أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين عبدالله نورالدين - لا حوار مع الارهاب














المزيد.....

لا حوار مع الارهاب


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12 - 11:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


بكل الغضب والاشمئزاز تلقى الاردنيون خبر التفجيرات الارهابية في فنادق عمان.

وما هي الا دقائق حتى انطلقت الفضائيات والمحطات التلفزيونية لتنقل الخبر بالصورة والتعليق.

وانطلقت الاصوات التي تندد وتستنكر.
وارتفعت الاصوات التي تستهجن وتتفاجىء
وكانت الدهشة والصدمة ومن ثم الاشمئزاز من هذا العمل الارهابي الدنيء تملأ الصدور.

من مراقبتي لبعض الفضائيات كانت قناة الجزيرة متميزة.
متميزة من حيث التشديد على جوانب ونقاط لا تخطر على بال.
في كل مرة يرددون ان احد الفنادق قريب من السفارة الاسرائيلية.
في كل جملة يقولون ان احد الفنادق يتردد عليه اسرائيليون.
في كل مناسبة يقولون ان الاردن ابرم معاهدة سلام مع اسرائيل

وكان لسان حالهم يقول ان قرب الفندق من سفارة اسرائيل او ان نزول اسرائيليين في الفنادق الاردنية او ان المعاهدة الاردنية الاسرائيلية تبرر هذه التفجيرات

هذا الاسلوب الذي يتميز بالتشفي الذي كان مذيعو الجزيرة يتميزون به اثار اشمئزازي .
والذي اثارني من هذه القناة ايضا انها استضافت توجان فيصل واتاحت لها منبرا لتقول فيه ان الاحتقان في الشارع الاردني كبير والوضع سيء ورفع اسعار المحروقات مؤخرا ساهم في تفاقم الاوضاع وان التفجير نتيجة طبيعية وكاني بها تقول انها تؤيد هذا العمل الارهابي. وكان يفترض بمذيعي الجزيرة ان يسالوها ان كانت تعتقد ان التفجير ارهاب ام مقاومة بطولية.
وازعجني جدا عبد الباري عطوان في دفاعه المستميت عن هذا العمل الارهابي فقد دافع عنه بصورة غير مباشرة وكأنه شامت.

واقول لهؤلاء : عيب.

على اي حال، يستفزني في مثل هذه المناسبات الاليمة ايضا ان يبادر البعض للدفاع عن الاسلام ويقول ان ما حدث ليس من الاسلام في شيء.
هل قال احد ان هذه الاعمال من الاسلام؟ لماذا تتخذون موقفا دفاعيا دائما؟
انا ارى انه لا داعي لزج الاسلام في هذه النقاشات.
يكفي ان نقول ان ما حدث عمل ارهابي يستحق الادانة ويستحق منفذوه الاعدام.
ويجب ان نكف عن الدفاع عن الاسلام وكاننا في حال المثل القائل: كاد المريب ان يقول خذوني.

اذا كان هذا العمل ليس من الاسلام والاسلام منه براء فلماذا لا نعلن بصراحة ان من يقوم به كافر مرتد ودمه مهدور؟

وكلمة الى الاعلام من اذاعة وتلفزيون وصحافة: لماذا لا تسمون الاشياء باسمائها. تفجير الفنادق في عمان عمل ارهابي مكشوف: نعم.
فماذا عن التفجيرات في العراق؟
ماذا تقولون في التفجيرات التي تستهدف المطاعم الفقيرة ومراكز تجمع العمال وغيرها؟

اذا كانت صحافتنا الاردنية واذاعتنا وتلفزيوننا واقعيين فيجب تسمية الاشياء باسمائها. وعندما يقع حادث من هذا القبيل يجب ان يسمى بانه حادث ارهابي ولا نكتفي بالقول انه تفجير راح ضحيته كذا وكذا

ومطلوب اليوم من شيوخ المساجد اكثر من غيرهم ان يدينوا هذه العمليات ويصفونها بانها اعمال ارهابية وليس مطلوبا منهم اكثر من هذا الوصف.
ليس مطلوبا منهم ان يدافعوا عن الاسلام وكان الاسلام متهم. ليس مطلوبا منهم ان يقولوا ان هذه عمليات اجرامية ينكرها الاسلام، بل عليهما ن يقولوا الحق او يصمتوا: هذه العمليات ارهاب ومنفذوها يستحقون التكفير وهم مرتدون ودمهم مهدور.

ومطلوب من النقابات والنقابيين ان يكونوا على قدر المسؤولية وان لا يدافعوا عن الارهابيين. ومطلوب خصوصا من المحامين الذين يدافعون عن الارهابيين في المحاكم ان يكفوا عن هذه المهزلة. واقول لهم عار عليكم لو كنتم رجالا ان تدافعوا عمن يريد قتلنا وقتل اطفالنا. فالارهابيون لا يتورعون عنا لقتل متى كانت الفرصة سانحة فلماذا ندافع عنهم؟
واقول للحكومة : كفاية رضوخا للجماعات الارهابية. فالارهابيون يجب ان يعلقوا على المشانق لا ان يوفر لهم محامي. فلا حوار مع الارهاب ولا رحمة ولا شفقة لانهم عندما يتمكنون منا فانهم لا يحاورون ولا يشفقون بل يسفكون الدماء، والوقائع شاهدة على كل ذي بصيرة.

فالارهاب ارهاب مهما كان مصدره ومهما كان هدفه.

واخيرا كلمة الى فرسان الكلام امثال رحيل غرايبة وخالد محادين وياسر ابوهلالة وامثالهم الذين يكتبون في تمجيد الارهاب في العراق ويصفونه بانه مقاومة بطولية : هل انتم رجال فعلا ؟
ان كنتم رجال فعليكم ان تسمو الاشياء باسمائها، فاما ما يحدث في العراق والاردن بطولة او انه ارهاب فلا يجوز ان يكون في العراق بطولة وفي الاردن ارهاب.

يجب ان نقتلع ثقافة الارهاب من عقليتنا وعقلية الاجيال.
كفانا تغنيا بالقتل والموت. صحفاتنا تتغنى بالقتل والموت طالما انهما في الخارج. وعندما تقع الواقعة عندنا تستنفر وتبيعنا وطنية.

كفانا نضع راسنا في الرمال.
كفانا رحمة بهؤلاء الذين يروجون للارهاب ويدعمونه ويبررونه.

كفانا سكوتا فالساكت عنا لظلم ظالم والساكت عن الجريمة مجرم والساكت عن الارهاب ارهابي.

الرحمة لشهداء الاردن والخزي للارهابيين.



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عار عليك اذا فعلت جميل!
- مكافأة الارهاب وجني ثماره
- من علم الشعب ما لم يعلم
- الاعلام السعودي ومستشارو السوء
- الارهاب يضرب مجددا
- اي تسوية واي مقاومة؟
- المعارضة الاردنية وفقدان البوصلة
- وماذا بعد؟
- الأردنيون علقوا الجرس
- وبعدين يا إخوان الإرهاب
- إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل
- كوريا الشمالية: تصرفات الولايات المتحدة أكبر خطر على الأمن ا ...
- شاهد.. ترامب يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة
- -حزب الله- ينفذ 32 عملية ضد إسرائيل في أقل من 24 ساعة
- بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات الم ...
- وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائ ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل (صور)
- إعصار كونغ-ري يقترب من تايوان والسلطات تجلي عشرات الآلاف وسط ...
- ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين عبدالله نورالدين - لا حوار مع الارهاب