سندس القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 20:17
المحور:
الصحافة والاعلام
يوم جميل في لندن
بينما كنت ذاهبة هذا الصباح إلى مشواري، مررت بسوقٍ شعبي في شارع إكسماوث المنزوي، بجانب الحديقة العامة. وفي هذا السوق، يباع أشكال وألوان من الأغذية المفيدة للصحة، ولعل الطبق المفضل الذي أتي خصيصًا له يأتي من إفريقيا، وهو عبارة عن دجاج مع كريما وفستق سوداني مع أرز أبيض أو أصفر.
وهناك أكثر من قسم للحوم المشوية الطازجة، وبائعين متجولين يبيعون الأطعمة الهندية، و المكسيكية والتركية وغيرها. وهذا التنوع في المأكولات والمشروبات ينعكس على بوتقة ثقافية، يلتقي فيها الجميع، من كافة الأعراق والثقافات.
ولندن تتميز عن غيرها بكونها مدينة كبيرة، وساكينيها لا بد أن يكونوا أكثر تحررًا من غيرهم. وجمال هذه المدينة يكمن في عقليتها المتطورة وفي استيعابها السريع والمستمر للشباب، الذين هم من يديرون عجلة إقتصادها. فلندن مدينة تحب الشباب الذي يستطيع أن يتحرك بسرعة ويلحق بعجلة الإنتاج القاطعة.
وها أنا أمشي من بستان لآخر، في طريقي إلى الحارة المجاورة. وأنا أتقصد المشي فوق الحشائش الخضراء في هذا الجوع البديع اليوم لأَنِّي أحب الطبيعة ولأني أحاول أن أختار حلولًا خضراء في حياتي، يعني عمل خيارات إيجابية، أينما استطعت. فالخضرة تعطينا إحساسًا بالراحة، وتأخذ من شحنات أجسادنا السلبية.
ورغم جمال لندن الخاص بها، فإني لا أذهب كثيرًا للمتنزهات العامة، أو إلى نهر التايمز ويجب أن أرجع للمشي طويل المسافات، وهو أحد رياضاتي المفضلة، ولكني أنتظر قدوم فصل الربيع. وَيَا له من يوم جميل، يوم غامر بالحرية!
#سندس_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟