانقة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 21:22
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مما لا شك فيه أن العراق يمر بأزمة مالية خانقة لأسباب كثيرة؛ بعضها يرتبط بسعر النفط في الأسواق العالمية، والأخر يرتبط بالعمليات العسكرية التي تجري في مناطق مختلفة من أرض العراق لطرد عصابات داعش الإجرامية، بالإضافة الى أسباب ترتبط بمدى فاعلية الحكومة وجهازها في كيفية إدارة الدولة بعيدا عن الفساد، وقريبا من المهنية.
من خلال تقييمه للوضع في العراق، يعتبر البنك الدولي العراق (( بأنه أسوأ الأماكن في العالم للأعمال التجارية)) والسبب في ذلك إتساع الفساد المالي والإداري في البلد، بما يؤدي الى إحجام المستثمرين الأجانب من الدخول الى السوق العراقي.
ومع هذا وذاك من الأسباب، يبقى هناك بصيص أمل في نجد أذان صاغية من الحكومة التنفيذية، للشروع بما هو صحيح لإنقاذ البلد من الأزمة الخانقة، وهذا لن يأتي من خلال حلول ترقيعية هنا وهناك، بل أن تقوم الحكومة بمصارحة نفسها بأن الأزمة حقيقية وتحتاج الى حلول تتناسب مع مستوى الأزمة، فلو أخذنا مثلا أزمة أسعار النفط والتي هبطت الى مستويات تكاد تكون قريبة من تكلفة سعر برميل النفط، فهل نبقى مكتوفي الأيدي ونحن ننظر الى ثروتنا تهدر بدون الإستفادة منها.
تكاد تكون مسألة تطوير القدرات التكريرية للنفط لا تذكر، فمصانع إنتاج المشتقات النفطية قليلة مقارنة بمستوى إنتاج النفط في العراق، ذلك لأننا إذا ما إستثمرنا هذا الجانب سنجد موارد مالية كبيرة تدخل الى ميزانية الدولة، حتى مع هبوط أسعار النفط أو إرتفاعها في المستقبل، هذه المصانع ستجعل العراق يستغني عن إستيراد المشتقات النفطية، ما نحن بحاجة إليه فعلا هو ثورة في هذا القطاع المهم للإرتقاء به الى مصاف الدول المتقدمة.
كثيرا ما نسمع المسؤول هو يتحدث عن الإستثمار، وبغض النظر عن معرفته او عدم معرفته بهذه المفردة، لكننا نرى بأن الإستثمار معدوم في العراق، وحتى ما يتم الإعلان عنه من فرص إستثمارية تم توقيعها، لا يتعدى عن مشاريع فردية لم تقدم شيئا للإقتصاد العراقي، فأين الإستثمار في المعامل الإنتاجية العراقية التي كان قائمة الى ما قبل عام 2003، والتي توقفت بعد ذلك، هذه المعامل على كثرتها وبقيمتها الدفترية العالية، لو تم عرضها للإستثمار لسال لها لعاب المستثمرين، لما تدره من أرباح كبيرة يبحث عنها في أماكن مختلفة من العالم، في أغلب الأحيان تتمثل الإستثمارات في العراق بإقامة أسواق أو عرض سيارات حديثة، وهذه لا تمثل إضافة لإقتصاد منهك.
ما نحتاج إليه أن يفهم العاملون في حقل الإستثمار ما هي الفرص التي يمكن أن تساهم في تحريك عجلة الإقتصاد، وكذلك أن تجلب للبلد التكنولوجيا المتطورة، ذلك لأن تحريك الإقتصاد العراقي من شأنه أن ينوع موارد الموازنة، بالإضافة الى أن ذلك يعني تشغيل عدد غير قليل من العاطلين عن العمل، لكن يجب الإلتفات الى مسألة مهمة وهي أن يكون العاملين في الإستثمار لهم دراية كافية به، ويتمتعون بالنزاهة والشفافية في عملهم، لأننا نسمع عن هروب رؤوس أموال كبيرة بسبب الرشاوى التي على المستثمر أن يدفعها هنا وهناك.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الموصل، بين بسالة الحشد وخيانة آخرين!
- السيد العبادي، ألم تسمع بدراسة الجدوى الإقتصادية؟!
- تسونامي إقتصادي
- التمويل الدولي والمعوقات في القطاع المصرفي العراقي اسباب ومع ...
- تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة
- هل يكون سلمان أخر ملوك آل سعود؟
- الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟
- السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!
- ملاحظات على قانون الموازنة لعام 2016
- التحالف السعودي، رشاوى وتهديد
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي
- اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟
- التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!
- صهاريج داعش والطائرة الروسية
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق


المزيد.....




- سوق العقارات في كردستان يتهاوى.. خسائر كبيرة وأسباب عديدة
- تكنولوجيا روسية متقدمة.. بوتين يزور مركز إنتاج الطائرات المس ...
- بوتين يتفقد مركز أبحاث وإنتاج الطائرات بدون طيار
- النفط يتعافى من أدنى مستوى في أسابيع وسط تعطل إمدادات ليبيا ...
- مدبولي: مصر سيكون لديها فائض في الميزان التجاري بحلول 2030
- الذهب يصعد وسط ضبابية بشأن السياسات التجارية الأميركية
- تمويل بقيمة 6 مليارات دولار لتعزيز الكهرباء في إفريقيا
- البرلمان المصري يوافق على قرض جديد من البنك الدولي
- سلطة النقد: نجحنا في تحقيق الاستقرار المالي رغم الأزمات الما ...
- بوينغ تخسر 11.8 مليار دولار في 2024


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - أزمة مالية خانقة