نبيل الحيدرى
الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 17:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صدر عن دار العرب والدار العربية في لبنان كتاب جديد (أبو العلاء المعري ثائرا) للدكتور نبيل الحيدري. صدر حديثا في شباط 2016
يمثل الكتاب دراسة جديدة جريئة في مناقشة قضايا حساسة تحتاجها أمتنا اليوم لاسيما التشدد والتزمت الديني، فهو يعتبر المعري مبدعا في الجانب الفلسفي ليكون ثورة فكرية على التخلف والتزمت ومناقشة قضايا الدين والحياة والمجتمع لاسيما كتابه (رسالة الغفران) التي يصور المعري فيه زيارة للجنة والنار ومحاورة الملائكة والأنبياء وهو يجيب ابن الفارض في رسالته وسؤاله للمعري: (من يدخل الجنة ومن يدخل النار ولماذا) فيكون الجواب واسعا في رسالة طويلة معقدة وبأسلوب هزاي راقي متهكم يجعلك تضحك وأنت تنظر إلى حالك والجخل السائد مستذكرا قول المعرى
ولما رأيت الجهل فى الناس فاشيا تجاهلت حتى ظن أني جاهل
كما نجد أيضا فكر المعري وفلسفته في ديوان اللزوميات ولزوم ما لا يلزم وهذا بالشعر مقابلا للنثر في الغفران
يدخل الكاتب فى مقارنات ومقاربات بين الشعراء والأدباء مثل فصله المتنبي والمعري في الشعر والفكر والفلسفة وغيره
كما يتناول الكاتب دراسة الظروف والبيئة وتأثيرها على المعري كما يثبت الكاتب كيف استطاع المعري أن يتجاوز زمانه ومكانه وبيئته ليصلنا فيما نحن أحوج ما نكون عليه
كما يتناول فلسفة المعري فى آراءه الخاصة كثل تحريمه أكل اللحم وتحريمه الزواج ليتناول علاقته بالمرأة وهو يجادل من يدعي تشاؤمه حيث يجد ديوانا للمعري مليئا بالغزل والوصف للمرأة ونظرات في احترامها
كما يتحدث عن الرسائل التي كانت تأتي المعري من مختلف الزعماء والشخصيات الدينية والسياسية وأجوبة المعري عنها
ويناقش قضية الدين الذي ادعاه مختلف من كتب عن المعري ليجادلهم ويخالفهم ويصل الى نتيجة جديدة في ذلك
تناول المؤلف الحيدري من كتب عن المعري لاسيما من الشخصيات المختلفة حتى المستشرقون الذين أعجبوا به وسبقوا العرب بالإهتمام بعبقريته وإبداعه لأن العرب تركوه متوهمين كفره وإلحاده حيث يتناول الكاتب أيضا مناقشة كبيرة في مسألة الإيمان والكفر
يتناول الكاتب أغراض الشعر عند المعري في سبعة أبواب فريدة رائعة
كما يبحث الكاتب أهم مرحلة من المعري وهي زيارته إلى بغداد التي يعتبرها الحد الفاصل بين مرحلتين وذلك أيام كانت كباريس ولندن وفيها مجالس الفكر والأدب التي دخلها المعري محاورا مجادلا لدرجة ضاق به الحساد وتكالبوا عليه
يطرق الحيدري مواضيع جريئة ويناقشها كما يجادل ما كتب عن المعري ليعطي صورة جديدة في عبقري نحن أحوج ما نكون أليه
كتاب فريد جرئ بطرح جديد
#نبيل_الحيدرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟