اميرة مهيوب
الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 21:56
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
مضت تسعة أعوام و أنا أعتقد أن هذة الندوب على يدي مجرد جماد!
مجرد أثار و بقايا ما مضى، عاهدت نفسي أن لا أنجرف لرغبات أحد مرة أخرى بعد أن رأيت الموت أمامي.
في اليوم الثاني و العشرين من شهر رمضان منذ عدة أعوام تسللت الى حجرة أمي، فتحت خزانتها بعد ان عنفتني بسبب قطعة القماش الملعونة " الحجاب "، هذه القطعة التي إخترت إرتدائها إرضاء لمعلمتي الجميلة التي وعدتني بقبلة إن ارتديت الحجاب.
للأسف طمع طفله بقبله اولى كلفني الكثير..
ذهبت الى غرفتي و صوت صراخها منذ لحظات يتردد في ذهني، جروح اظافرها على جلدي كانت قد جفت.
تذكرت عندما قالت لي في مرة " إحذري من هذا المشرط، هو حاد جداً " تعجبت كيف لها ان تشعر بحدة المشرط وهي تمزقني يومياً الى أشلاء بِلا رحمه!
لم تمر بضع ثوان إلا و يدي تضغط على ذاك المشرط الحاد، تحكه وتمرره على رسغي.
رأيت أنسجة و عروق يدي ثم انسالت الدماء بعد ثانيه و غطت يداي، الأرض و سريري.
كانت هذه دماء طفلة لم تتجاوز الثانية عشر .. الى اليوم اتسائل من هو المسؤول؟
توقفت الدماء عن الإنسكاب بعد ثلاثه غرز و حقنة لكن الصدمات لم تتوقف فـبمجرد عودتي للمنزل فوجئت بأن كل مادفع والدتي للبكاء هو خوفها من موتي " كافرة " كان الكفر هو مايخيف وليس حياة تلك الطفله.. و مما لا عجب فيه في اليوم الثالث بعد الحادث تم طردي الى منزل أخر و لم تأخذني " ولية أمري" الى العيادة لفك الغرز في الوقت المحدد مما ادى الى تضاعف حجم هذه الندوب، كان سبب رفض أخذي الى العيادة عقاب!
عقاب أني تجرأت أن اكون كافره بتلك الأعراف
الأراف نفسها التي فرضت علي القطعه الملعونة أولاً !
#اميرة_مهيوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟