الانحدار نحو الهاوية ........... واحلام التغيير

هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التغيير في المفهوم العام هو إبدال حال الى حال اخر ....... والتغيير يعني تصحيح وضع خاطيء واستبعاد كل سلبياته ليصبح وضعا صحيحا ....... وضع جديد خال من كل شوائب السابق لكي يصح وصفه بالوضع الجديد .......
العراق منذ انسلاخه من دولة بني عثمان وافتراسه بانياب بريطانيا 1914م ولغاية 2003م تلاقفته زمر لا تعي معنى الاخلاص للوطن .... والتفاني في الحفاظ عليه كريما عزيزا مهابا ... في البدء كانت وزرات موالية لبريطانيا من 1920ولغاية تموز 1958م لتبدأ مرحلة الثوار من عسكر وحزبيين وديكتاتور متسلط ( 1958- 2003م) هذه الفترة توزعت بين عبد الكريم قاسم (عسكري) والانقلابات ( عبد السلام عارف واحمد حسن البكر وشلل البعثيين ثم تكللت بصدام ) وتاريخه قريب من الذكرى ... ليأتي الفارس الامريكي على صهوة رجاله من ابناء العراق ...... هذا الفارس ( الــ كاو بوي ) رجال صدقوا ما عاهدو الفارس عليه فمنهم من انتفخ من اموال شعبه ومنهم من بنى له مجدا ورقيا ..... رجال كانوا في عداد الاصفار تنمروا على شعبهم مقابل رضا الفارس ( راعي البقر )............ فكانت النتيجة انهيار البلد التدريجي .. رجال 2003م نفذوا خطط بايدن وحلم اسرائيل وكان العراق الصفحة الاولى من الربيع العربي ....... افسحت امريكا لهم سبل السلب والنهب وتمزيق لحمة ابناء البلد الواحد وعلمتهم الدروس الاحترافية لتقسيم الوطن وزرع الحقد القومي والعشائري والطائفي وكانوا امناء في تنفيذ تلك الدروس ....... عم الفساد المالي والاداري كل مفاصل الحكومة ....... صارت العشيرة حكومة والطائفة او المحافظة دولة لا علاقة لها بمركز الحكم ..... رجال العهد الجديد هم القانون وهم الدستور ولاصوت يعلو اصواتهم ......... من هؤلاء الرجال من استند على امريكا وايران وهم من الشيعة ...... ومنهم من تلقى التشجيع من امريكا وتركيا والسعودية وقطر وهم السنة ......... ومنهم من اسلم قياده لامريكا واسرائيل على امل انشاء دولة وهم البرزاني واتباعه .... ولا نعني التعميم بل نعني قادة الفتن والشغب المرتزقة اصحاب القرار لان الشيعي والسني والمسيحي وكل عراقي يقدم ولاءه لوطنه ...افلس هؤلاء الرجال بلدهم ونخروه واخروا نموه المؤمل ...... في ذات الوقت طغى فيه ادعياء النبوة والامامة وصنع الخوارق والترهات (شفاء المرضى إبطال السحر وفك المربوطه وربطه المفلوته الى جانب ادعياء الاجتهاد ونيابة الامام المنتظر ...... امسى العراق (حارة كلمن ايدو ايلو ) لا راع للرعية ولا مخلص للوطن ,
اراد العبادي ان يطفيء غضب الشعب بوعود لم يكن لتنفيذها اهل ........ زرع ورود الاماني وخاب مسعاه ......... الفساد جاثم على الصدور والانتفاخ المالي للسادة القادة لازال كما هو رغم افلاس الخزينة .... الحواجز لم ترفع ,,, المحسوبية والحزبية لم تقلع ... الدجل الديني والسياسي والمتاجرة بلارواح وداعش خير دليل ............. وفوق كل هذا سمح الرجال الغيارى على وطنهم وشعبهم للاجنبي دخول الوطن وقتل ابنائه شيعة وسنة ومسيحيين وسائر الطوائف ......... زرعوا موتا اسودا في الانبار والموصل وديالى وتكريت لكي ينال السنة وطنا لهم منسلخا من بدن العراق ووطنا لاكراد العراق ووطنا للشيعة في الجنوب ليصبح العراق ثلاثة ...... كل ذلك يحدث تنفيذا لرغبة اسرائيل وامريكا ورجال السياسة عبيد اذلاء عليهم التنفيذ ........ جميعهم مخلص في اداء اوامر الاسياد مادام السلب والنهب والسطوة مضمون ......
زعيق الاصلاحات سخر منه المتنفذون ........... من تلك الاصلاحات الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وتخفيض رواتب الدرجات الكبيرة وتقليص الحمايات وضغط المصاريف والمخصصات ورفع الحوجز وتقليل السيطرات وووووووووووووو القائمة الاصلاحية طويلة ولكن ايا من بنودها لم تفقس بيوضه ليلمس الناس صدقها ....... شعب مسكين و(لا امر لمن لا يطاع ) وساسة القبح اجمل منهم .........
ازاحة المالكي من نيابة رئاسة الجمهورية افضل مثل فهل امتثل؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا ..لا زال الرجل متعلقا بغصن الحكم (على عنادك يا العبادي !!!!!!!!!!!!) وقناته الفضائية تؤكد رسوخ المالكي على كرسيه السيادي وما اكثر الفضائيات الناعقة لحساب رجال السلطة او معارضيهم .... وكثيرة هي الامثلة ............ شعب غمروه بالجهل والاستغفال والفقر وبذروا الشر والخرافة والاستكانة في ارضه ..... وهذا ما تحلم به قوى الشر ........... لايصلح امر العراق الا بالتغيير الكلي وتطهيره من جراثيم نهشت كيانه ...... استبدال المالكي بالعبادي او باي رجل خانع للاجنبي يعني ( لا طابت ولا غدا شرها ) او (كأنك يا ابو زيد ماغزيت ) ..... العراق عشعش فيه الغربان والبوم وخفافيش الليل ولا مكان للمخلصين والموت للشعب وتحيا نخب السلب والسرقة وانعدام الضمير ...... ولتحيا اصلاحات العبادي في سلال المهملات ....... من هنا نسأل هل سيحدث التغيير ؟؟؟؟ وهل سيصلح حال العراق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب في علم الغيب ............

#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات