أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الى متى الميليشيات المسلحة ؟؟














المزيد.....

الى متى الميليشيات المسلحة ؟؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 20:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعدما شارك افراد قسم منها في النضال ضد الدكتاتورية، تقبّلت اوساط شعبية تشكيل الميليشيات المسلحة بداية كإحدى وسائل مواجهة سلوكيات خاطئة لجنود الإحتلال، ثم احدى وسائل مواجهة المنظمات الإرهابية التابعة لفلول الدكتاتورية و للقاعدة و قاعدة الرافدين للزرقاوي و بالتالي لمواجهة داعش . .
الاّ ان الميليشيات المسلحة ذهبت بعيداً في اعمال النهب و القتل على الهوية المذهبية و الدينية و اثارت على اختلاف انتماءاتها، الطائفية في البلاد . . حتى بلغ الصراع الطائفي حداً لا مثيل له طيلة تأريخ البلاد، من ناحية اخرى فإن صراعاتها المسلحة الدامية فيما بينها و بسبب انشقاقاتها، و الصدامات بين الميليشيات الرافعة لنفس الراية الطائفية . . تحوّلت البلاد الى صراع ميليشيات و عصابات، على النفوذ و النهب و الزعامة . .
و قد اتسعت الميليشيات و ازدادت كمّاً و نوعاً بدرجات خطيرة اثر الدعم المالي و العسكري لأنظمة دول الجوار، و تسببت بإجراءاتها اللاقانونية باعتقال عشرات آلاف المواطنين بتهم كيدية و انتقامية، بدلالة اطلاق سراح عشرات الآلاف الذين بلغ عددهم المئة الف منهم مؤخراً، لعدم ثبوت ادلة تدينهم، وفق مصادر الأخبار المحلية و الإقليمية. و يرى مراقبون بأن الميليشيات ساهمت و تساهم مساهمة خطيرة في سياسة كمّ الأفواه تجاه اي معارض للسلوكيات المشينة لعدد من المسؤولين، و ارجعت بالتالي الواقع العراقي لما هو اسوء من عهد الدكتاتورية.
و يرى محللون ان الميليشيات الطائفية بعد ان لعبت دوراً رئيسياً في تحويل الاختلاف المذهبي الى صراعات مسلّحة على تلك الاسس و قسّمت البلاد و العباد، صارت الميليشيات و كأنما هي الذراع المسلح الداخلي للفساد، و ادخلت البلاد في نفق مظلم ينطفئ اي ضوء يلوح في الافق فيه . . بعد ان صارت تفرض و تهدد بفرض و تنحية اكبر المسؤولين في الدولة و مؤسساتها، علماً بانها ليست تحت طائلة القوانين الدستورية للدولة و لاتخضع لها، بل تسير وفق فتاوى مراجعها الدينية او اوامر من مراجع من خارج البلاد . . و صارت تفاقم المشاكل و تهدد كردستان العراق ايضاً بإثارتها الصراع القومي الشوفيني الذي تحاول تعميقه براياتها الطائفية، بتحويله الى صراع مضاعف طائفي قومي بغيض، اضافة الى دخولها على الصراعات الإقليمية الكردية ـ الكردية . .
و رغم قرارات متعددة صدرت من المرجعية العليا للسيد السيستاني و لرئيس مجلس الوزراء، بمنع الميليشيات من التواجد في مناطق و مناطق، و بحصر السلاح بيد الدولة، الاّ انها لاتستجيب بل ازدادت نشاطاتها و سلوكياتها المشينة، لعدم وجود قوانين تمنعها بالقوة او توجيهات بذلك من مراجعها، و بوجود دعم لها من كبار متنفذين في الحكم و منهم النائب السابق لرئيس الجمهورية المالكي و كتلته في دعم قسم من المتشيعة منها، ويدّعي افراد منها بكونهم لايخضعون لفتاوي السيد السيستاني لأنهم عائدين لمرجعية الولي الفقيه الإيراني السيد خامنئي فقط، في حالة لاتفسير دستوري لها، وفق قانونيين.
و يرى متخصصون ان تواجد الميليشيات الطائفية بالشكل آنف الذكر و اعمالها، هي السبب الأساسي و المباشر في تكوّن و نشوء انواع العصابات الخطرة التي تمارس الخطف و اعمال الإغتيالات الطائفية و السياسية، و التي تتحرّك و تنشط بأسلحة اوتوماتيكية حديثة متنوعة و بسيارات رباعية الدفع متطورة ، و بأنواع الملابس و الهويات العسكرية . . التي لاتستطيع ايقافها حتى الوحدات الأمنية و العسكرية ان شهدت اعمالها.
و فيما تتصاعد الاحتجاجات الشعبية و تصعّد مطالبها بالتغيير الدستوري و اجراء انتخابات مبكرة عاجلة لعدم كفاءة القائمين على الحكم و مؤسساته، و اخرى صارت تهدد باللجوء الى العنف بعد ان بلغ السيل الزبى بسبب الارهاب و التهجير و الفقر و الإفلاس . . تلعب الميليشيات ادواراً خطيرة في محاولة تحويل الصراع الجاري ضد الفساد و ضد الإرهاب، و كأنه صراع بين الحكومة و القوى المدنية بحجج واهية كـ (الدفاع عن الأخلاق) و المحرمات، وضد السفور و فرض الحجاب، و كأنها تهيئ الارضية امام داعش . .
في وقت يحذّر فيه مراقبون من مخاطر الميليشيات المسلحة و اعمالها التخريبية و اللصوصية و فتنها الطائفية، بعد ان بلغت حداًّ شكّلت فيه ركناً هاماً من اركان عدم الإستقرار و الإرهاب في المنطقة لنشاطاتها التي تجاوزت حتى الحدود الجغرافية للبلاد ـ و نفوذ اخرى متنوعة اليها من خارجها ـ . .
و يرون انه فيما تشكّل الحشد الشعبي تلبية لفتوى المرجعية العليا للسيد السيستاني لمحاربة داعش الوحشية الإجرامية، دخلت الميليشيات فيه و ادخلته في دوّامة تكتلاتها من جهة و في محاولة جعله عائداً الى دوائر عسكرية ايرانية من جهة اخرى . .
و في الوقت الذي يشكّل فيه الحشد الشعبي و متطوعوه الأبطال ما يعوّض عن الميليشيات التي ذهب بعضها لمواجهة داعش، و كونه ـ الحشد ـ باقٍ الى موعد حلّه و تنسيب رجاله الى القوات المسلحة الحكومية بعدئذ ـ و وفقاً لفتاوي المرجعية العليا للسيد السيستاني ـ ، و خاصة بعد ان اثبت الجيش و القوات الأمنية، الحشد الشعبي، رجال العشائر المحلية و المناطقية كفاءة عالية في دحر داعش في الفترة الأخيرة .
و وفقاً لما تقدّم و غيره، تزداد المطالبات بحل الميليشيات الطائفية المتنوعة و البدء بمنعها في الأماكن و المدن التي تسببت و تسبب مشاكل فيها، و تنسيب الصالحين من افرادها الى الجيش و القوات الأمنية . . اضافة الى المطالبات بتنفيذ قرارات حصر السلاح بيد الدولة و تنفيذ ذلك وفقاً للقوانين السارية و فتوى المرجعية و وفقاً لدستور البلاد بعد اجراء التعديلات الضرورية عليه .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في افلاس الدولة و مايجري
- القضية الكردية و العراق المستقر
- هل القضاء و النزاهة معطّلان و كيف ؟؟
- الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة
- لماذا التهجّم على نساء العراق الآن ؟؟
- الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !
- بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !
- حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !
- بعد عام على (الخلافة)
- من (جمهورية الخوف) الى داعش
- نهجٌ مدمّرٌ لحاكمين !
- ملكية ارض الثروات و وحدة البلاد !!
- عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !
- من اجل تفويت الفرصة على مشاريع التقسيم !
- ماذا يريد السيد المالكي بتصريحاته ؟؟


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الى متى الميليشيات المسلحة ؟؟