عبدالهادي مرهون
الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 11:12
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الوسط - أماني المسقطي
أبدى عدد من أعضاء المجلس الوطني استياءهم من عدم دعوتهم لحضور فعاليات منتدى المستقبل الذي بدأت أعماله يوم أمس "الجمعة"، مشيرين إلى أنه في حين كان المنتدى يناقش الاصلاحات السياسية ويطالب بانشاء مجالس تشريعية، غير أن ذلك تم في غياب السلطة التشريعية البحرينية التي لم توجه لها الدعوة للمشاركة، فيما عد آخرون انعقاد المنتدى خطوة جريئة تجاه الديمقراطية، وأنه مع توافر الدعم الدولي لدمقرطة المنطقة، فإن الفرصة مواتية أمام دول المنطقة للاصلاح السياسي.
فيما دعا آخرون إلى ضرورة أن يتم الأخذ في الاعتبار توصيات المؤتمر الموازي الذي اعتبروه فرصة للتعرف على تطلعات الشعوب
وفي هذا الصدد، اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون منتدى المستقبل بانه الطريقة المستحدثة للخروج من دائرة الاجتماعات الرسمية فقط من دون أن يعرف الناس ما يجري فيها، مشيرا إلى أنه لتدعيم ذلك انشئت إلى جانبه المنتديات الموازية التي يتم فيها تكوين رأي عام شعبي من منظمات المجتمع المدني والتي تعتبر الأقرب إلى مزاج وراي المواطنين، مشيرا إلى انه بشكل عام فإن المؤتمر يعد خطوة جريئة، وعقده في البحرين يؤكد ثقة البحرين بجدية الإصلاحات السياسية واتفاقها مع المنظومة العالمية، غير أنه أكد أنه على المنتدى أن يعمل بجد لترسيخ إجراءات عملية لتطبيق الديمقراطية، لا اعتبارها مرهونة بدراسات وملفات وأماني تحفظ داخل الأدراج، كما أن منتدى المستقبل يمثل - وفقا لمرهون- أحد التطلعات في العالم الديمقراطي في نشر وتوسيع عولمة الديمقراطية على غرار عولمة الاقتصاد، إلا أنه يجب الإدراك أن مطلب الديمقراطية والمشاركة السياسية هو مطلب محلي ووطني ناضل من أجله شعب البحرين وشعوب المنطقة طويلا قبل أن يشكل هاجسا للدول المشاركة في المنتدى.
كما ذكر انه مع توافر الدعم الدولي لدمقرطة المنطقة فإن هناك فرصة حقيقية أمام دول المنطقة التي تخلفت عن الركب في ان ترتقي العتبات الأولى للإصلاح السياسي بوتائر اسرع وباسناد ودعم وبتطلعات كبيرة من قبل الدول المتقدمة، مؤكدا ان الثغرة الاساسية في المشروع الديمقراطي سواء كان الأميركي أو الغربي لإصلاح المنطقة التي تجعل منه محل توجس وشك شعبي هو تحويل المطلب الإصلاحي نفسه الذي هو حاجة حيوية وماسة لا غنى عنها، إلى موضوع صدامي تحجبه رهانات واعتبارات العلاقات العربية الأميركية ودعم الولايات المتحدة المطلق للكيان الصهيوني المعتدي على الشعب الفسطيني والبلدان العربية المجاورة، مشيرا إلى أن هذا الكيان منذ ان وجد في دول المنطقة العربية لم تعرف الاستقرار قط بل الحروب وتهجير الشعب العربى الفلسطينى، لذلك هذا الكيان الد خيل المزروع عنوة احد أكبر المعوقات أمام نشر الديمقراطية والتنميه الشاملة سياسيا على الأقل.
#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟