أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - هل ينطلق الإصلاح من تحت الضغوط؟!














المزيد.....

هل ينطلق الإصلاح من تحت الضغوط؟!


ميشال شماس

الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبر الرئيس الأسد أكثر من مرة في خطبه وأحاديثه، أن ثمة قوى وأشخاصاً لا يريدون للإصلاح أن يتقدم في البلاد ، ويضعون العراقيل أمام أية خطوة مهما كانت صغيرة قد تؤدي إلى الإصلاح. وهذا ما تبين من خلال المراسيم والقوانين التي صدرت خلال الخمس سنوات الماضية، التي جرى إفراغ معظمها من مضمونه ، أوجرى تعطيله، وبعضها الآخر بحاجة إلى تعديل كقانون المطبوعات الذي وصف"بقانون عقوبات".
ومما يؤسف له فإن هؤلاء الذين يقفون بوجه تحقيق الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي، مازالوا يتواجدون في مراكز المسؤولية العليا والدنيا على حد سواء ، وإن البعض منهم لا يدرك أو يتجاهل عمداً حجم الأخطار التي تواجه البلاد، و مازال يعتقد أن “شطارته وفهلوته” قادرة على حل جميع المشكلات،فيطلق التصريحات العنترية هنا وهناك، وأن بعضاً ثانياً منهم تغوّل إلى الدرجة التي يرفض فيها التخلي عن امتيازاته غير المشروعة، ولا يرى أبعد من أنفه ويعمل بقوة لتعطيل أي إصلاح يسقط ركائزه الأساسية التي زرعها في الدولة. وهذا البعض مارس ومازال يمارس ساسية تشويه الحقائق وقلبها رأساً على عقب من خلال تقبيح كل ما هو جميل ، وتجميل كل ما هو قبيح.. والإمعان في نشر سياسة الفساد والإفساد وتشجيع مظاهر التملق والنفاق والولاء للشخص بدلاً من أن يكون الولاء فقط للوطن ، مما عطل تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص ، بحيث باتت معه إمكانية التقييم والاختيار للوظائف العامة صعبة إن لم تكن مستحيلة بسبب التمادي في هذا التملق والنفاق. مما ترك أثاراً خطيرةً على المجتمع حيث تفشى الفساد وانهارت القيم الأخلاقية واستبيح المال العام تحت يافطة التملق والنفاق ، خاصة من قبل هؤلاء الذين يقفون بوجه الإصلاح ، والذين لم يتوانوا لحظة عن زيادة نفوذهم وسطوتهم المالية عبر خرقهم المستمر للدستور والقوانين والأنكى من ذلك أنهم اعتبروا أنفسهم فوق النقد ، لابل فوق القانون الذي ساد فقط على ذوي الدخل المحدود والمستضعفين والمحرومين ، ويحضرني هنا قول العالم الألماني نيتشه : ( إن القانون كشبكة خيوط العنكبوت تقع فيها الحشرات الصغيرة ، أما الحشرات الكبيرة فتخرقها باستمرار).
والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا ، والذي يتهامس به الناس ، هو هل يشكل الضغط الدولي المتزايد على سورية فرصة سانحة للرئيس الأسد لاستئناف مشروعه الإصلاحي الذي أُجهضَ منذ منتصف العام 2001..؟! وذلك من خلال إزاحة الأشخاص وتفكيك مراكز القوى التي مازالت تعمل بقوة على تعطيل إي إصلاح داخلي في سورية، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وسيادة القانون والمساواة أمامه وإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإلغاؤه نهائياً ورفع حالة الطوارئ وإلغاء الأحكام العرفية ، وإطلاق حرية العمل السياسي والنقابي والإعلامي.
لقد حان الوقت كي نعيد ترتيب بيتنا بما يتوافق وأوضاعنا ومصالحنا الوطنية والقومية والشروع بمصالحة وطنية عامة ، بما ينسجم والعهود والمواثيق الدولية التي وقعت عليها سورية وفي طليعتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي في الحقوق المدنية والسياسية ، وبما يمكن من إعادة صياغة العلاقة القائمة بين الدولة ومواطنيها على أساس عقد جديد يقوم على الالتزام الطوعي والاحترام المتبادل والمساواة بالمشاركة الفعالة لجميع السوريين في تحمل مسؤولية بناء الوطن ،بعيداً عن أي ولاء قسري أو تهميش أو عزل أو إهمال.



#ميشال_شماس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - هل ينطلق الإصلاح من تحت الضغوط؟!