أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - يعني كتب علينا ممنوع تقليد الآخر حضاريّة احتفاله؟ ,الفرق بين زوّار أبا حنيفة وزوّار الكاظم ,ينطق














المزيد.....

يعني كتب علينا ممنوع تقليد الآخر حضاريّة احتفاله؟ ,الفرق بين زوّار أبا حنيفة وزوّار الكاظم ,ينطق


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحتفالات السنويّة أو الموسميّة حاجة بشريّة قبل أن تكون أيّ شيء آخر لما تشيعه في النفس من بهجة خالية من الخصوصيّة الّتي غرضها زرع الفوضى في هذه النفس منذ الصغر ..
وهذه الحقيقة وعيها جيّدًا العالم الغربي في عصرنا الحالي جاء ذلك بعد مخاض عسير من الآلام والمآسي كانوا يتناقلونها من جيل لجيل قبل أن يوقنوا بالموروث الديني مجرّد نزاعات ومذهبيّة مدمّرة ,لذا نراهم اليوم لا يقيمون وزنًا ولا ذكرًا إلّا لكلّ ما يُسعدهم ,حتّى الاحتفالات السنويّة المنكّدة كمقتل نبيّ من الله مرسل ومسجّلة تفاصيله في القرآنويذكر بعض تفاصيل تعذيبه ( وبالاسم وبالعنوان "لكي لا يحصل التباس مستقبلًا !" ) صنوف العذاب ,حوّل الغرب مأساته لمهرجانات من الكرنفالات والمتعة والتعاضد على الفرح, وكذا الاحتفال "بالنورماندي" رغم ما تحمل هذه الذكرى دماء وموت جماعي من سبعون مليون قتيل حوّلوها لملتقى تهاني وتبريك ومحبّة بين المنتصر وبين خصم الأمس نفسه؟..
لحد هنا والأمر جيّد بالنسبة لنا "كمسلمون" أنّنا نُدخل الفرح لقلوب الأطفال بأعيادنا الرئيسيّة أو عيدينا الرئيسيين على الأصحّ ..ولم لا نحوّل مناسباتنا "المأساويّة" الخارجة عن النصوص القرآنيّة وعن الأدب مع الخالق الّذي هو الله والغير معترف بها من الله نفسه والمحذّر من مآسي تعرّض لها بشر ليسوا أنبياء ولا مرسلون "المغرضون ورائها" لم لا نستبدلها بمهرجانات وألوان تشيع البهجة لدى الأطفال أحباب الحسين بدل إدخالهم وهم رضّع في أتون الدماء؟ ألسنا في عراق ديمقراطي يضاهي بها الغرب على قولة السيّد المالكي نفسه؟ أم هي كونفوشيوسيّة والسلام؟.. ومثل هذه المحاولات "المقترحة" بدأت بوعي مبكّر سبق ما توصّل إليه حضاريّو اليوم الغربيّون بألف وأربعمائة سنة حين قرّر الرسول توحيد أعداء الأمس فيما بينهم "أوس وخزرج" وغيرهما بعيدين يجمعهما للاحتفال به سنويًّا ثمّ عمل اثنائها على تخليد أنبياء قبله باتّزان واحترام ,تقدّم في ذكراهم ولائم وتقصّ قصصهم حولها من القرآن لا من تأليف زيد ولا عبيد كي لا تفتح مجال للمبالغات الجاهليّة وأساطيرها الفارسيّة أو الرومانيّة الغير واقعيّة آنذاك بعيدًا عن روائح الثارات البدائيّة الوحشيّة الجاهلة من أعمال الجاهليّة الأولى ..,فالاحتفال ليس بتمجيد مهمّة أنجزها آخر غيرنا كما هو الأمر المعتاد عند الشعوب المتخلّفة كشعوبنا نأكل الهمبوركر ونرتدي ملابس الكفّار ونعتبرها رقيّ وتحضّر ونستخدم كلّ ما يصنعونه لنا من وسائل متحضّرة وعلميّة ونهرب بجلودنا إلى هذا الغرب "الّذي يشرب الكحول ويرقص ويستمع للموسيقى" من نيران الطائفيّة ثمّ نبكي ونعوي ونلطم وننوح هناك في المهجر أيضًا ,عندهم ,وكأنّنا نقدّم لهم عرضًا تمثيليًّا عن أسباب لجوئنا إليهم؟, بل بمحدّدات متّزنة تجمع ولا تفرّق تعطي ولا تأخذ.. مثلًا :
زّوار أبو حنيفة قطع الشوارع وتعطيل الخدمات وصرف أموال الدولة وأموال الوقف السنّي وصرف العائدات المهولة من زوّار العتبات "الحنفيّة" المقدّسة على محيط أو حول مرقد أبا حنيفة
زوّار الكاظم مناسبات أفراح ,كالمولد النبوي وإعادة إحياء أفراح انتصار المسلمون الأوّلون في معركة بدر والاحتفال ببطولات عليّ الّذي لقّن قريش درس لغاية اليوم وقريش تتحدّث به ..
,"بيت الكنيف" لدى زوّار الكاظم في غاية النظافة ,للرجال "إرككلر" وللنساء "كادينلر"
تزدحم "بيت الكنيف" في أبو حنيفة للرجال "مردانة" وللنساء "زنانة" وتنبعث من شدّة حشد طوابير تناول المصطفّون بها أطعمة دسمة ,فطور دسم وغداء أدسم وعشاء محشو ومنقّع بالدسم, نتائجها "روائح" في غاية الدسامة لا تخرج بعد "القضاء على حاجتك" من دون أن يتعلّق بثيابك, او ثيابها جزء من "بقايا" ..بنعل بدشداشة ..
الرجال والنساء لدى زوّار الكاظم بملابس زاهية وبحجاب معقول وجميل وملابس الرجال في كامل القيافة والأطفال حاملون بأيديهم النفّاخات والفرّارات ومزامير مختلفة للأصوات الاحتفاليّة وحلوى ,وليس "طشّ" الواهليّة كما يفعل زوّار أبا حنيفة الوردة ..
والله عمّي حظّ الفرس "گاعد" مثل ما نقول ..بينما زوّار "أبا حنيفة" ممزّقو الهندام جلاليبهنّ ودشاديشهمّ تخطّ بالأرض وتثير غبار الشوارع والطرقات زيادة على ما هي عليها من أنواع العجاج والأتربة ونفايات الأطعمة المستوردة وهم في طريقهم على أقدامهم سيرًا لأبا حنيفة ,الوردة ,نرى زوّار الكاظم مظهرهم يدلّ على سكينة واستقرار تامّين ودعّة قلّ نظيرها..
زوّار أبا حنيفة عويل وندب واغروراق في تبطين الثارات..
لا يوجد "كشوان" عند مدخل الكاظم
عدد من الكشاونة بمدخل أبو حنيفة عند مداخل بيبانه الأربعة أصبحت اليوم تُرصد أماناتهم "القنادر والنعل" تُرصد أرقامها بالكمبيوتر.. شوفوا شلون نستخدم العلم استخدامه النافع الصحيح ..
دخول الصحن الكاظمي بسهولة ,
بينما دخول بو حنيفة "بالواسطة" وعلى مراحل وبين شوارع "زكزاكية" وأسلاك شائكة ونقاط تفتيش بسونار و"سيّارة تشيلك وأخرى تحطّك" ومراقبة عبر الأقمار الصناعيّة تدفع من أموال الشعب وملاصقة رقابيّة من عناصر لأجهزة أمنيّة عدّة أيضًا من أموال خزينة الدولة والشعب "كما حصل معي" ثمّ يُقال لك أنّ مناسبات الزيارات للأئمّة "السنّة" تدفع من جيوب الزوّار ؟.. عليمن؟ ..على مين ,كما يقول المصريّون..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاف ؛ما شاف ..فوز المنتخب ألهب مرضى الطائفيّة ,تخبلوا.. إثكل ...
- أيّها المدّعون -النضال- ضدّ صدّام , أحسنوا التقدير بنضالكم ا ...
- العراق بحاجة إلى جزّار لا يتنازل وعثرة أمام أطماع العالم.. و ...
- عندما يعجز بائع -الفرّارات- تصليح سيّارة بي أم دبليو ؛بطريقة ...
- مثلًا ,للأخوة -المصيفين- الّذين يصدّقون أنّ هنالك -سرّ- مستو ...
- أخي ؛آني گاعد بوطني لهجتي لغتي ,تحب غير ,روح عيش يمهم ,وبله ...
- -النمر- كشف إيرانيّة العراق وأنّ-الشيعة- لا يصلحون لحكم مدرس ...
- مونتريو: اكتشاف مورّث يسبّب مرض الطائفيّة ,يمكن استئصاله
- هاب الأميركيّون فعل عاد وثمود بالرمادي وجيشهم بالعراق, فعلها ...
- -محمّد كشك- وعادل إمام , -والنصر- على داعش
- طبيعة حكومة بلا سيادة ..مقتلة كبيرة وسط جيشنا بالرمادي ,بفخّ ...
- لكي لا ننسى ..متى ظهرت داعش ..ولماذا؟؟؟..
- توقّعنا بداية -التحالف العربي- ضدّ الحوث, الهدف سوريّا: حوثي ...
- -معركة الأحزاب- تتكرّر ..ضدّ داعش حدودها -الصين-
- شكرًا للتشيّع أفشل تصدير ثورة الخميني وأفشل التمدّد الشيوعي
- گعدة سيّارة -كيّا- أم زفّة عرس ذاهبة إلى -المناخ- وفي بالهم ...
- نحبّك حسين بهدي شعلة الأولمبياد ..دون أدنى -تلويث- ..
- اسقاط الطائرة الروسية دليل براءة أميركا من تفجيرات باريس
- سرسريّة أيّام زمان ..
- نشرة مدرسيّة ,أم -خمسين ألف- ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - يعني كتب علينا ممنوع تقليد الآخر حضاريّة احتفاله؟ ,الفرق بين زوّار أبا حنيفة وزوّار الكاظم ,ينطق