كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - رفع الأحجار بالذبذبات الصوتية والمزامير-ج29

نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 21:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

29-
إن الحضارة المعاصرة على كوكبنا- حضارة عصر الفضاء-هي مجرد ظل باهت للحضارة- أو الحضارات- السابقة . فمثلا , الأجيال الحالية المنحدرة مما كانت سابقا أعظم إمبراطورية في الأميركتين (المايا), هم الآن مجرد بدائيين يعيشون في الأحراش لا يعرفون القراءة والكتابة , قراءة الكتابات التي تركها لهم أسلافهم , ناهيك عن عجزهم عن بناء مبان ضخمة كالتي بناها أسلافهم الأولون. وفي بلاد النيل غاب التقدم التكنولوجي الرفيع , فأهراماتها الأولى المشيدة في الأسرة الرابعة , أو في الحقيقة المظنون أنها في الأسرة الرابعة مع أن الشواهد تدل على غير ذلك , فزمان بنائها أسبق من ذلك بكثير كما سيرد لاحقا في موضعه من الفصل الأخير من الكتاب , فهي أفضل من الأهرامات المبنية في عصور تالية (من الأسرة الرابعة وحتى الأسرة الثانية عشرة -أي بعدها بحوالي ألف سنة ) التي كانت مجرد تقليد غير دقيق , وذلك من حيث طريقة البناء التي تغيرت من رفع الأحجار وصَفِّها بتقانة إلغاء الجاذبية الأرضية بالذبذبات الصوتية (وهى تقانة لم نزل نجهلها إلى الآن , ولا يقف على أسرارها سوى بعض رهبان التبت وبعض المحافل السرية), إلى استخدام الروافع والمزالج بعد ذلك بألف سنة. ( أثناء زيارته للتبت , سجل طبيب سويدي يدعى د.جارل في سنة 1939 بآلة تصوير , عملية رفع أحجار تزن أكثر من 3 طن في الهواء , وتحريكها لمسافة 500 متر نحو حافة جبلية ارتفاعها 250 مترا وذلك بالنفخ في مزامير تشبه الناي , وكانوا ينقلون حوالي ستة أحجار في الساعة الواحدة , وقامت السلطات البريطانية الاستعمارية في الهند بمصادرة الفيلم وذلك بناء على أمر من الجمعية العلمية البريطانية ! وعُرض هذا الفيلم لأول مرة على شاشات التلفاز في أحد البرامج الوثائقية في سنة- 1990 – لمزيد من التفاصيل يُرجع لكتاب العقل الكوني الجزء لأول ,لعلاء الحلبي) .يتبع - بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول) - نبيل هلال هلال

#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات